قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في اليمن، في إشارة إلى تهديدات الحوثيين باستئناف الحرب وهجماتها الإرهابية التي استهدفت مخيمات النازحين بمأرب.
وعبّر ليندر كينغ في اتصال مع قناة "الجزيرة"، الخميس، عن تفاؤله بتحقيق تقدم كبير في الملف اليمني مثل تخفيف التوتر وبدء الرحلات الجوية، مشددا على ضرورة وضع حل سريع لقضية رواتب اليمنيين للمرور لاحقا إلى قضايا أخرى.
وأوضح ليندركينغ أن لغة التصعيد لا تتوافق مع مقتضيات الوضع الحالي في اليمن، خاصة مع وجود جهود للتوصل إلى سلام، مضيفا "نحن بحاجة للبناء على الزخم الذي تحقق في اليمن منذ هدنة العام الماضي".
ونفى المبعوث الأميركي إلى اليمن أن تكون بلاده "تريد تحقيق مصالح عسكرية من خلال جهودها للتوصل إلى حل في اليمن"، مشيرا إلى أن حل قضية الناقلة المتهالكة "صافر" سيتيح حل قضايا أخرى عالقة في اليمن.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أدان السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، الهجمات التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية، مساء الأربعاء، على مخيمات للنازحين بمحافظة مأرب (شرق اليمن).
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في بيان مقتضب على حساب السفارة بمنصة "إكس": "تدين الولايات المتحدة الهجمات التي وقعت في 30 أغسطس على أربعة مخيمات للنازحين في محافظة مأرب باعتبارها تهديدا متعمدا للمدنيين".
وأضاف: "نحن مازلنا ملتزمين بالعمل بشكل وثيق مع الحكومة اليمنية لبناء الأمن والاستقرار للشعب اليمني".
وكان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب (حكومي)، قال في بيان إن مليشيا الحوثي الارهابية، استهدفت مساء أمس الاربعاء، بالصواريخ بشكل مباشر أربعة مخيمات للنازحين جنوبي مأرب.
وأوضح المكتب أن الاستهداف تسبب بإصابة امرأة وتدمير واسع للمنازل وممتلكات النازحين وترويع للأطفال والمدنيين، في الوقت الذي كان المبعوث الأممي الى اليمن هانس غروندبرغ في أول زيارة له للمحافظة يجري خلالها مشاورات حول عملية السلام.
ودعا المكتب المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف رادعة وحقيقية أمام ممارسات الحوثي الإرهابية، مؤكدا أن الصمت الدولي يعد خذلاناً لآمال الشعب اليمني في تحقيق سلام حقيقي وعادل.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً