الرئيسية - محافظات وأقاليم - انتعاش «تجارة الحطب» جراء استمرار أزمة الغاز المنزلي «صور»
انتعاش «تجارة الحطب» جراء استمرار أزمة الغاز المنزلي «صور»
الساعة 09:30 صباحاً (متابعات)
تسببت أزمة غاز الطهي المنزلي المتواصلة منذ نصف شهر بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، في إنعاش تجارة الحطب لاستعماله كبديل في عملية طهي الطعام.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر دخول شاحنات نقل قادمة من الأرياف إلى العاصمة صنعاء وعلى متنها كميات كبيرة من الحطب الذي اكتسب رواجاً أوسع مع استفحال أزمة الغاز المنزلي وتعذر الحصول عليه بعد إجراءات جديدة فرضتها مليشيات الحوثي على مبيعات الغاز.

فيما تظهر صور أخرى افتتاح معارض لبيع الحطب وتسجيل إقبال ملحوظ عليها من قبل السكان، وبفعل ذلك تتحول العاصمة شيئاً فشيئاً إلى قرية نائية، وأثناء إعداد الطعام تتخلل سمائها أدخنة الأفران التقليدية كما في الأرياف بحسب سكان محليين.

واستحدثت مليشيات الحوثي مؤخراً إجراءات جديدة على مبيعات الغاز المنزلي تتضمن اقتصار بيعه عبر عقال الحارات وبتصريح يحتوي على اسم المواطن متبوعاً بإمضاء وختم عاقل الحي الذي يسكن فيه.

وبحسب مراقبين فإن الخطوة تأتي بهدف أن تحصل المليشيات على بيانات دقيقة للمواطنين والحي الذي يسكن فيه كل شخص، لتوظيف تلك البيانات في عملية التجنيد الإلزامية التي تعثرت في وقت سابق.

ومن ناحية أخرى تضمن الخطوة احتكار بيع الغاز عبر إرساليات عقال الحارات للنقاط البيعية والمحطات التي تتبع مليشيات الحوثي، وبالسعر المضاعف الذي فرضته جراء الأزمة، إلى جانب انه يسهل توزيع الغاز للموالين للحوثيين ومنع من تصنفهم الجماعة مناهضين لها من الحصول على تصاريح الشراء.

ونفذت مليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء، أمس ، حملة ليلية عن طريق عقال الحارات، لمنع المواطنين من الاستمرار في الطوابير الطويلة أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي، وإلزامهم بتسجيل أسماءهم لدى العقال للحصول على اسطوانة غاز.

ورغم إنهاء الحوثيين طوابير الغاز بالقوة إلا أنهم أبقوا على الأزمة، باحتكار بيعه عبر عقال الحارات بأثمان باهظة تتعدى الـ7 آلاف ريال، ومنح تصاريح البيع وفق معيار الولاء للجماعة.

وضاعفت أزمة الغاز معاناة المواطنين الذين لجأوالى الاحتطاب من الشوارع والحدائق العامة أو شراء الحطب من معارض البيع المستحدثة، بعد أكثر من عام ونصف من إيقاف الحوثيين مرتبات الموظفين، وللعام الرابع على التوالي من الانقلاب المسلح واجتياح صنعاء بحجة زيادة "500ريال"على سعر المشتقات النفطية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص