كشفت شهادات جديدة عن سلسلة من الانتهاكات المروعة التي ارتكبها القيادي الحوثي المدعو عبدالقادر المرتضى، المشرف العام على السجون الحوثية، والتي طالت النساء والأطفال والصحفيين والمختطفين في اليمن.

وفي منشور مطول للصحفي المحرر من سجون الحوثي عبدالخالق عمران، تابعه محرر "الصحوة نت"، سلط الضوء على ما وصفه بـ"الجرائم السوداء" التي أشرف عليها المرتضى بشكل مباشر منذ توليه إدارة سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية.

ويتقلد المرتضى منصب ما يسمى رئيس الهيئة الحوثية للأسرى، ويمثل الجماعة في المشاورات والمباحثات الخاصة بملف الأسرى والمختطفين.

وقال الصحفي عمران "إن عبدالقادر المرتضى، الذي يرأس سجن معسكر الأمن المركزي في صنعاء، مسؤول عن إدارة شبكة واسعة من السجون، تشمل السجون العسكرية والأمنية وسجون الاستخبارات والمشرفين، بالإضافة إلى السجون النسائية".

وأضاف عمران "وخلال فترة إشرافه، (المرتضى) تعرض آلاف المدنيين والمختطفين لانتهاكات جسيمة تتراوح بين التعذيب الجسدي والنفسي، وصولاً إلى التصفية الجسدية والاعتداءات الجنسية".

وتضمنت ممارسات المرتضى الإخفاء القسري للمختطفين واحتجازهم في أماكن غير معروفة لسنوات، إضافة إلى تعريضهم لتعذيب وحشي أودى بحياة العديد منهم، فيما لم تسلم النساء من هذه الانتهاكات، حيث أُجبرن على الخضوع لاعتداءات ممنهجة، في حين تعرض الأطفال للتجنيد القسري والعمل الشاق داخل السجون.

وعلاوة على ذلك، نوه الصحفي عمران إلى أن المرتضى استغل ملف الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، متعمداً تعطيل عمليات تبادل المختطفين والتلاعب بها.كما أشار عمران إلى استغلال المرتضى للمساعدات الإنسانية الموجهة للمختطفين، حيث عمد إلى مصادرتها وحرمان الضحايا من الغذاء والماء والرعاية الصحية، مما تسبب في إصابات دائمة ووفيات بين السجناء.

وأكد عمران أن المرتضى مارس عمليات إذلال المختطفين نفسياً، من خلال إجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة تحت تهديد التعذيب والاعتداء على عائلاتهم. كما أُجبر العديد منهم على النزوح وترك ممتلكاتهم، التي استولت عليها الميليشيا.

وعلى الصعيد الدولي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عبدالقادر المرتضى لدوره المباشر في تعذيب الصحفيين والمختطفين.

كما وثقت تقارير أممية انتهاكات واسعة النطاق تحت إشرافه، مؤكدة أن سجون الحوثيين أضحت رمزاً للانتهاكات ضد الإنسانية.

وفي هذا السياق، دعا الصحفي عبدالخالق عمران المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمحاسبة المرتضى على جرائمه، وملاحقته قانونياً على المستوى الدولي.

كما طالب الحكومة الشرعية بالضغط لإقصاء المرتضى من أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي، مشدداً على أن الجرائم التي ارتكبها لا يمكن أن تمر دون عقاب.

واختتم عمران منشوره بالتأكيد على أن تحقيق العدالة لضحايا عبدالقادر المرتضى يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية وتستوجب محاكمة عاجلة وعادلة.

و مساء اليوم الإثنين، أطلق ضحايا التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية حملة حقوقية تحت هاشتاج #المرتضى_مجرم_تعذيب لفضح جرائم المشرف العام على سجون الميليشيا، المتورط بشكل مباشر في تعذيب المختطفين والصحفيين والأسرى.

وشهدت الحملة تفاعلاً من الناشطين اليمنيين والحقوقيين الذين دعوا إلى سرعة محاسبة المرتضى باعتباره متورط بتعذيب المختطفين.وتداول الناشطون صورا وفيديوهات كشفت جانباً من الجرائم الإرهابية التي يرتكبها المرتضى بحق المختطفين في سجون الجماعة، بالإضافة إلى استغلال أسرهم مالياً.