استقبلت جامعة الجند للعلوم والتكنولوجيا لجنة من الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية ضمن زيارة للجامعة ومقابلة قيادة وكادر كلية الهندسة وتقنية المعلومات ومركز الجند للبحوث والاستشارات الهندسية، لتقييم أضرار الحرب و إمكانية الاستفادة منها في إعادة الإعمار و تحسين وتطوير البنية التحتية الضرورية لدعم المجتمع المحلي (تعز).

وتدشن زيارة اللجنة الأممية سلسلة التعاون مع الجامعة والمركز الهندسي في إطار تعزيز الدعم والمساعدة في المجالات الهندسية والبنية التحتية.

ورحب الدكتور عبدالرقيب غالب عميد كلية الهندسة وتقنية المعلومات بالبعثة المتألفة من ممثلين عن لجنة الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية، بالإضافة إلى خبراء من مجالات الهندسة والبنية التحتية، خلال استقبال اللجنة، مع كادر الكلية والمركز بينهم الدكتور عبدالكريم القادري، رئيس قسم الهندسة المدنية، والدكتور مروان العسلي، رئيس قسم الميكا، والمهندس عمار الأهدل، مدير مركز الجند للبحوث والاستشارات الهندسية.

وأكد عميد كلية الهندسة بأن الزيارة هدفت إلى تقييم مشاريع دعم البنية التحتية في مدينة تعز، وإعادة استخدام مخلفات المباني المهدمة (ركام الحرب) في إعادة الإعمار ، ومشاريع الاستفادة من المياه العادمة، ومشاريع السيطرة على السيول وامكانية الاستفادة من المياه بإقامة حواجز مائية وسدود، إضافة إلى الاستفادة من المركز الهندسي في الفحوصات الإنشائية للمواد المختلفة والخرسانة وكذا في التربة والطرق.

وتفقدت اللجنة البنية التحتية للمركز الهندسي، والأجهزة والمعدات وإمكانية الاستفادة منها ، والتأكد من قدرة مركز الجند على تلبية احتياجات اللجنة لبعض الفحوصات والتجارب والجاهزية لذلك.

إلى ذلك، يُتوقع ارتفاع القدرة المؤسسية للمركز الهندسي والاستفادة منه في تبادل الخبرات والممارسات التي تمت في مجتمعات ودول سابقة في هذا المجال، كنتيجة إيجابية للتعاون مع اللجنة الأممية والمشاريع المنتظرة، بحسب تصريح لمدير المركز المهندس عمار الأهدل.

ويهدف مركز الجند للبحوث والاستشارات الهندسية إلى بناء شراكات مستقبلية لتنفيذ مشاريع جديدة تخدم إعادة الإعمار وتدوير مخلفات الهدم والأضرار وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ضمن مسؤوليته المجتمعية تجاه المحافظة والمجتمع، كأكبر مركز هندسي متخصص في البحوث والاستشارات بالمحافظة.

الجدير بالذكر أن التعاون المشترك سيسهم في تحسين مستوى المشاريع الهندسية في تعز ، وزيادة كفاءة استخدام الموارد، مما سيؤدي إلى توفير بيئة أفضل وأكثر استدامة.