أطلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية سراح جمال المعمري بعد عامين من اختطافه، ولكنها لم تسلمه إلا جثة لا حراك لها إلا طلوع النفس ونزوله، بعد أن أُصيب بشلل تام نتيجة التعذيب. وظهر المعمري بصورة يندى لها جبين الإنسانية وتظلم الدنيا لأجلها في ظل صمت دولي مشين على جرائم الحوثيين. مرقبون علقوا بالقوا: صورة كهذه كفيلة بهد الجبال. حجم الانكسار كبير والألم والغصة بدون حدود. كيف لأسرة المختطف جمال المعمري ان تستقبل هذه الجثة الفارقة بين الحياة والموت في الواقع. بعد أكثر من عامين في سجون مليشيا الحوثي الفاشية، وتعرضه للتعذيب، تم الإفراج عنه اليوم بشلل تام. مجموعة من المسوخ في أقبية السجون المظلمة يمارسون الفظاعات بحق اليمنيين. كان الدكتور عبد القادر الجنيد قد تحدث عن قصة المعمري، وفاضت دموعه وحسراته وهو يشرح عمليات التعذيب الوحشية التي أدت إلى إصابة المختطف بالشلل التام.