اتهمت الحكومة الشرعية، جماعة الحوثي، السبت، بإفشال جهود السلام وتمديد الهدنة الإنسانية، واستهتارها بالجهود الإقليمية والاممية واستخفافها بمعاناة الشعب اليمني، في اطار تبعيتها وارتهانها للنظام الإيراني واجندته التخريبية في المنطقة.

جاء ذلك خلال إجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة عددا من القضايا المتصلة بالأوضاع والتطورات الراهنة على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية.

وطالبت الحكومة، المجتمع الدولي بتصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية بالنظر الى ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي التي فاقت فيها تنظيمي القاعدة وداعش، وحلفائها في الحرس الثوري الإيراني، وفق وكالة سبأ الحكومية.

واستعرض مجلس الوزراء، آليات تنفيذ توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، بشأن معاناة المواطنين في مناطق سيطرة جماعة الحوثي والانتهاكات الوحشية التي يتعرضون لها، والتدخلات المطلوبة لدعم تطلعاتهم في استعادة مؤسسات الدولة وانهاء الانقلاب.

وأكد الإجتماع، على التزام الدولة والحكومة بالقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه تخفيف معاناة جميع أبناء الشعب اليمني على امتداد الوطن التي تسببت بها جماعة الحوثي منذ انقلابها واشعالها للحرب بدعم إيراني، والعمل على مضاعفة الجهود من اجل استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي.

وناقش الإجتماع، الإجراءات الحكومية للتعامل مع تداعيات الهجمات الحوثية في استهداف موانئ تصدير النفط الخام، على الاوضاع الانسانية، وامدادات الطاقة، وحرية الملاحة الدولية.

وأشار معين عبدالملك، الى الإجراءات الحكومية المنسقة مع البنك المركزي اليمني لتعظيم الموارد، وترشيد الانفاق وآليات التنسيق بين السياسة المالية والنقدية، لتخفيف التداعيات السلبية على عائدات الدولة من النقد الأجنبي جراء توقف تصدير النفط، وحماية الاستقرار النسبي لسعر صرف العملة الوطنية والمستوى العام للأسعار.

وشدد على العمل بأدوات السياسة النقدية والمالية الفاعلة لكبح التضخم، وتعزيز موقف العملة الوطنية والسلع الأساسية، والوفاء بالتزامات الدولة في مختلف الجوانب.