اختتم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم، ورشة عمل منع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية اليمنية التدريب على إنفاذ القانون، التي نظمها المجلس الأمريكي لمراكز البحوث الخارجية ممثلاً بالمؤسسة الأمريكية لدراسة الحضارات والمعهد الامريكى للدراسات اليمنية بالعاصمة الاردنية عمان. ‏وعبر الإرياني، عن ثقته بتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الورشة الهامة، والتي تأتي في إطار منحة تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة الأمريكية، بدعم وتمويل من وزارة الخارجية الأمريكية، عبر السفارة الأمريكية لدى بلادنا..مشدداً على تحويل مخرجات وتوصيات الورشة إلى برنامج عمل تنفيذي يرفع جاهزية الجهات والمؤسسات المعنية بمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار. ‏وقال "تم الاتفاق بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الاعلام والثقافة والسياحة، والمجلس الأمريكي لمراكز البحوث الخارجية والمؤسسة الأمريكية لدراسة الحضارات التي اقدر عالياً جهودها"..مثمناً تعاونها واستجابتها لطلب الوزير بالموافقة على إعادة عدد من القطع الأثرية التي كانت بحوزتها لليمن. ‏وبين الوزير أن هذه الورشة تساهم برفع قدرات الجهات ذات العلاقة ودعمها لاستعادة الآثار اليمنية المنهوبة والحفاظ على الممتلكات الثقافية وحماية التراث اليمني من العبث والتدمير. ‏وأكد الإرياني، على ضرورة تظافر كافة الجهود والعمل مع مختلف الجهات والتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء لوقف ما تتعرض له الآثار من نهب منظم وتهريب ممنهج في اطار المخطط الإجرامي الذي يستهدف طمس الهوية اليمنية واستغلال الإرث الحضاري، والتكسب والاثراء غير المشروع لقيادات المليشيا الحوثية التي شكلت شبكات لنهبها وتهريبها. ‏واشار إلى ان هذه الورشة تشكل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية المعنية، لتتكامل أدوارها في مكافحة عمليات تهريب الآثار، ووضع آليات رقابة صارمة لمنع تصدير القطع الأثرية، وتتبع ما تم تهريبه واستعادته بالتعاون مع الشركاء الدوليين..مؤكداً على الوصول الى صياغة القانون وإقراره وتشكيل شرطة مكافحة تهريب الاثار بالتنسيق والتعاون مع وزارة الداخلية، واتخاذ كافة الإجراءات الرادعة، لكل من تسول له نفسه المسار بالممتلكات الثقافية والمتاجرة بها والاضرار بحق الأجيال اليمنية. ‏ووجه الوزير الإرياني، الشكر لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بوزارة الخارجية الأمريكية، والسفارة الأمريكية باليمن ممثلة بالسفير استيفن فاجن، ومسؤولة الشؤون العامة بالسفارة جنيفر ساتون، ولمختلف الجهات والمؤسسات الأمريكية التي دعمت وساهمت في الخروج باتفاقية حماية الآثار اليمنية من التهريب والاستغلال غير المشروع..مثمناً حضور وتفاعل فرجينا من وزارة الخارجية الأمريكية. ‏واشاد بالحضور والمشاركة المتميزة لممثلي وزارات الداخلية، والعدل، والنقل، والمالية، والنيابة العامة، والهيئة العامة للآثار والمتاحف، وجميع الهيئات والمؤسسات المعنية، وجميع المشاركين الذين اثروا الورشة بالنقاشات الهادفة..موضحاً ان هذه الورشة ليست إلا البداية لعمل كبير ومهم في حماية التراث اليمني، ومنع الاتجار بآثاره، وهو جهد يتطلب تضافر الجميع والتعاون المستمر للحفاظ على هوية اليمن وارثه الحضاري.