الرئيسية - محافظات وأقاليم - تعرف على المحارب الذي أعاد بناء الدولة اليمنية  من الصفر وصوب عينيه نحو معركة التحرير والدولة الإتحادية (صورة وتفاصيل)
تعرف على المحارب الذي أعاد بناء الدولة اليمنية  من الصفر وصوب عينيه نحو معركة التحرير والدولة الإتحادية (صورة وتفاصيل)
الساعة 07:49 مساءاً (خاص /الميناء نيوز )
أسند له ، فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مهمة وطنية جديدة ، فكان أهلا لها ولثقته، وكما أعتاده الجميع في مختلف الظروف والمواقف..،فأنطلق منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه الجديدة ،في 3 إبريل 2016م، نحو إعادة بناء وتعمير الدولة اليمنية ،من الصفر ،بعد أن دمرتها حرب مليشيا الإنقلاب، وسيطرت على مواردها المليشيات الإنقلابية والمتمردة في صنعاء وعدن..

وفي الوقت الذي أنطلق فيها لإعادة بناء وتعمير الدولة ،صوب رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ،عينيه نحو معركة التحرير وتأسيس الدولة الإتحادية... ،وحول هذا الموضوع يؤكد الصحفي والناشط السياسي أحمد الصباحي  أن  يوم الثالث من إبريل 2016 كان نقطة تحول في مسيرة عمل الحكومة ، وكانت تركة حكومة خالد بحاح ثقيلة للغاية، حتى بدأ بن دغر وكأنه يبني الدولة من حجر الأساس، ولا يمكن لأي منصف أن ينكر حجم التغيرات والإنجازات التي جرت خلال عامين من عهد بن دغر وحكومته.

ويضيف : والشيء الجميل الذي يظهر من خلال هذه الحكومة هو حجم التفاهم والانسجام الداخلي بين أعضاء المهمة، وتلك مهمة غير سهلة لا يفلح فيها سوى من يملك الخبرة والمعرفة والقيادة، وهو الأمر الذي تميز به بن دغر وأصبح شاهداً على عمل الحكومة.

ويتابع الصباحي قائلاً :والأهم من ذلك أيضاً أن بن دغر رئيس الفلاحين سابقاً، وصاحب التجربة الطويلة في العمل الإداري والسياسي لم يكن خائناً للأمانة التي وضعها فخامة الأخ الرئيس بين يديه، فقد ظل يحارب في كل مواجهة وصوب عينيه معالم الدولة التي وضعها الرئيس متمثلة بالشرعية، والدولة الاتحادية، ومعركة التحرير.

ويردف الصحفي والناشط السياسي الصباحي :نقول هذا لأن من سبقوه كانت أعينهم تدور حول آفاق ومصالح أخرى خارج منظومة الشرعية، بل وصل الأمر إلى درجة التفكير بمزاحمة الرئيس هادي على شرعيته، وبيع مواقف الحكومة لصالح الانقلابيين وبعض الأطراف الأخرى، والنتيجة كانت واضحة.. خسارة الموقف والقضية والمستقبل.

ويوضح بالقول :اليوم يقف بن دغر على أرضية صلبة بتمسكه بشرعية الرئيس هادي وعدم رضوخه لابتزازات المليشيات الصاعدة، ومن عدن يبشرنا فور وصوله إليها بأن العام 2018م سيكون عام الانتصار الكبير لليمن الاتحادي وتحرير اليمن من الانقلاب واستعادة الدولة، وحل كافة القضايا العالقة وأولها القضية الجنوبية. ويقول : بالتأكيد أن خروج الحكومة من عدن لم يكن أمراً اعتباطياً بل ضرورة وجودية بعد أن أصبحت حياة رأس الدولة في خطر، إثر محاولة المجلس الانتقالي تكرار سيناريو انقلاب الحوثي في صنعاء، ولكن حكمة بن دغر وتعامله مع الحدث بشجاعة وصمود وعدم تهور في نفس الوقت أنقذ الموقف وأحرج الخصوم، مما جعل من تدخل التحالف العربي أمراً واقعاً لإنقاذ عدن من السقوط مرة أخرى.

ويتابع الصباحي :من البديهي أن تكون الحكومة متواجدة على الأرض وتعيش مع المواطن وتشعر بمعاناته وهو الأمر الذي أكد عليه مراراً بن دغر وتوجيهات فخامة الرئيس كانت صريحة بهذا الأمر، لكن الأطماع الشخصية للقوى السياسية الجديدة في عدن حاولت أن توقف عجلة السير وعرقلة عودة الحكومة وحاربت النموذج المشرق الذي كان في بداية بزوغه.

ويستطرد : رغم كل ما جرى، رغم الخطر الأمني القائم، ورغم كل التحديات، عادت الحكومة من جديد، فعودتها وبقائها في عدن هو الثابت السياسي للشرعية، والمتغير هو الخروج بين وقت وآخر لأسباب أمنية أو للتشاور مع فخامة الرئيس في المواقف السياسية والعسكرية والتنمية والإعمار.

وينوه الصحفي الصباحي في سياق مقاله الذي نشره "الميناء نيوز" وعدد من المواقع الأخبارية ،يوم الجمعة تحت عنوان "بن دغر وعودة الأوفياء"، إلى أن البعض يعتقد  بأن حكومة بن دغر تعيش في بحبوبة من أمرها، ولا يعرف حجم المخاطر والتركة الثقيلة التي تحملها ،بعد ذهاب الدولة بكل مؤسساتها بسبب الإنقلاب الحوثي، حتى بدأ وكأن بن دغر وحكومته يعيدون بناء الدولة من الصفر، وسط حقل من الألغام والاشتباكات وقلة الموارد والإمكانيات، حتى وصل الأمر إلى أن بعض الوزارات ميزانيتها التشغيلية لا تساوي ريال واحد.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص