الرئيسية - محافظات وأقاليم - بن دغر : لا تفاهمات مع "الانتقالي" وحياة المواطنين هي الأغلى، وأمنهم وإستقرارهم قضية لا تقبل العبث (تفاصيل)
بن دغر : لا تفاهمات مع "الانتقالي" وحياة المواطنين هي الأغلى، وأمنهم وإستقرارهم قضية لا تقبل العبث (تفاصيل)
الساعة 04:54 مساءاً (الميناء نيوز / متابعة خاصة)
أكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أنه سيعود إلى العاصمة المؤقتة عدن، عاجلاً أم آجلاً.

وأضاف : ولكننا لن نعود لنتقاتل في عدن من جديد، نحن حكومة تشعر بمسؤوليتها عن حياة المواطنين، حياة الناس هي الأغلى وأمنهم واستقرارهم قضية عندنا لا تقبل العبث. ولن نعود ولدينا إشكاليات تتعلق بعمل الحكومة وسلطتها وشمول هذه السلطة على كل مناحي الحياة.

كما أكد على أن أخطر أنواع التهريب، ما تقوم به إيران وميلشيات الحوثي، وهو تهريب الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للطيران، مشيراً إلى أن هذه الأنواع من الصواريخ هددت أمن اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة ،على وجه التحديد.

ووعد بن دغر بمنع تقسيم حزب المؤتمر الشعبي العام أو تدميره أو تدجينه لصالح العدو، لافتاً إلى أن قيادة مشتركة ستُشكل وتضم الرئيس عبدربه منصور هادي، وأحمد علي عبد الله صالح، وكل أمناء العموم المساعدين وأعضاء اللجنة العامة، بهدف التحضير لاجتماع اللجنة الدائمة على أرض يمنية ،لاختيار رئيس للحزب ونواب للرئيس وأمين عام.

وشدد في حوار مع «الشرق الأوسط» على رفض العقوبات على أي عضو من أعضاء الحزب، مشيرا إلى أنه ستتم دعوة المجتمع الدولي بإلحاح لرفع العقوبات عن أحمد علي عبدالله صالح.

وقال رئيس الوزراء «سنطوي صفحة الخلافات فيما بيننا، وسنعمد إلى إضفاء روح التسامح بين الأعضاء».

وذكر أن إطلاق عاصفة الحزم قرار استراتيجي في تاريخ الأمة وحرب ضرورية لحمايتها من الأطماع الفارسية.

ولفت إلى أن الحرب في اليمن استمرت 3 سنوات، «لأن لليمن خصوصيته، ولأن للحوثيين أنصاراً إقليميين وفّروا للحوثيين أسباب المقاومة حتى اليوم».

وأكد الدكتور بن دغر ، عدم وجود تفاهمات مباشرة أو غير مباشرة مع المجلس الانتقالي في عدن ،بما في هذه الكلمة من معنى، لافتاً إلى أن المجلس الذي يدعو للإنفصال ،يصر حتى الآن على إستخدام السلاح لفرض وجهة نظره على القوى السياسية كافة، وهذه الحالة لا تسمح بالحوار مع طرف يقلد الحوثيين في سلوكهم.

وأوضح أن الدعم السخي من السعودية لليمن حال دون انهيار تام للعملة اليمنية.

وبيّن دولة رئيس الوزراء، في سياق الحوار الذي نشرته "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم، أن طهران حرضت الحوثيين على التمرد، ومدتهم بكل أسبابه من المال والسلاح والصواريخ التي استطاعوا تهريبها قبل عاصفة الحزم عبر البر والبحر والجو، وبعد العاصفة عبر سواحل اليمن.

وحول الدعوات التي صدرت عن وزراء في الحكومة للمطالبة بعودة الرئيس هادي إلى اليمن قال رئيس الوزراء، إن تلك الدعوات تعبر عن أصحابها، وليس هناك ما يبررها ،ولا تعبر عن وجهة نظر الحكومة، وهذه مواقف نرفضها، نحن في الحكومة والرئاسة اليمنية، والأخ الرئيس عبدربه منصور هادي يستطيع العودة وقتما شاء للعاصمة عدن، نحن تحالف يقوم على مبادئ واضحة يمكن إيجازها على النحو التالي: هزيمة الحوثيين وإيران في اليمن، واستعادة الدولة، وعودة الشرعية، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، وإثارة خلافات جانبية وثانوية في هذه الظروف لا تعبر عن وعي حقيقي وناضج للحالة في بلادنا.

وردا على سؤال الصحيفة حول خطة الحكومة لاستغلال الوديعة السعودية وما ستحققه لإيقاف تدهور سعر العملة المحلية أمام العملات الأخرى

أكد بن دغر أن الإجراءات الأخيرة للوديعة تجري على قدم وساق، ووقع البنك المركزي اليمني والحكومة السعودية اتفاقاً قبل أيام بهذا الشأن ،وهذا الدعم السخي من السعودية تجاه اليمن حال دون انهيار تام للعملة اليمنية، يعود الفضل في ذلك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان اللذين استجابا لنداء الرئاسة والحكومة اليمنية، فأنقذا اقتصادنا من انهيار محتم، فلهما جزيل الشكر وعظيم الامتنان نيابة عن اليمنيين جميعاً.

وتابع : ستستخدم الوديعة لتأمين استقرار الريال اليمني، وتوفير الغذاء والدواء، بدرجة رئيسية، وشهدنا تحسناً كبيراً في الأيام الماضية في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأخرى، وانعكاس هذا التحسن في قيمة الريال سيعود مباشرة بالنفع على دخل الأفراد والجماعات، ويحمي المداخيل المحدودة والصغيرة. ويمنع انهيار اقتصاد البلاد.

وفيما يتعلق بموقف الحكومة من حوار سياسي مباشر مع كل أطراف النزاع .أكد دولة رئيس الوزراء أنه إذا أعترف الحوثيون بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبمخرجات الحوار والوطني والتزموا بقرار مجلس الأمن رقم 2216 وقبلوا بصريح العبارة هذه المرجعيات الثلاث باعتبارها أساساً للحوار، فليس هناك ما يمنع هذا الحوار. مضيفا :نحن دعاة سلام، ونرى في هذه المرجعيات التي توافقنا عليها ووقع عليها الحوثيون مخرجاً مما نحن فيه،خارج هذه المرجعيات لا حوار،كل حوار خارج هذه المرجعيات سوف يرفضه شعبنا كما سيرفض نتائجه، وفي عدن نحن نطالب المجلس الانتقالي بالانتقال إلى العمل السياسي، وترك السلاح، والانخراط في الحوار، لا يمكن لطرف بذاته أن يفرض حلاً سياسياً شاملاً في اليمن دون أن يدخل في حوار مع الآخرين.

وشدد بن دغر ،على أن "عدن وعموم اليمن مسؤوليتنا المشتركة في التحالف، يجب أن نتمسك بالمبدأ الذهبي في المبادرة الخليجية، الذي يشير إلى ضرورة أن تفضي جميع الحلول في اليمن إلى الحفاظ على وحدته، وأن تؤدي إلى استقراره، وتحافظ على أمنه، وأردف في سيق رده على سؤال "الشرق الأوسط" عن الذي يسعى لزعزعة الأمن في عدن وما الهدف : ما يجري في عدن هو من تداعيات ما حدث ويحدث في صنعاء، هزيمة الحوثيين هي الهدف الأسمى للتحالف، وكل حرب صغيرة سياسية كانت أو عسكرية خلف خطوط الجبهة مع العدو هي من سوء التدبير وعمى البصر. جميع الممارسات التي لا تهدف إلى هزيمة العدو والحفاظ على كيان الدولة والمجتمع موحداً في دولة اتحادية لن تحظى بتأييد الشعب اليمني. وستدخل اليمن والمنطقة في مرحلة أكثر سوءاً مما نحن عليه الآن.

وعن ملف القضاء على القاعدة و«داعش» في اليمن،قال : نحن في حالة حرب مع القاعدة و«داعش»، وحققنا انتصارات كبيرة في هذا وحررنا محافظتي أبين وحضرموت من سيطرة ونفوذ القاعدة و«داعش»، ولاحقناهم في شبوة وعدن ولحج، وما حققناه من نجاحات في هذا الشأن يعود الفضل فيه إلى دعم تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومساهمة فاعلة من الإمارات العربية المتحدة للجيش الوطني ومؤسسات الأمن اليمنية. ومع ذلك لا تزال خلايا القاعدة و«داعش» تقتل وتغتال وتروع أمن بعض المناطق أحياناً، والقضاء عليها يتطلب تضافر جهود كثيرة، ودعم أجهزة الدولة الرسمية والأشقاء والمجتمع الدولي.

وتطرق دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في الحوار الصحفي مع صحيفة الشرق الأوسط، إلى جملة آخرى من القضايا والمشكلات في الساحة المحلية .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص