الرئيسية - محافظات وأقاليم - دول عربية ودولية تدين بقوة محاولة مليشيا المجلس الانتقالي الانقلاب على الحكومة الشرعية «تقرير»
دول عربية ودولية تدين بقوة محاولة مليشيا المجلس الانتقالي الانقلاب على الحكومة الشرعية «تقرير»
الساعة 07:48 مساءاً (الميناء نيوز/ خاص)
لم تكد الحكومة الشرعية، وبعد ثلاث سنوات من حربها المتواصلة مع مليشيا الحوثي الانقلابية، أن تستعيد أنفاسها المتلاحقة بغية إعادة الاستقرار إلى جميع المدن والمحافظات والمناطق المحررة، ومواصلة تحقيق عجلة التنمية، وتنفيذ جملة من المشاريع الخدمية في كل مجالات الحياة، حتى طرأ إلى الواجهة ما يسمى "المجلس الانتقالي " بعدن، في محاولة انقلاب أخرى، بهدف تقويض قدراتها تمهيدا لتحقيق هدف تقسيم البلاد.

3 أيام مواجهات مسلحة

مطلع الأسبوع الفائت، شهدت عدن مواجهات مسلحة دامية، بين مليشيات المجلس الانتقالي، وبين ألوية الحماية الرئاسية ، وبعد ثلاثة أيام دامية، هدأت الاشتباكات، مساء يوم الثلاثاء 30 يناير، بموجب اتفاق هدنة وتهدئة، تم توقيعه بين الطرفين خلال الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه تحت رعاية قيادة التحالف بعدن..حيث يفرض الاتفاق وقفا لإطلاق النار، كخطوة أولى، يتلوها مباشرة عملية سحب القوات المنتشرة من الطرفين وعودتها إلى مقارها وثكناتها.

المواقف العربية والدولية

المواقف العربية والدولية تجاه ما جري في عدن، اكدت وبشكل مطلق وقوفها مع الحكومة الشرعية ، وعبرت في ذات الوقت عن رفضها وادانتها لمليشات المجلس الانتقالي وما قامت به من اعمال عنف ونهب وفوضى، واحتلال المقرات والمؤسسات والمعسكرات ، التقرير التالي يرصد بعض بيانات وتصريحات ومواقف دول عربية واسلامية ودولية ازاء الاحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن :

الموقف الكويتي

كان موقف دولة الكويت الشقيقة واضحا وقويا من خلال تأكيد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ،بان دولة الكويت ترفض التطاول على المؤسسات الدستورية في اليمن من قبل القوى الخارجة عن الشرعية.

مشاورات الكويت السياسية

جاء ذلك في تصريح نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) حيث قال الجار الله"ان الصراع الدامي في اليمن وما صاحبه من قتل وتشريد وترد في الأوضاع الإنسانية التي عانى منها الشعب اليمني طوال السنوات الماضية أوجب على دولة الكويت المشاركة وبذل جهود سياسية نتج عنها استضافة الأطراف اليمنية المتنازعة للمشاورات السياسية لمدة ثلاثة أشهر بغية الوصول إلى حل سياسي وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية خاصة القرار رقم (2216)"، وأضاف وزير الخارجية الكويتي أن "دولة الكويت لم تغفل البعد الانساني في اليمن حيث التزمت بتقديم مساعدات إغاثية وإنسانية تقدر بنحو 100 مليون دولار أمريكي عبر منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الخيرية الكويتية".

تمويل مشاريع تنموية

وأشار الى ان دولة الكويت بادرت ببرامج تنموية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بما يزيد عن 400 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروعات تنموية في اليمن الشقيق..لافتاً الى ان اندلاع القتال وتدهور الأوضاع أدى إلى وقف العمل في تلك البرامج ، واكد نائب وزير الخارجية الكويتي انه سيتم إعادة العمل في تلك البرامج حال استقرار الأوضاع لتسهم في عملية إعادة الأعمار المرتقبة ضمن جهود المجتمع الدولي لإعادة بناء البنى التحتية وكل ما دمره ذلك الصراع

دعم الكويت لأمن ووحدة اليمن

كما جددت دولة الكويت الشقيقة التأكيد على موقفها الداعم لأمن اليمن ووحدة وسلامة اراضيه، جاء ذلك في اللقاء الذي جمع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح وعبر المخلافي عن تقدير اليمن للكويت اميرا وحكومة وشعبا على المواقف الداعمة للشعب اليمني في هذه المرحلة التاريخية والحرجة .

دعم الحكومة الشرعية

وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي عن وقوف الكويت الى جانب الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربة منصور هادي رئيس الجمهورية ورفض الكويت لاي تكتلات او جماعات خارجة عن الدولة الشرعية، وأكد أن دولة الكويت وعبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للعامين 2018 و2019 ستواصل مساعيها في دعم اليمن والمساهمة في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق والتوصل إلى حل سلمي يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2016.

دعم اليمن في مجلس الامن

كما اكد الصباح على التنسيق الكامل بين البعثتين الدبلوماسيتين للبلدين في الامم المتحدة وفِي مختلف المحافل وان الكويت ستعمل على ايصال الصورة الحقيقية الى مجلس الامن.. مؤكدا التزام الكويت بأمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة اراضيه والتزامها في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية بكل ما يحقق لليمن الخير والاستقرار والسلام الذي سينعكس بالخير لأشقائهم في مجلس التعاون الخليجي باعتبار ان أمن اليمن جزاء من أمن الخليج العربي . وقد جرت في المباحثات بين نائب رئيسي الوزراء وزيري الخارجية بحث عددا من قضايا العلاقات الثنائية والتعاون المشترك.

البنتاغون الامريكي

وازاء الاحداث التي حصلت في عدن ، ومحاولات الانقلاب على الحكومة الشرعية، اكد المتحدث باسم البنتاغون الأدريان "رانكين غالاوي"،دعم الولايات المتحدة الامريكية للحكومة الشرعية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

دعماً لوجستيا

وأشار المتحدث باسم البنتاغون في حوار أجرته معه صحيفة الرياض السعودية ،الى إن الولايات المتحدة تدين أعمال الحوثيين المزعزعة للاستقرار وتحملها مسؤولية تهديد سلامة اليمنيين وانتشار الفوضى على نطاق واسع في اليمن، كما اكد ان الولايات المتحدة تقدم دعماً لوجستياً في المعارك ضد الحوثي..لافتاً الى الدور السلبي لإيران من خلال نشرها الأسلحة المضادة للسفن المهددة لحرية الملاحة في الممرات البحرية الاستراتيجية وتزود الحوثيين بالمساعدات التقنية والألغام البحرية والقوارب المتفجرة لتهديد الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

الخارجية الامريكية

وفي الموقف الأمريكي أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا أعربت فيه عن قلقها تجاه ما وصفته بأحداث عدن، ودعت للحل السياسي بين مختلف الأطراف وأكدت أن الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لجعل اليمن أكثر استقرارا وموحدا ومزدهرا، وقالت الخارجية إن الانقسامات الإضافية والعنف داخل اليمن لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة اليمنيين، ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد وإراقة الدماء.

الموقف الروسي

أما الموقف الروسي فقد كشف أيضا عن قلق موسكو من تلك الأحداث الجارية في عدن، وقال بيان للخارجية الروسية إن التطورات قد تتسبب بمرحلة جديدة للنزاع المسلح على الأرض اليمنية وتوسيع دائرة المشاركين فيه، وقالت الخارجية: "إننا لا نزال على يقين بأن مسائل مستقبل الجمهورية اليمنية، بما في ذلك نظام الدولة والأراضي، يجب حلها ليس باستخدام السلاح وإنما حول طاولة المفاوضات بعد انتهاء النزاع العسكري السياسي وعبر المراعاة المتبادلة للمصالح ومباعث القلق لجميع القوى السياسية البارزة في هذه البلاد".

الموقف الموريتاني

من جانبها استنكرت موريتانيا اليوم السبت3فبراير2018م، أعمال العنف التي استهدفت الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن والتي نفذها قبل أيام ما يسمى بالمجلس الانتقالي.

تشجب أعمال العنف

ونقلت وكالة الانباء الموريتانية عن وزارة الشؤون الخارجية " إن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية تشجب أعمال العنف التي تستهدف سيادة الشعب اليمني ووحدته، وتهيب بأطراف النزاع أن تغلب منطق المسؤولية، وأن تعمل سوية للمحافظة على وحدة اليمن واستتباب الأمن والاستقرار في ربوعه "، وأكدت موريتانيا على أهمية الجهود الدولية والإقليمية لبلورة مقاربة تفضي إلى حل سلمي ودائم للنزاع في اليمن.

تحاف دعم الشرعية

هذا وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أن الوضع في عدن مستقر حيث التزمت الأطراف كافة بالبيان الصادر من قيادة التحالف، جاء ذلك في بيان أصدره التحالف، الخميس1فبراير2018م، عقب اجتماع الوفد العسكري والأمني رفيع المستوى من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي وصل إلى عدن أمس للوقوف على استجابة الأطراف المعنية لقرار قيادة التحالف بوقف إطلاق النار وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي.

الحفاظ على كيان الدولة

وأشار البيان إلى أن الهدف هو ضمان أمن واستقرار اليمن وتجنب كافة أشكال الفوضى وحل كل الخلافات بين الفرقاء من أبناء الشعب اليمني والحفاظ على كيان الدولة اليمنية، ودعا البيان الأطراف اليمنية كافة إلى التعامل بحكمة وروية والتركيز على الهدف الرئيسي وهو دحر الميلشيات الحوثية التابعة لإيران، وأكد أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هدفهما واحد ورؤيتهما مشتركة وليس لديهما أطماع سوى أن يكون يمن العروبة آمنا ومستقرا وقادرا على التنمية والازدهار.

أمن واستقرار اليمن

كما أكد أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تقفان إلى جانب الشعب اليمني وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية أيمانا بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي..وشدد على أن مستقبل اليمن وبناءه يجب أن يكون هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية - التي ينبغي أن تكون فوق كل اعتبار - وتجنب الانشغال بخلافات جانبية وضيقة عن الهدف الرئيسي.

الموقف التركي

واكدت من جانبها جمهورية تركيا على مواصلة دعم السلام والاستقرار في اليمن ووحدة أراضيها، والوقوف إلى جانب الشرعية، والتضامن مع الشعب اليمني الشقيق..وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان صحفي في2018/1/31"نشعر بالقلق إزاء الاشتباكات التي وقعت في مدينة عدن اليمنية بين القوات التابعة للحكومة الشرعية والمجموعات الانقلابية، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من الأشخاص".

سلطة الدولة الشرعية

وأضاف البيان"نعرب عن ثقتنا وإيماننا بإمكانية إرساء السلام والاستقرار الدائمين في اليمن وبسط سلطة الدولة الشرعية في كامل أرجاء البلاد من خلال التوصل إلى حل سياسي يستند إلى الثوابت الراسخة، بما فيها قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.".ودعت وزارة الخارجية التركية إلى احترام الحكومة اليمنية الشرعية وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تزيد من صعوبة حل الأزمة القائمة في البلاد.

الموقف البريطاني

عبر السفير البريطاني عن امتنانه لليمن قيادة وشعبا على التعاون والدعم لتسهيل مهامه خلال فترة وظروف صعبة تمر بها اليمن وقال "ان اليمن جديرة بحكمة قيادتها وتكاتف ابنائها في تجاوز تحدياتها وتحقيق الأمن والسلام المنشود بدعم وتعاون المجتمع الدولي".

الموقف الصين

وقال السفير الصيني لدى بلادنا تيان تشي "ان بلاده ستواصل جهودها في إيجاد الحل السياسي العادل للقضية اليمنية وتخفيف الأزمة الإنسانية اليمنية"..وأضاف تشي الذي انتهت فترة عمله لدى اليمن، في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ)"في 2018/1/31، انه وخلال السنوات الـ 3 الماضية، تعززت الصداقة والمشاعر العميقة بين اليمن والصين، ومر الشعب اليمني بأصعب مرحلة في تاريخ اليمن".

الازمة الانسانية

ولفت الى ان الصين بذلت جهود كبيرة في سبيل إيجاد الحل السياسي للقضية اليمنية وتخفيف الأزمة الإنسانية اليمنية..مشيرا الى أن بلاده ظلت تدعم عملية الانتقال السياسي وعملية إعادة البناء الاقتصادي، وظلت تتمسك بالموقف العادل والموضوعي وتدعم الحل السياسي للقضية اليمنية وجهود الوساطة من قبل الأمم المتحدة والمبعوث الخاص، وستقوم بالحث بالتفاوض والنصح بالتصالح وتلعب الدور البناء.

الاستقرار في المنطقة

أوضح السفير تشي، إن الصين باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، تلعب دورا مسؤولا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وكل العالم، وقد شاركت خلال 3 سنوات في مشاورات السلام في بيل وجنيف بسويسرية والكويت وحافظت على التواصل الوثيق مع المبعوث الخاص والحكومة اليمنية..مؤكداً ان الصين ستواصل التمسك بالموقف العادل والموضوعي، لإيجاد الحل السياسي للقضية اليمنية.

تنسيق يمني صيني

وذكر ان اليمن والصين تغلبتا على الصعوبات الناتجة عن الحرب وعززا علاقات الصداقة، وقامتا بالتعاون المثمر في مجالات التعليم والإعلام والصحة وغيرها..مشيراً الى ان الصين قدمت مساعدات إنسانية عاجلة عبر الطريق الثنائي والأمم المتحدة لتخفيف الأزمة الإنسانية اليمنية، وسيواصل الجانب الصيني التنسيق مع الجانب اليمني والأمم المتحدة لتنفيذ المساعدات المعنية وتقديم مزيد من المساعدات لكي يستفيد كل الشعب اليمني..وتمنى السفير أن يعود السلام والاستقرار إلى اليمن، ويبدأ إعادة البناء الاقتصادي.

الموقف النرويجي

السفير النرويجي لدى بلادنا، اكدً حرص بلاده على الاسهام في تحقيق السلام ودعمها للمشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بما يعزز من أمن ووحدة واستقرار اليمنيين ويحقن دماءهم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص