نظمت جمعية معاذ العلمية بتعز، اليوم، مهرجانا كرنفاليا مهيبا احتفالا بتخرج 721 حافظا للقرآن الكريم، وشهد المهرجان الذي جاء برعاية محافظ تعز أ.نبيل شمسان، وحمل اسم "دفعة الشهيد الحافظ إسماعيل هنية" حضوراً رسمياً وشعبيا واسعا، وممثلي الجمعيات والمؤسسات ومنطمات المجتمع المدني، وأولياء أمور الخريجين.

وأكد الأمين العام المساعد للجمعية الدكتور نصر عبد الغني مطهر إن المهرجان الكرنفالي شمل تكريم 546 حافظا وحافظة، و 119 مجازا ومجازة بالقراءات والروايات القرآنية، و 56 من خلائف العلماء في المراكز الشرعية المختلفة.

وأوضح أن عدد من تخرجوا من الحلقات القرآنية بلغ 4736 حافظا وحافظة، و462 مجازا ومجازة، و160 خريجا من العلوم الشرعية.. لافتاً إلى أن الحفل "يتزامن مع أحداث غزة التي ضربت أروع البطولات في الدفاع عن مقدسات الأمة وقدمت خيرة شبابها وقادتها وعلى رأسهم الشهيد 'هنية".

معرباً عن "فخر الجمعية بإطلاق إسم دفعة الشهيد إسماعيل هنية على هذه الدفعة من الحفاظ".. وحث الخريجين على "امتثال سلوك الإخلاص والتجرد والريادة والقيادة والخلق القويم، واتخاذ الحفاظ والحافظين في قطاع غزة ممن قدموا أرواحهم فداء لقضايا الأمة مثالا يحتذى في طريق حمل كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام".

بدوره أشاد وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي في كلمته "بهذا العرس القرآني الفريد الذي تشهده المحافظة الصامدة".. واضاف "أننا بهذه الوجوه المضيئة بنور القرآن نرسم لوحة فنية بديعة من ساحة جامعة تعز لتتناغم فيها رسالة الجمعية بالجامعة في إطار من التكامل بين الجانبين".

ودعا الخريجين إلى "اتخاذ القرآن الكريم منهاج حياة وتجسيده في سلوكهم وتعاملاتهم بما يعكس الصورة المشرقة للإسلام الحنيف".. وثمن جهود جمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، ومشاريعها الممتدة لعقود من الزمن، مشيرا إلى مخرجاتها المثمرة، التي تتمتع بالجودة، وسمو الهدف والأثر.

وفي كلمة له أشار وكيل وزارة الأوقاف لشؤون التحفيظ الشيخ حسن الشيخ "إلى الجهد والمال والنصيحة والمشورة الذي تقوم به جمعيات ومؤسسات خيرية ودعوية ودور للقرآن لخدمة كتاب الله الكريم".. وقال أن "جمعية معاذ تضرب بسهم وافر في هذا الميدان"، مثمنا جهودها في تخريج الدفع المتوالية من الحفاظ والحافظات".

وفي كلمة الخريجين، شكر الشيخ محمد عبد الرحمن جميل جهود الجمعية والداعمين لها، مذكرا زملائه الخريجين بمسؤولياتهم العظيمة تجاه مجتمعهم وأمتهم.