الرئيسية - محافظات وأقاليم - "قرار كارثي" بحق أبناء الضالع عقب هجوم مسلح على "أطباء بلا حدود" بالمحافظة (التفاصيل)
"قرار كارثي" بحق أبناء الضالع عقب هجوم مسلح على "أطباء بلا حدود" بالمحافظة (التفاصيل)
الساعة 05:24 مساءاً (الميناء نيوز / متابعة خاصة)
قال المسؤول السابق لملف الشهداء والجرحى في جبهة مريس، أحمد العمري ، إن قرار تعليق عمل أطباء بلا حدود في محافظة الضالع ، كارثي بحق جرحى ومرضى ومختلف ابناء المحافظة. داعيا الجهات المعنية الى التحرك للعمل على استمرارها في العمل، كونها تقوم بجهود كبيره في معالجة الجرحى والمرضى بالمحافظة.

جاء ذلك بعد قرار منظمة "أطباء بلا حدود" تعليقها لعملها بمحافظة الضالع،والذي أنعكس  سلباً على حياة المواطنين والمرضى والجرحى بالمحافظة الذين كانوا يعتمدون عليها للعلاج منذ سبع سنوات، في ظل تردي الوضع الإنساني وإغلاق غالبية المستشفيات في الضالع .

القرار الذي اتخذته المنظمة ، الأسبوع الماضي، جاء عقب اعتداء استهدف مقرها الرئيسي في قلب مدينة الضالع، بإطلاق الرصاص الحي، من قبل مسلحين مجهولين.

وسبق الهجوم على مقر المنظمة اعتداءات متكررة بالأعوام الماضية على الفرق العاملة بالمنظمة، ليعلن رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، جستن أرمسترونج "أن المنظمة ستعلق جميع أنشطتها بشكل كامل في الضالع، ابتداء من 1إبريل الجاري،لمدة لا تقل عن ستة أسابيع".

مشيراً في بيان له "إنه سيتم خلال هذه الفترة إعادة النظر ومراجعة شروط دعم منظمة أطباء بلا حدود لسكان الضالع".

وبدأت المنظمة ، التي تعمل في القطاع الصحي عملها بمحافظة الضالع منذ عام 2011 م، وعملت على معالجة الآلاف من ابناء المحافظة، وزاد نشاطها مع بدء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي الإنقلابية، مطلع عام2015، حيث كانت الجهة الأكثر استقبالاً للضحايا والجرحى والقيام بمعالجتهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات طبية للمواطنين بشكل عام.

ويخشى المواطنين من اتخاذ المنظمة قرار نهائي بالمغادرة والذي سيشكل عبئا مضاعفا عليهم في ظل الوضع الإنساني المتدهور وحاجة الناس للدواء والرعاية الصحية المجانية التي تقدمها المنظمة بشكل جيد ومنتظم.

الحاج "علي مثنى العودي" مُسن اصيب بطلقة عن طريق الخطأ ورفضت استقباله المشافي الخاصة والحكومية بسبب حالته المادية السيئة، لكنه تلقى علاجه في "منظمة بلا حدود" حتى تماثل للشفاء.

يقول : حظيت بعناية طبية مجانية، وشعرت وكأنني بين أهلي نتيجة الاهتمام والنظافة والرعاية الكافية" وأعتبر "أن قرار المغادرة في ظل تدهور الوضع المعيشي للمواطنين أمر صادم للفقراء والمحتاجين".

مواطنون بالمحافظة ابدوا خشيتهم من سطوة  العصابات المسلحة ونجاحها هذه المرة في إيقاف عمل المنظمة التي قررت تعليق عملعا لمدة 7 اسابيع ، وقد يكون إغلاق نهائي حسب مصدر في المنظمة، وتساءلوا عن دور السلطة المحلية  في حماية العاملين بالمنظمة، في الوقت الذي يتجاوز منتسبي الجيش والأمن بالمحافظة(15)الف جندي وضابط.

 وقال البيان الصادر عن المنظمة ازاء التعليق "ان أطباء بلا حدود لم يكن امامها من خيار سوى تعليق جميع أنشطتها بالمحافظة" بسبب تصاعد وتيرة الحوادث الأمنية التي استهدفت المنظمة بشكل مباشر، بما في ذلك استخدام العنف..".

وأضافت  "إننا لا نستطيع أن نطلب من موظفينا ومرضانا تَقبُل مثل هذه المخاطر والتهديدات في مرافقنا الصحية، التي لا تمثل، خطراً جسيماً على سلامة الأفراد فحسب؛ بل وتهدد قدرتنا على توفير الرعاية المحايدة والممتثلة للقواعد الأخلاقية لمرضانا".

وقال الصحفي نعيم قاسم أحد المشاركين بالحملة ، لا بد ان يقوم محافظ المحافظة ومدير الأمن بدورهما ومتابعة حثيثة تجاه منظمة اطباء بلا حدود للعدول عن قرارها وتوفير الحماية والتأمين للمنظمة والفرق التابعة لها.

وفي حين ظهرت العديد من الفعاليات الشعبية والإعلامية الرافضة لمثل هذه الممارسات التي تسيء للضالع ونضالها، من خلال فعاليات وزيارات وحملات إعلامية منددة ومتضامنة مع المنظمة.

وكان العشرات من ابناء المحافظة قد نظموا وقفه امام مقر المنظمة الرئيسي بمدينة الضالع الخميس 30مارس الفائت تعبيراً عن رفضهم لمثل هذه الممارسات، ودشن ناشطون حملة اعلامية طالبوا فيها الجهات الرسمية بالمحافظة بالقيام بدورها في الحماية.

كما قام عدد من رجالات ومناضلي المحافظة بزيارة لمقر المنظمة وعبروا عن رفضهم لكل هذه الممارسات مناشدين المنظمة بالتراجع عن تعليق أعمالها والبقاء في خدمة المواطنين مع قيام السلطة المحلية وأجهزة الأمن بواجبها وعدم تكرار اي اعتداء مع ملاحقة وردع من يثبت بحقه  استهداف مقر المنظمة أو الفرق العاملة فيها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص