أقدم المدعو محمد خالد الشرعبي، مالك محطة مجمع عدن بمدينة تعز، على إدخال اثنين من بوكتيلات الغاز التجاري بالقوة، مستخدمًا السلاح، بعد اعتدائه على مندوب فرع شركة الغاز في نقطة الكسارة، عندما طلب منهم تقديم تصاريح التحميل. وأفادت مصادر محلية أن هذا التجاوز وقع نتيجة لتراخي النقاط العسكرية التابعة لمحور تعز في تنفيذ الإجراءات الأمنية اللازمة، ما سمح بوقوع مثل هذه الحوادث. وأضافت المصادر أن محطة مجمع عدن تقع بجوار مركز 14 أكتوبر للأمومة والطفولة في منطقة وادي القاضي، وهو موقع خطير يشكل تهديدًا كبيرًا على حياة المواطنين ومرتادي المركز وكافة العاملين فيه، خاصة في ظل عدم التزام المحطة بالضوابط القانونية والإجراءات اللازمة. وحذرت المصادر من أن استمرار هذا التراخي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات التموينية في محافظة تعز، ويسمح بانتشار المحطات العشوائية غير المرخصة والتي تشكل تهديدًا على حياة وممتلكات المواطنين. بدورهم، أبدى عدد من المواطنين قلقهم من أن هذه التجاوزات قد تسهم في تعزيز سيطرة السوق السوداء على أسعار الغاز، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغاز وارتفاع أسعاره بشكل غير مبرر، ما يزيد من معاناتهم. ما يثير القلق أيضًا هو أن الشرعبي قد أقدم على إدخال بوكتيلات الغاز للمرة الثانية على التوالي خلال أربعة أيام فقط، مما يعزز فرضية وجود تواطؤ بينه وبين أطراف أخرى. هذا التواطؤ قد يشير إلى وجود مصالح مشتركة، حيث يحصل الشرعبي على حصص من الغاز عبر الشركة، بينما يحقق مكاسب كبيرة من السوق السوداء، مما يهدد استقرار سوق الغاز في تعز، ويضع حياة المواطنين في دائرة الخطر نتيجة سوء استخدام المواقع القريبة من المرافق الصحية والحيوية.