أنهارت بشكل كامل ،المنظومة العمالية في العاصمة صنعاء، التي كانت تحافظ على كيان شبه منهار لمليشيا الحوثي، خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد قيام الميليشيا، بنهب جميع مخصصات العمال والموظفين في المؤسسات الإيرادية، ومنها مؤسسات الاتصالات والانترنت والمسالخ والنظافة وتحسين المدينة، التي توقف العمل في معظمها، ما جعل العاصمة وشوارعها تبدو كأنها مقلب قمامة، حيث باتت تنتشر القمامة في كل أحياء وشوارع المدينة مع توقف عمال النظافة عن العمل نتيجة إضرابهم عن العمل، لعدم تسلمهم رواتبهم منذ عدة شهور .

وتسبب اعتداء الحوثيين على صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة باتخاذ نقابة عمال وموظفي البلدية والإسكان الإضراب الشامل حتى رد الاعتبار للصندوق وتنفيذ مطالبهم، وطالبت نقابة عمال النظافة في بيان لها بسرعة العمل على رد الاعتبار لصندوق النظافة والتحسين، بسبب ممارسات الحوثيين غير القانونية، مؤكدة على وضع حد لتلك الممارسات.

وفي صنعاء أيضاً، أجبرت ممارسات ميليشيات الحوثي صغار التجار على إعلان الإفلاس وإغلاق محلاتهم التجارية، ‏وفقاً لمصادر تجارية، مشيرة إلى أن العشرات من صغار ‏التجار في صنعاء يطاردهم شبح الإفلاس ويتجهون لإغلاق محلاتهم بسبب قيام الميليشيات بنهب ‏أموالهم باسم الضرائب و"المجهود الحربي"، لافتة إلى أن الميليشيات استحدثت سجوناً في مراكز الشرطة ‏للمكلفين الذين لا يستطيعون دفع ضرائب وآتاوات قاسية وغير قانونية، مضيفةً ً أن التجار يتعرضون ‏للابتزاز ومداهمات يومية.‏

وكانت العاصمة شهدت خلال اليومين الماضيين عمليات اقتحام ومداهمة لمنازل المواطنين  من قبل الميليشيات، واعتقلت عدداً منهم، حيث تركزت تلك العمليات في مديرية السبعين وأخرى بجوار مطار صنعاء ومديريتي معين والوحدة، وهي مناطق بدأت تشهد حالات رفض واسعة لتواجد الحوثيين.

عن الامارات اليوم