"إن طموحاتنا أبعد مما هو متاح الآن، وآمالنا في غد أفضل أكبر، وما نعتقد بصعوبة تحقيقه اليوم يصبح غداً ممكناً.."  بهذه الكلمات عبر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام عمّا يجيش في نفسه ونفوس كل اليمنيين وبهذه المعاني التي تختزل نضوج التجربة في فكره ووجدانه أوضح لنا جميعاً حبه العميق لوطنه وتفانيه في خدمته رغم الصعوبات والعوائق.

زيارة إنجاز وتنمية

فور وصول رئيس الوزراء إلى حضرموت باشر بافتتاح مشاريع عدة معلناً انجازها ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى في طريقها إلى الإنجاز حيث افتتح ومعه محافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، مشروع الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المحدود والذي يحوي (400 شقة) بربوة خلف، وذلك احتفاءاً بالذكرى الثانية لتحرير مدينة المكلا من تنظيم القاعدة الإرهابي.

كما وضع رئيس الوزراء حجر الأساس مشروع بناء مجمع تربوي بوحدة (400 شقة) بالإضافة إلى مشروع بناء روضة أطفال، بتمويل من السلطة المحلية من محافظة حضرموت.

وأشار رئيس الوزراء الى أن هناك مشاريع خدمية سيتم تنفيذها في جميع مديريات الساحل والوادي وخاصة في قطاع الكهرباء والصحة والتعليم والمياه والطرقات وغيرها من المشاريع الحيوية التي ستخفف من معاناة المواطنين ومن ذلك تفقده لسير العمل في عقبه عبدالله غريب التي تربط مديريات ساحل حضرموت بالوادي.

واطلع على مستوى تنفيذ المشروع من سفلتة ورصف وشق للطريق والذي اعتمدت الحكومة تنفيذها بتكلفة 420 مليون ريال بمساهمة 20‎%‎ من إسمنت العربية.

وفور وصوله مدينة الشحر باشر رئيس الوزراء بمعية محافظ حضرموت وعدد من المسؤولين بوضع حجر الأساس لمشروع محطة كهرباء مدينة الشحر بقدرة 35 ميجاوات بتكلفة 30 مليون دولار بتمويل محلي.

وقال حينها "نضع حجر الأساس لمحطة مدينة الشحر في إطار جهود الحكومة وبتوجيهات ومتابعة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الرامية لإنشاء بنية تحتية جديدة للكهرباء في حضرموت".

وتفقد رئيس الوزراء مبنى قيادة المنطقة العسكرية الثانية بعد اعاده تأهيله جراء الدمار الذي لحق به من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في العام 2015م وبلغت تكلفة إعادة تأهيل مباني المنطقة العسكرية الثانية بلغت 750 مليون ريال بتمويل حكومي.

مواقف للتاريخ 

شهد رئيس الوزراء في زيارته لحضرموت العرض العسكري والكرنفالي الذي أقيم صباح الأربعاء بمدينة المكلا بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير المدينة وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي بحضور عدد من الوزراء وكبار مسئولي الدولة مدنيين وعسكريين وأعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.

وكشف رئيس الوزراء خلال كلمته التاريخية ان الحكومة ستنشئ بنية تحية جديدة للكهرباء في عموم حضرموت ساحلها وواديها وصحرائها، اعتماداً على المخزون الغازي والنفطي في المحافظة.

ولفت الى أن هناك مؤشرات هامة واستراتيجية لاكتشافات نفطية وغازية جديدة سوف تعلن عنها الحكومة قريباً، وستنعم حضرموت واليمن عموماً بخيراتها، وسيتم اشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة بدلاً من استئجارها في الأيام القادمة.

وضمن كلمته التاريخية أيضاً أكد رئيس الوزراء  أن "أولى أولوياتنا هي في هزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، والمسنود بأعمال إرهابية من خلايا القاعدة التي تقلق السكينة والأمن. وكذا استعادة الدولة، وتطبيق ما توافقنا عليه في مؤتمر الحوار الوطني، وبناء الدولة الاتحادية من ستة اقاليم، ومنها إقليم حضرموت، لقد كان إقليم حضرموت خطوة أولى في صياغة المخرجات وسيكون خطوة اولى إن شاء الله في تنفيذها. لكنه لن ينشأ الا بمزيد من الحوار واحترام المصالح المشتركة بين أهله في سقطرى وشبوة وحضرموت والمهرة.

المهرجان الكرنفالي المهيب أثبت للجميع وجود الدولة وأهميتها وقوتها بالحق والنظام والقانون ولا عزاء للخارجين عن النظام والباحثين عن الفتنة وأثبت رئيس الوزراء للتاريخ أن في اليمنيين من يحمل طموحاً بلا حدود ومن يعمل بجد ليكون الغد أفضل ولعل بن دغر خير مثال على ذلك.