الرئيسية - تكنولوجيا - شبان يمنيون يحققون مركزاً متقدماً في «هاكثون الحج» من خلال مشروع متميز لإدارة النفايات
شبان يمنيون يحققون مركزاً متقدماً في «هاكثون الحج» من خلال مشروع متميز لإدارة النفايات
الساعة 11:40 صباحاً (الميناء نيوز )

حقق أربعة من الشباب اليمنيين مركزا متقدما في فعالية «هاكثون الحج» التي نظمها الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بمشاركة 2950 مطوراً ومبرمجاً من مختلف دول العالم، بهدف توظيف التكنلوجيا الحديثة لخدمة الحج.

 

 

 

وتمكن فارس بن دهول وغمدان الحسام، وعلاء السماوي وطه عبده إلى جانب المطورة السعودية ريم محجوب، من الحصول على مركز متقدم، حيث تم اختيار مشروعهم ضمن أفضل عشرة مشاريع في فعالية «هاكثون الحج» من أجمالي 700 مشروع، شارك بها قرابة 2950 مطور ومبرمج من 127 دولة حول العالم.

 

 

 

وأطلق فريق «N-019» الذي يضم الشباب اليمنيين الأربعة والمبرمجة السعودية، ريم محجوب، على مشروعهم اسم «WASTE MANAGEMENT «، وهو عبارة عن مشروع لإدارة وفرز النفايات أثناء موسم الحج.

 

 

 

يقول أعضاء الفريق إن مشاركتهم في فعالية «الهاكثون» لهذا العام، كانت مفاجئة وغير مرتب لها، حيث تم إبلاغهم الموافقة على مشاركتهم في آخر ليلة قبل انطلاق الفعالية يوم الأحد الماضي الموافق 29 يوليو، وسافروا بعدها بساعات إلى جدة.

 

 

 

بعد وصولهم إلى جدة، ناقش الفريق عدة أفكار إلى أن وقع اختيارهم على فكرة غير مألوفة، وتمثل مشكلة حقيقية للسلطات القائمة على الحج، ألا وهي مشكلة «النفايات أثناء موسم الحج».

 

 

 

يقول المبرمج الشاب «فارس بن دهول» أحد أعضاء الفريق: «بعدما درسنا المشاكل المطروحة للحل اخترنا مشكلة -نفايات الحج -بناءً على حسابات السنة الماضية، حيث تم تكليف 12 ألف عامل للقيام بعملية التنظيف خلال الحج، بينما بلغت تكلفة العملية قرابة 750 مليون ريال سعودي، كما أن حجم النفايات والمخلفات التي تراكمت في المشاعر المقدسة بلغت 45 ألف طن، الأمر الذي تسبب في تعرض الحجاج لمخاطر الأوبئة والأمراض، فضلا عن الازدحام الشديد».

 

 

 

ولخص «بن دهول» فكرة المشروع بالقول: «هو عبارة عن حساس يكون في الحاوية نفسها ويرتبط بتطبيقه الخاص في ساعة العامل الذكية وفي نفس الوقت بالإدارة العامة لهم للتنبيه في حين يصل ل٥٠٪؜ من امتلاء الحاوية يقوم بإرسال تنبيه للعامل برقم الحاوية ومكانها وإذا وصل ل٨٠٪؜ يرسل تنبيه اخر تحذيري انها شارفت على الامتلاء وإذا تأخر العامل تكون الإدارة على علم بالتأخر وتعمل Call اضطراري للعمال لديهم بالأقرب لها ليتصرف ليمنع تكدس النفايات».

 

 

 

يواصل المبرمج الشاب «غمدان الحسام» شرح فكرة المشروع قائلا: «وصلنا إلى حل للمشكلة بتقليل عدد العمال بواسطة تركيب حساسات خاصة بمراقبة امتلاء الحاوية وتنبيه أقرب عامل للبرميل للتوجه لها وسحبها وتفريغها، وهنا لعبنا على نقطة تقليص الوقت الضائع بنسبة ٩٩٪؜، علما بأن العامل كان يضطر لزيارة الحاوية أكثر من ست مرات، بينما من خلال مشروعنا لن يضطر لزيارتها إلا وقت التفريغ فقط».

 

 

 

ويضيف: «عملنا أيضا -في مشروعنا -على الذكاء الاصطناعي في تحديد أقرب الطرق ومراعاه الزحام للحجاج حسب الأوقات وكمان عبر الشاحنات الكبيرة وكيفية مرورها على الحاويات وفق مسار قصير ويتقاطع مع الحاويات الممتلئة فقط، إضافة إلى حل وتحديد المشكلة وتحديد الحملات التي تنتج نفايات عالية وأيضا التنبؤ بالانبعاثات السامة المحتملة، إلى جانب تحديد النفايات المرمية واصدار تنبيه آلي لأقرب عامل».

 

 

 

تمثل التحدي الذي خاضه الفريق الذي يضم الشباب اليمنيين الأربعة والمبرمجة السعودية، في محدودية الوقت المخصص للتطوير، وكذا كتابة الكود، والأهم هو شرح الفكرة خلال دقيقتين للجنة مختصة تضم عمالقة في عالم التكنلوجيا، مثل ستيف وزيناك العقل المدبر لشركة أبل وسليم عباد مسؤول التسويق في شركة غوغل، وعبد العزيز الحمادي خبير شركة غوغل وآخرين.

 

 

 

وقد أثار مشروع الرباعي اليمني، إعجاب لجنة التحكيم المذكورة، فمن بين 700 مشروع، قدمه 2950 مشاركا، تم اختيارهم من ضمن 20 ألف متقدم، اختير مشروع WASTE MANAGEMENT، ضمن المراكز العشرة في الهاكثون.

 

 

 

وتمكن الفريق من تجاوز جميع مراحل استعراض المشروع، وصولا إلى المرحلة النهائية التي تم خلالها إعلان فريق N-019 ضمن العشرة المراكز الأولى.

 

 

 

يقول الشاب غمدان الحسام: «تفاجأنا بمناداتنا للصعود للمنصة، وأن فريقنا وصل للنهائي، كان موقف رهيب أن نجد أنفسنا أمام عمالقة مثل ستيف وزيناك، العقل المدبر لآبل، كان هذا موقف استثنائي ورهيب ولحظات تاريخية، نحن فخورون بما حصل، وقد تلقينا اهتمام من جهات طلبت منا التنسيق معها لتطبيقه، كما أن مدير تسويق شركة جوجل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أبلغنا أن عنده مفاجأة خاصة لنا».

 

 

 

ويضيف: "العديد من الفرق المشاركة كانت تستغرب حينما تعرف أننا يمنيون، وكانوا سرعان ما يشيدوا بنا وهذا ما كان يبعث فينا الفخر".

 

 

 

ويختتم «الحسام» حديثه بالقول: «المشاركون اليابانيون والفرنسيون والأوروبيون مستواهم عادي، هم بشر مثلنا، وإمكانياتهم العقلية زي بقية البشر، لكنهم فقط حصلوا على تعليم جيد وفرصة متاحة، والفرق دائما هو في أن تعمل بذكاء».

 

 

 

تجدر الإشارة إلى أن «هاكثون الحج» استمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة جدة، حيث شارك فيه 2950 مبرمج وخبير ومطور من 127 دولة حول العالم، وقد حطم هذا الهاكثون الرقم القياسي، ودخل ضمن تصنيف «جينيس»، للأرقام القياسية، كأكبر تجمع للتقنين الذين واصلوا العمل لمدة 12 ساعة متواصلة في البرمجة والتكويد على مستوى العالم، علما بأن الرقم السابق حققه هاكثون الهند سنة 2012، بمشاركة 2450 تقني ومبرمج.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً