شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال اللجنة التحضيرية الرابعة للمؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية التي تستمر يومين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، تحضيراً للمؤتمر الرئيسي المقرر عقده في مدينة إشبيلية الإسبانية، في يوليو المقبل، ممثلة بوزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب. واستعرض الوزير باذيب في كلمة الجمهورية اليمنية، موقف اليمن من مسودة وثيقة النتائج التي سيتم اعتمادها في مؤتمر إشبيلية.. مؤكداً على أهمية مراعاة الإطار العالمي الجديد لتمويل التنمية لاحتياجات الدول المتضررة من النزاعات .. مشيراً إلى التحديات الاستثنائية التي تواجهها بلادنا وتتطلب استجابة مختلفة من المجتمع الدولي. وتطرق إلى ضرورة إصلاح هيكلية الديون الدولية بما يخفف من أعباء الديون التي تثقل كاهل الدول المتأثرة بالصراعات .. داعياً إلى تبني المقترحات التي تقدمت بها مجموعة الـ 77 والدول الأقل نمواً في هذا المجال .. مشدداً على أهمية وضع منهجية جديدة لتقييم استدامة الديون تراعي احتياجات التنمية وتأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة للدول المتضررة من النزاعات. وفي السياق، شارك الوزير باذيب، في حلقة النقاش الوزارية حول "الإطار التمويلي العالمي المتجدد"، حيث طرح رؤية اليمن بشأن تعزيز التعاون الإنمائي الدولي وزيادة المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة للدول المتضررة من النزاعات .. مؤكداً على ضرورة تقديم المساعدات بشكل يعزز الملكية الوطنية ويتوافق مع الأولويات الوطنية .. مشدداً على أهمية دعم الدول المتأثرة بالصراعات لتعزيز قدراتها على تعبئة الموارد المحلية من خلال إصلاح النظم الضريبية وتحسين إدارة المالية العامة ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة. كما بحث وزير التخطيط مع رؤساء الوفود المشاركة وممثلي المؤسسات المالية الدولية على هامش أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حشد الدعم لموقف اليمن في المفاوضات الجارية حول وثيقة النتائج، وتسليط الضوء على المقترحات العملية التي قدمها اليمن لتطوير آليات فعالة لضمان استثمارات القطاع الخاص في الدول المتضررة من النزاعات، بما في ذلك توفير التأمين ضد المخاطر السياسية وتقديم الضمانات اللازمة لتشجيع الاستثمار. وأكد الوزير باذيب في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن مشاركة اليمن في أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر تأتي انطلاقاً من حرص الحكومة على التأثير الإيجابي في صياغة الإطار العالمي الجديد لتمويل التنمية، بما يضمن الاستجابة لاحتياجات اليمن والدول ذات الأوضاع المشابهة .. منوهاً إلى مواصلة وفد بلادنا المشاركة الفاعلة في المفاوضات حول وثيقة النتائج خلال الفترة المقبلة، وصولاً إلى مؤتمر إشبيلية، بهدف ضمان أن تعكس الوثيقة النهائية احتياجات وأولويات اليمن، وتتضمن التزامات واضحة وملموسة من المجتمع الدولي لدعم جهود التنمية وإعادة الإعمار في الدول المتضررة من النزاعات.