الرئيسية - محافظات وأقاليم - وزير الداخلية : ضمان الحريات الملاحية في البحر الأحمر لن تتحقق إلا عبر استعادة سيادة الدولة وهزيمة الحوثيين
وزير الداخلية : ضمان الحريات الملاحية في البحر الأحمر لن تتحقق إلا عبر استعادة سيادة الدولة وهزيمة الحوثيين
الساعة 05:18 صباحاً (الميناء نيوز - متابعات)

أكد اللواء إبراهيم حيدان، وزير الداخلية اليمني، أن "الهجمات التي ينفذها الحوثيون على السفن التجارية، وسفن النقل في البحر الأحمر، من شأنها إحداث تأثير أمني تجاه دول المنطقة وخاصة تلك المطلة على البحر الأحمر، فضلاً عن تبعاتها الاقتصادية الباهظة عالمياً".

 

ونقل موقع"العربية.نت"عن الوزير ابراهيم حيدان قولة: بإن "الحكومة اليمنية ملتزمة بحماية أمنها ومواجهة تهديدات الأمن الإقليمي - الدولي، خاصة تلك التهديدات المنطلقة من أراضيها، بيد أن الالتزام ذاته يفرض تنسيقنا مع الحلفاء في المنطقة مثل السعودية ومصر من أجل استعادة أمن البحر الأحمر، وحماية الممرات المائية".

 

 

اليمن بحاجة إلى دعم دولي

وأضاف أن "الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي بحاجة إلى دعم إقليمي - دولي من أجل تحقيق مسألة ضمان الحريات الملاحية التي لن تتحقق إلا عبر استعادة سيادة الدولة من أجل هزيمة الحوثيين، وبالتالي لن تدفع طهران بعدئذ بالمنطقة إلى فوضى عسكرة ممرات الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن".

 

تصعيد دولي

وفي سياق متصل، ذكر الوزير اليمني أن "عدم توافر دعم للحكومة اليمنية لكي تستعيد سيادتها يجعل البديل لمنع سلوك الحوثيين المزعزع للملاحة الدولية مكلفاً للمنطقة والعالم، فيما يؤدي التصعيد في البحر الأحمر إلى استدعاء أطراف دولية أخرى للمواجهة، ما يعني أننا نشهد حرباً واسعة النطاق بسبب عدم ردع ميليشيات الحوثي".

 

دعم سعودي لافت

هذا ودعمت السعودية قدرات الحكومة اليمنية الدفاعية، إذ طورت الجيش اليمني على مستوى العمليات العسكرية لمواجهة الحوثيين، وقدمت حزمة إصلاحات اقتصادية لتحسين الوضع المالي عبر تقديم منحة مشتقات نفطية خفضت النفقات وخفضت أعباء ميزانية الحكومة، إضافة إلى منح ودائع مقدمة للبنك المركزي اليمني، ما شكل أحد أهم التدخلات التنموية الداعمة للاستقرار وربط أعمال التنمية بأعمال السلام عبر مستوى المؤسسات الحكومية.

 

رغبة إيرانية في السيطرة

وبالعودة إلى حديث اللواء إبراهيم حيدان، يشير إلى أن بلاده تطل على مضيق باب المندب، وتشاطئ نحو ألفي كيلومتر من السواحل على البحر الأحمر، وخليج عدن، والبحر العربي، فيما تحاول إيران فرض سيطرتها على هذه المنطقة الاستراتيجية التي تعد نقطة التقاء القارات الثلاث عبر ميليشياتها في المنطقة، على حد تعبيره.

 

تهديد الممرات

ويرى اللواء حيدان أن "تهديد ممرات الملاحة الدولية من قبل ميليشيات الحوثي التي تسيطر على نحو 300 كلم من الساحل مع ثلاثة موانئ وعدة جزر في البحر الأحمر، يطور التوتر في المنطقة، ويدفع تجاه عسكرة الملاحة البحرية".

 

وأكدت السعودية متابعتها بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية الأخيرة التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية، حسب بيان وزارة الخارجية، مؤكدة أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع.

 

الحوثي.. تنصل واضح

وفي أعقاب التطورات اللافتة التي تفرض انعكاساتها على مستقبل البلاد السياسي، أضاف وزير الداخلية اليمني "عملية السلام في اليمن تتصل بشكل وثيق باستقرار المنطقة والعالم، بيد أن ذهاب الحوثيين لقرصنة الملاحة البحرية واستدعاء الجيوش على السواحل اليمنية في البحر الأحمر في هذا التوقيت، يعد هروبا واضحا من عملية السلام التي أوشك اليمنيون بدعم ورعاية سعودية، ووساطة عمانية على توقيعها، فيما تعرقل طهران عبر التصعيد الأخير مساعي السلام المبذولة بعد سنين حرب امتد تأثيرها حتى أنهكت اليمنيين.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص