أعلن الجيش الهندى الأربعاء وقف العمليات العسكرية فى كشمير الهندية المتنازع عليها مع باكستان لمدة شهر، فى خطوة نادرة لمناسبة حلول شهر رمضان. ويعد وقف الأعمال القتالية الأول من نوعه فى اقليم كشمير الذى تسيطر عليه الهند فى نحو عشرين عاما، ويأتى بعد تصعيد فى العنف فى الاشهر الأخيرة فى الجانب الهندى ذى الغالبية المسلمة. وكشمير مقسمة بين الجانبين منذ انتهاء الاستعمار البريطانى عام 1947. ويطالب الطرفان بالمنطقة كاملة وخاضا حربين فى هذا السياق. ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية فى شطر كشمير الذى تنشر فيه الهند نحو نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال او الحاق المنطقة بباكستان. وقال وزير الداخلية الهندى راجناث سينغ إن التعليق يهدف إلى احلال السلام فى شهر الصيام. وقال مسؤولون إن القرار يعنى أن تكف القوات الهندية عن تعقب المسلحين الانفصاليين والقيام بمداهمات للمنازل، لكنه سيتيح لهم الرد عل أى هجوم يتعرضون لهم. ودعا سينغ "الجميع" الى التعاون لإنجاح المبادرة، دون أن يطلب مباشرة من المتمردين تعليق الأعمال القتالية. ولم يرد تعليقا فوريا من الجماعات المتمردة التى تقاتل القوات الهندية منذ قرابة ثلاثة عقود. وكان 2017 العام الاكثر دموية فى المنطقة حيث قتل اكثر من مئتى مقاتل فى عملية لمكافحة التمرد. وتصاعدت اعمال العنف فى 2018 مع مقتل أكثر من 70 مقاتلا فى الاشهر الثلاثة الاولى من العام.