اتهم مواطنون مليشيا الحوثي الإرهابية بالتسبب في أعطال واسعة النطاق في المركبات والمعدات، نتيجة بيع الوقود المغشوش في الأسواق بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأفاد مواطنون بأن المليشيا تقوم ببيع الوقود منخفض الجودة في السوق السوداء بأسعار باهظة، مستغلة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد لتحقيق أرباح طائلة.

وأوضحوا أن رداءة الوقود أدت إلى أضرار جسيمة في محركات السيارات والمعدات الزراعية والصناعية، مما يزيد الأعباء المالية على المواطنين الذين يضطرون إلى إنفاق مبالغ طائلة على عمليات الإصلاح، وسط تدهور اقتصادي متزايد.

وتفرض المليشيا سيطرة مشددة على سوق المشتقات النفطية، إذ تقتصر عمليات الاستيراد على عدد محدود من قياداتها، في مقدمتهم محمد عبدالسلام فليته، إلى جانب مجموعة من التجار الموالين لها، ما يمنحهم القدرة على التحكم بالأسعار والتلاعب بها.

وبحسب مصادر مطلعة، تتلقى الجماعة شحنات نفطية من إيران، يتم تهريبها وبيعها بأسعار تفوق ثلاثة أضعاف السعر العالمي، في وقت تواصل فيه افتعال الأزمات عبر منع دخول المشتقات النفطية إلى المحطات، لإجبار التجار على بيعها في السوق السوداء، مع خلطها بمواد رديئة تسبب تلف المحركات.