دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، امس الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، فعاليات اسبوع المال العالمي الذي تشارك فيه 27 جهة تمثل البنوك اليمنية، والمؤسسات المدنية والتربوية والإعلام.
وفي حفل التدشين القى رئيس الوزراء كلمة، شدد فيها على أهمية المشاركة في اشبوع المال العالمي وتعزيز الثقافة المالية في اوساط المجتمع وخاصة فئة الاطفال والشباب لما لها من اثر في تعزيز الشمول المالي والحوكمة في المؤسسات المالية.. مشيرا الى الدور الكبير للبنك المركزي اليمني والقطاع البنكي في تعزيز ثقافة الشمول المالي وخدمة الاقتصاد اليمني.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، دعم الحكومة لكل هذه الأنشطة، وحرصها الكبير على استقرار منظومة البنوك وتعزيز الشفافية وكل الأنشطة التي تعزز من ذلك، وقال "البنك المركزي والبنوك التجارية هي أساس لاستقرار النظام المالي، إضافة إلى حوكمة شركات الصرافة وغيرها".
وأشار رئيس الوزراء الى اهمية مساهمة البنوك ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التعليم الحكومية والخاصة في غرس ثقافة الادخار في اوساط الشباب والاطفال ودورهم في نشاط أسبوع المال.. متمنيا لاعمال وفعاليات أسبوع المال التوفيق والنجاح.
من جانبه أشار محافظ البنك المركزي اليمني، احمد غالب، إلى أن تدشين هذا الحدث يعد الأول من نوعه منذ نقل البنك إلى العاصمة المؤقتة عدن والثاني الذي ينظمه البنك على مستوى اليمن، موضحاً أن إنعقاد هذا الأسبوع يعد فرصة للدول لتعرض ما تقوم به من جهود وتستعرض ما تنفذه من خطط وبرامج في مجال التثقيف المالي للإطفال والشباب .
وقال "يمثل رفع مستوى الوعي المالي والمصرفي احد الاهداف الرئيسية التي يسعى البنك إلى تحقيقها في إطار تعزيز الشمول المالي في بلادنا ووصول الخدمات المصرفية إلى كافة فئات المجتمع اليمني ومنهم فئتي الشباب والأطفال"، مؤكداً بهذا الصدد على ضرورة تكامل الجهود للمؤسسات المالية والتعليمية والإعلامية ومنابر التثقيف والتوجيه لإعداد الجيل وتأهيله للتعامل مستقبلا مع المال ومؤسساته بوعي ومهارة .
وأضاف "وللمساعدة في تحقيق ذلك قام البنك المركزي اليمني خلال الفترة الماضية في تطوير وإصدار الإطار التنظيمي والتشريعي اللازم وفقاً لأفضل الممارسات الدولية والذي سمح بتاسيس بنوك متخصصة في التمويل الاصغر متلقية للودائع برؤوس أموال بسيطة بهدف تعزيز الشمول المالي للوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع غير المشمولين في خدمات القطاع المصرفي والمحرومين من فرص الحصول على الخدمات المالية والمصرفية كالتمويل والإدخال وغيره" .
ولفت إلى أنه وكبداية ناجحة أصبح يوجد لدينا سبعة مصارف متخصصة في التمويل الصغير والأصغر تعمل في مختلف المحافظات، مضيفاً أنه تم مؤخرا تطوير وتحديث القواعد التنظيمية لتقديم خدمات النقد الإلكترونية عبر الهاتف المحمول والتعليمات الخاصة بحماية المستهلك وبدعم من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولي والبنك الدولي .
وشدد على ضرورة تكاتف جهود الجميع وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز الشمول المالي في بلادنا والتغلب على التحديات والصعاب بما يخدم الإقتصاد الوطني، داعياً بهذا الصدد جميع البنوك إلى القيام بمسؤولياتها الإجتماعية بنشر الوعي المصرفي في المجتمع وبشكل خاص في أوساط الأطفال والشباب وتذليل الصعوبات التي تعيق التعامل مع البنوك والمصارف سواء من حيث المتطلفات والإجراءات والكلفة .
وأكد دعم البنك المركزي اليمني لأي مبادرة تصب في تعزيز الشمول المالي في بلادنا والعمل مع الجهات ذات العلاقات لتذليل أي صعوبات تعترضها، مثمنأً الجهود المبذولة من أجل إنجاح فعاليات الاسبوع المالي وللإطفال والشباب في بلادنا لهذا العام.
من جانبه استعرض رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي اليمني، الدكتور حسين حلبوب، المخاطر والظروف الصعبة التي يعيشها القطاع المصرفي في اليمن بدءً من تأثره بالأزمة المالية العالمية عام 2008 وصولاً إلى إنقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية الدستورية، لافتاً بهذا الشأن إلى سياسات الحوثي المالية التي أدت إلى خلق إنعدام حاد في السيولة وعقدت نشاط البنوك في ضل تلك السياسات الغير مسؤلة.
بدوره أكد وكيل محافظة عدن لشؤون التنمية، المهندس عدنان الكاف، على أهمية تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تحسين الوضع الإقتصادي والإرتقاء به والدفع نحو جذب الإستثمارات، منوهاً بما تمتلكه العاصمة المؤقتة عدن من مقومات إستثمارية وإمتلاكها لقطاعات إقتصادية واعدة .
وشدد الكاف على الإهتمام بالكادر المحلي من خلال تطويره ورفع قدراته وتنميتها كلا بحسب إختصاصه، بما يعود على على الأجيال المستقبلية، مثمناً دور رجال المال والأعمال واسهاماتهم في الدفع بعملية التنمية بالعاصمة المؤقتة عدن .
وكان رئيس اللجنة التنظيمية لأسبوع المال العالمي، معن الصيادي، قد استعرض برنامج فعاليات الاسبوع التي تشمل مسابقات مالية وبرامج توعوية على مواقع التواصل الإجتماعي تتضمن دورة الكترونية عن الشمول المالي تقدمها الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية وورشة عمل تستهدف البنوك اليمنية عن كيفية تطوير خدمات بنكية صديقة للشباب والأطفال، لأفتاً إلى أن البنوك والجهات المشاركة ستعمل على تنفيذ فعاليات وزيارات ميدانية للجماعات والمدارس والأحياء لتوعية الشباب والأطفال بأهداف أسبوع المال العالمي .
وشهد حفل التدشين مداخلة عبر تقنية الزوم من مدير عام الرقابة علي البنوك في البنك المركزي المصري صلاح شحاته، وعرض عدد من تجارب الشمول المالي الرقمي .
حضر التدشين، وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول، وأمين عام مجلس الوزراء، مطيع دماج، ونائب محافظ البنك وعدد من وكلاء محافظة عدن والوزارات ورؤساء البنوك والقطاعات المصرفية في عدن .
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً