
ولفتت الصحيفة ،وفقاً لمصادرها، إلى خشية قيادات المليشيا الإنقلابية،من إنقلاب قبائل محيط صنعاء (حاشد - أرحب -همدان -بني حشيش..) عليها بمجرد تمكن الجيش الوطني من الوصول إلى مناطق التماس في مناطق تلك القبائل ، كما حصل مع ال7 القبائل التي أعلنت مؤخراً النفير في وجهها ، عقب تنفيذ قوات الجيش اليمني عملية عسكرية واسعة في محافظة البيضاء منطلقة من محافظة مأرب، بهدف تحرير المحافظة الواقعة بين ثمان محافظات يمنية أهمها العاصمة صنعاء، إلى جانب استمرار المعارك المقبلة من جهة شبوة نحو البيضاء أيضاً، وسط تراجع وانهيار في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي أقرت بفقدان السيطرة عسكرياً على جبهتي البيضاء والساحل الغربي.
وفي سياق متصل أكدت مصادر، في عمليات المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب أن وحدات من الجيش الوطني تمكنت من السيطرة على مواقع عدة في منطقة قانية بمديرية السوادية في البيضاء، وحققت تقدماً ميدانياً كبيراً بمساندة جوية من مقاتلات التحالف العربي، التي شنت سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات الانقلابية في مناطق مسعودة، والعُر، ومحجان، وحوران، وقانية، حيث أسفرت عن تدمير مدرعتين وعربة عسكرية تحمل مدفعاً رشاشاً وعربة مشاة، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات في الغارات، في حين تمكنت قوات الجيش من الدخول إلى سوق قانية ونصبت أولى النقاط العسكرية التابعة لها في مداخل السوق والمنطقة.
وأوضحت المصادر وجود تنسيق وتعاون كبير بين الجيش وقبائل المرادي والعواضي والأحمدي والبقشي والعابسي والحميري والعمري المجاورة لمنطقة قانية بشأن التقدم واستكمال التحرير من ميليشيات الحوثي، مكنت قوات الجيش من اتخاذ مواقع متقدمة وتمركزت في مناطق حاكمة، وباتت لديها حاضنة شعبية كبيرة عكس الحوثيين، ما سهل عبور الجيش إلى داخل البيضاء، التي يتوقع أن يكون تحريرها سريعاً لفقدان الميليشيات الحاضنة الشعبية، في حين طلبت وساطة قبلية، من الجيش السماح لعناصر الحوثي بالانسحاب من منطقتي مسعودة والعر من دون قتال، إلا أن الجيش رفض لوجود دماء في رقاب تلك العناصر من أبناء المنطقة من المدنيين الذين يجب القصاص لهم.
من جهة أخرى، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه مديرية الملاجم من جهة شبوة، فيما تمكنت المقاومة في منطقة قيفة من تفجير عربة عسكرية للميليشيات وقتل وجرح من كانوا على متنها أثناء مرورها على خط الأسفلت في منطقة السمنة ما بين جميدة الثعالب قيفة بمديرية القريشية.
وفي جبهتي شمال لحج وجنوب تعز، واصلت قوات الجيش تقدمها نحو أطراف مدينة الراهدة التابعة لمديرية دمنة خدير، وسط معارك عنيفة تشهدها تلك الجبهات، التي تمكنت فيها قوات الجيش من أسر القيادي الحوثي المدعو عبدالواسع السقاف مع 20 من عناصره، والسقاف ينتمي إلى مديرية جبلة غرب مدينة إب وسط اليمن، ويعمل مشرفاً للميليشيات بعزلة الثوابي إحدى عزل مديرية جبلة، وخضع لدورات عسكرية وطائفية في صعدة وصنعاء.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً