الرئيسية - محافظات وأقاليم - هام.. هذه هي الجوهرة التي وقعت بالصدفة مع فحام لا يدرك قيمتها، وهولاء من تذكرهم رئيس الوزراء وفي حلقه غصة (التفاصيل)
هام.. هذه هي الجوهرة التي وقعت بالصدفة مع فحام لا يدرك قيمتها، وهولاء من تذكرهم رئيس الوزراء وفي حلقه غصة (التفاصيل)
الساعة 09:23 مساءاً (خاص /الميناء نيوز )
في كلمة وطنية شجاعة ومسؤولة، تهدي كل عاق لوطنه،إلى الحق المبين وتدفع به للذود عن الهوية الوطنية التاريخية لليمنيين، وتنتصر لتضحيات الشعب اليمني ،وشهداء ومناضلي الثورة اليمنية ، وبنبرات صوت ممزوجة بالألم والحزن.. وبغصة في الحلق، لما آلت إليه أوضاع اليمن، قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر "ينبغي علينا أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى سقوط الجمهورية في صنعاء، وتراجع قيم ومبادئ ثورة سبتمبر في المناطق الشمالية وفي اليمن عموماً، والتي كان من نتائجها ظهور حركة التمرد المسلح الحوثية العنصرية السلالية".

وأضاف دولة رئيس الوزراء "وعلينا بذات الوقت أن نبحث في الأسباب التي أدت إلى نمو شعور قوي معادي للوحدة في المحافظات الجنوبية، وظهور الحراك الجنوبي كرد فعل على مظالم حقيقية أصابت الناس في هذه المحافظات، وتراجع قيم ومبادئ وأهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر الوحدوية".

وتابع  "هذا التشوش في منظومة القيم الثورية الذي حدث بين الوحدة كهدف سامي ونبيل، وبين سلوك ومساوئ وأخطاء النظام السياسي الذي أدار نظام الوحدة بعد حرب صيف 1994".

وأوضح رئيس الوزراء "أن التحول الكبير في حياتنا حدث مع إنتصار الثورة اليمنية ،وأن أعظم إنجازات قد تحققت بعد ذلك، بقيام الوحدة التي يمكن تشبيهها بجوهرة وقعت بالصدفة التاريخية مع فحام لم يكن يدرك قيمتها، فأساء للوحدة التي ضحى خيرة رجال اليمن وأنبلهم وأكثرهم إخلاصاً لها".

وأردف "أنني أتذكرهم وفي الحلق غصة لما آلت إليه أوضاعنا، وللمنحى الذي ذهبت إليه تضحياتهم من أجل وطن جمهوري حر، وطن كبير بوحدته، كبير بشعبه، وكبير بتاريخه بين الأمم".

 وأكد بن دغر "أن مؤتمر الحوار بمخرجاته صحح مسار الوحدة، ووضع أسس جديدة حديثة عادلة لبناء الدولة الاتحادية".

وقال دولة رئيس الوزراء مخاطبا المشاركين في اللقاء التشاوري الأول لرؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، الذي عقد أمس الأول بالعاصمة المؤقتة عدن "هذا الحضور المميز للنخب العلمية والثقافية في المجتمع معني بدراسة هذه القضايا، يجب الا تنحصر مناقشاتكم حول الأمور الاقل أهمية، فهنالك حالات مجتمعية مستعصية، وهنالك تمرد وإنقلاب على الشرعية في مركز الدولة".

وأستطرد "هذه قضايا تبحث عن إجابات ولا بد أن تحظى ببحث عميق فيما بين النخب العلمية والثقافية".

وأشار رئيس الوزراء في سياق الكلمة التي القاها في اللقاء التشاوري "إن الخلط الشديد في أذهان الكثير من أبناء وطننا بين مفهومي الوحدة والنظام السياسي ، لم يحدث عرضاً، لقد صنعت قوى كثيرة هذا الخلط ورعته، وجعلت منه ثقافة وقيم ليتسنى لها ترويج مفهوم التقسيم والتقزيم والتجزئة، مستغلة مظالم المحافظات الجنوبية، وضيق أبناء الجنوب من سلوكيات قيادة ما بعد 1994،الذي مارس على مدى أكثر من عقدين من الزمن للنهب والإقصاء والإلحاق المصحوب بالتعسف والعنف وإشاعة ثقافة التخلف بكل صورها الفكرية والعقائدية وتراجع قيم الحرية والعدالة".

وأكد قائلاً "لقد كانت ثورة سبتمبر وأكتوبر فتحاً جديداً في تاريخنا الحديث والمعاصر، لقد خلقتنا الثورة اليمنية خلقاً نوعياً قلب حياة الجهل والفقر والمرض إلى حياة يملؤها الأمل، لقد سالت أنهار من الدماء من أجل الحرية ومن أجل الجمهورية والوحدة، إن الانقلاب اليوم على قيم الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لا يبدو لي منسجماً في السياق العام مع تاريخنا ومصالحنا المشتركة".

وأضاف دولة رئيس الوزراء  "في هذا الصرح العلمي الذي نجتمع اليوم في كنفه وأعني به جامعة عدن، وغيره من صروح علمية أخرى في العاصمة التاريخية وعواصم المحافظات هي نتاج لذاك البعث التاريخي الثوري لثورتي سبتمبر وأكتوبر العظيمتين، أنني أتذكر وربما يتذكر بعض زملائي هنا حالنا مع انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في نهاية الستينات وكيف كان وكيف أصبح بعد ذلك".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص