ابوالغيظ: دعم الصين للعالم العربي أمر مطلوب
2022/12/09
الساعة 03:33 مساءاً
(متابعات)
أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رضاه عن مسيرة التعاون العربي الصيني، مؤكدا أن دعم الصين مطلوب جدا لحل مشاكل كثيرة يعاني منها العالم العربي.
جاء ذلك خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل انعقاد القمة الصينية العربية الأولى، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية يوم 9 ديسمبر الجاري، في العاصمة الرياض.
وقال أبو الغيط إن "الإقليم العربي يعاني من مشاكل كثيرة جدا، سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعليمية وصحية، ولديه احتياجات كثيرة جدا، والصين دولة من العالم النامي وحققت نجاحا كبيرا، وتمد يد العون إلى الآخرين وترغب في مساعدتهم، لذا الدعم الصيني لاحتياجات الإقليم العربي مطلوب جدا".
وأكد "أنا راض جدا عن التعاون العربي الصيني. إنه تعاون كبير وفي كل شيء".
وأضاف "فكر في أي موضوع في أي مجال إلا وسأخبرك بأنه عقد ندوة أو لقاء أو اجتماع، في أي مجال الثقافة، التنمية، التعاون في مجال الأمن السيبراني، المياه، الزراعة، التكنولوجيا، نقل وتوطين التكنولوجيا، التعليم، الطب، إنه تعاون كبير وفي كل شيء وأنا راض عنه جدا".
وقال أبو الغيط إن مبادرة الحزام والطريق الصينية تلقى الترحيب والتأييد "وأتصور أن مستقبل الأيام سيوفر لها المزيد من المناخ والأرضية."
وأكد "المبادرة مرحب بها جدا وتحقق مزايا للكثير من الدول وتستفيد منها الصين أيضا في إطار تبادل المنافع".
وكان الرئيس شي قد وجه دعوة إلى الدول العربية لبناء مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك في عام 2014، وهو ما حظي بردود فعل إيجابية من الدول العربية، كما طرح مفهوم "العمل معا لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك".
وأبدى أبو الغيط رغبته في مضاعفة حجم التجارة والاستثمارات بين الجانبين في السنوات المقبلة، قائلا إن حجم التجارة بين الصين والعالم العربي اليوم يصل إلى نحو 330 مليار دولار، "ونأمل أنه خلال عامين أو ثلاثة أن نصل به إلى 430 مليار دولار. ونأمل أيضا أن يتم مضاعفة الاستثمارات الصينية في المنطقة العربية والتي تبلغ 200 مليار دولار.
وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عن شكره للصين، قائلا "هذه مناسبة جيدة لنشكر الصين على ما قدمته من جهود ومن أفكار لمواجهة فيروس كوفيد-19، من خلال المصل والابتكار الصيني الذي أفاد بشكل كبير، مؤكدا أنه كان هناك محاولة لتحقيق مكاسب وأهداف خاصة مستغلة تفشي الفيروس، فجاءت الصين وطرحت تكنولوجياتها ومفاهيمها بشكل أفاد الكثير من الدول.
وتابع أبو الغيط قائلا، "ولكن علينا أن لا ننسى أمرين، الأمر الأول أنه عندما تعرضت الصين للصدمة الأولى لهذا الفيروس دولا عربية كثيرة سارعت لمساعدة الصين، وهو أمر في حد ذاته يؤكد فكرة العولمة وفكرة الارتباط والحزام والطريق ونحن بشر واحد".
وأردف، "الأمر الثاني، أن الصين في اطار تقديمها للمساعدات بعد أن تبينت أبعاد الموضوع وأخطاره قدمت للأمانة العامة الكثير من المساعدات وأنا شخصيا أشكرهم كثيرا، ونحن في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وعلى مدى نحو عامين ونصف نستفيد بكل المستلزمات الطبية والوقائية التي قدمتها الصين لنا".
وشدد على أن "النجاح الصيني مطلوب جدا، ليس من أجل رفاه الشعب الصيني فحسب وانما من أجل رفاهية المجتمع الدولي ومن أجل تحقيق علاقات متوازنة سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية على مستوى العالم".
أعرب عن شكره لمواقف الصين ووقوفها الدائم والمستمر مع الدول العربية في الكثير من القضايا الحيوية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا موقف الصين التاريخي ومنذ إقامة العلاقات بين أول دولة عربية وهي مصر مع الصين وحتى اليوم والصين تقف بالكامل في تأييد وتفهم المواقف العربية.
وقال إن الجميع مهتم بالاستماع إلى رؤى الرئيس الصيني لهذه المنطقة ومشاكلها وكذا الوضع العالمي في صورته الحالية، وأيضا رؤى القادة العرب خلال كلماتهم في القمة.
إضافة تعليق
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً