الرئيسية - محافظات وأقاليم - "منظمة خيرية" تابعة للإنقلابيين الحوثيين تنصب على الأسر الفقيرة بصنعاء وما جاورها (42000000)ريال.
أستغلت ظروفهم المعيشية الصعبة..ووعدتهم ب" الوهم" !
"منظمة خيرية" تابعة للإنقلابيين الحوثيين تنصب على الأسر الفقيرة بصنعاء وما جاورها (42000000)ريال.
الساعة 05:29 مساءاً (صنعاء /الميناء نيوز )
ذهب المواطن عزيز محمد المنتصر الذي يعول أسرة كبيرة يصل عدد أفرادها إلى (١٥) نسمة ،إلى مقر ما تسمى منظمة الرائدة حورية المؤيد الخيرية، التابعة للإنقلابيين الحوثيين ،بجوار جامع الحشوش بمديرية الثورة بصنعاء ،ولديه أمل كبير بالحصول على ما تيسر من المواد الغذائية التي أعلنت تلك المنظمة عن تقديمها للأسر الفقير بالعاصمة صنعاء والمديريات المجاورة لها ، في شهر مارس الماضي،ومثله فعل خالد محسن العصري ،وعبدالجبار المصعبي،وسعيد البصلاني والآف المواطنين غيرهم ،إلا أنهم لم يجنوا سوى الخسارة والتعب والمزيد من المعاناة.. ويقول عزيز محمد المنتصر متحسرا” :طلبت منا منظمة الرائدة حورية المؤيد الخيرية أن نصطحب معنا شهادات الميلاد والبطاقات الشخصية والعائلية والإنتخابية والوظيفية وكروت الضمان الإجتماعي والشهادات الدراسية ،الخاصة بجميع أفراد أسرنا،لتقوم بتصويرها وتسجيلنا لديها بمبلغ الفان وخمسمائة ريال(١٥٠٠ ريال مقابل تصوير و١٠٠٠ ريال مقابل تسجيل عن كل أسرة) وفي الأخير لم نجني سوى التعب والمعاناة والخسارة،نتيجة لفرضها علينا مبالغ مالية نظير تصوير وثائقنا ووثائق أسرنا، الشخصية ،ومقابل تسجيلنا لديها ،وجراء الزحام الشديد للباحثين والباحثات عن مواد غذائية ، لعدة ساعات، تحت حرارة الشمسة الحارقة ،ونحن ننتظر أولا” دورنا في تصوير الوثائق أمام غرفة صغيرة ملحقة بمبنى المنظمة ،ومن ثم ننتقل بصعوبة شديدة من شدة الزحام لننتظر ثانية ، في زحام آخر دورنا في تسجيل أسمائنا وأسماء أفراد أسرنا وبياناتنا الشخصية أمام شخصان يستظلان تحت شجرة أقصى الشارع الفرعي المؤدي لجامع الحشوش. ويسطرد المنتصر : وفي آخر المطاف نتفاجأ بأن ما جرى لنا كان مجرد إستغلال لأوضاعنا المعيشية الصعبة ليتم النصب علينا مبالغ تعد كبيرة جدا” في الوقت الحالي الذي لا نجد فيه قوت يومنا الضروري إلا بمشقة الأنفس وأحيانا” لا نجده. المواطن خالد محسن العصري الذي كان من اوائل أرباب وربات الأسر الذين ذهبوا لمنظمة الحوثيين الذين أطلقوا عليها " منظمة الرائدة حورية المؤيد الخيرية" للحصول على ما يسد رمقهم ورمق أسرهم من مواد غذائية، تحدث من جهته حول عملية الإحتيال والنصب التي تعرض لها وبقية المواطنين من قبل هذه المنظمة قائلا” :لقد كنت من اوائل من وصلوا لمقر منظمة الحوثة، وواحد من الآف أرباب وربات الأسر الذين ،أعتقدنا بأنه لا يمكن لأية منظمة من منظمات العمل الخيري أو غيرها من المنظمات،خاصة المحلية التي ينتمي القائمون عليها للهوية الوطنية اليمنية ،أن تستغل فقر وجوع المواطنين نتيجة للحرب الدائرة في البلد ،والتي أشعلتها مليشيات الحوثي،ونتيجة لفساد هذه المليشيات ونهبها وسرقتها لرواتب الموظفين و للبنوك الحكومية والأهلية ولإيرادات أجهزة ومؤسسات ومكاتب الدولة ،بغرض الإحتيال والنصب عليهم ،كما حصل من قبل تلك المنظمة التي نصبت على أكثر من ( ٥٠٠٠) أسرة من أمانة العاصمة ومن المديريات المجاورة (12500000) اثنا عشر مليون وخمسمائة الف ريال ،وبواقع (2500) ريال عن كل أسرة (1500 مقابل تصوير الوثائق و 1000 ريال مقابل تسجيل..)، خلال فترة التسجيل التي أستمرت لنحو اسبوعين على التوالي . وأكد العصري أنه أكتشف وعدد من المواطنين الذين تعرضوا للنصب ، في أحدى المرات التي كانوا يترددوا فيها على المنظمة الحوثية لمعرفة موعد صرفها للمواد الغذائية التي وعدتهم بها، أنها (منظمة الرائدة حورية المؤيد الخيرية التابعة لجماعة الحوثي)قد سبق لها وأن قامت بعدة عمليات إحتيال ونصب على الكثير من المواطنين في محافظات صنعاء وعمران وحجة والمحويت ،خلال العامين الماضيين ، تحت مزاعم ووهم تقديم مساعدات غذائية للأسر الفقير في تلك المحافظات .. وأردف بالقول : وقد أكدت لي ولعدد ممن تم النصب عليهم، في شهر مارس الماضي أحدى العاملات بالمنظمة أن جماعة الحوثي جنت من وراء عمليات النصب في محافظات صنعاء وعمران وحجة والمحويت مبلغ (29500000) تسعة وعشرون مليون وخمسمائة الف ريال،بعد أن طلبت منا عدم البوح بما صرحت به وأكدته لنا. ومن جانبه قال سعيد البصلاني : لقد قامت المنظمة الحوثية، بأستقبال طلبات التسجيل التي هلت عليها بأعداد كبيرة من الأسر المحتاجة، للحصول على المواد الغذائية التي وعدت بها ،لأسبوعين أو أكثر ، بعد الزامنا بتصوير الوثائق التي جلبناها معنا بالة التصوير التابعة لها ،ورفضها في نفس الوقت أي تصوير خارج المنظمة(لا يحمل توقيع إحدى العاملات بالمنظمة)،فما كان من أكثر من ٥٠٠٠ أسرة من أمانة العاصمة والمديريات المجاورة ،وأسرتي واحدة منها ،إلا الإمتثال لهذا الشرط الإلزامي الذي فرضه القائمون على المنظمة ،ودفع كل مواطن (1500)مقابل تصوير الوثائق الشخصية لأفراد أسرته و (1000) ريال مقابل تسجيله أسرته... ويضيف: قبل شهرين ذهبت أنا وولد عمي علي البصلاني، الذي تعرض في محافظة عمران ومعه الكثير من ابناء المحافظة ،لعملية نصب مماثلة لعملية النصب التي تعرضنا لها في صنعاء من قبل نفس المنظمة ،إلى مكتب رئيس لجنة المظالم بجماعة "أنصار الله" محسن صالح الحمزي ،وقدمنا له شكوى بمنظمة جماعته التي أنشئت بهدف الإحتيال والنصب على المجتمع اليمني،ووعدنا برفع الظلم الذي وقع علينا ،و"محاسبة أصحاب المنظمة" ولكنه لم يفي بوعده وبقت الشكوى لديه دون أن يبت فيه حتى اليوم ،الأمر الذي جعلنا نؤمن بأنه والمنظمة وجماعته صنف واحد ،ولهم هدف واحد ،هو أستعباد وإهانة الشعب وسرقة أمواله ونهب حقوقه والنصب عليه ،ومن يومها توقفنا عن التردد على مقر منظمة الرائدة حورية المؤيد الخيرية للسؤال عن موعد توزيع المواد الغذائية ،وصرفنا النظر عن تقديم أية شكوى بعملية إحتيالها ونصبها علينا. أما المواطن عبدالجبار المصعبي،الذي كان من ضمن من تعرضوا لعملية النصب الأخيرة ،سبق له أن تعرض لمثلها أثناء زيارته لمحافظة حجة العام الماضي،للبحث عن عمل هنالك ، إلا أنه ورغم عملية النصب التي تعرض لها في المرة الأولى لم يتعض،وعاود الذهاب بقدميه للمقر الرئيسي للمنظمة الحوثية لتحتال وتنصب عليه مرة ثانية في العام ٢٠١٧م وتحديدا” في شهر مارس الماضي. فيقول : رأيت تدافع المواطنين في حي مسيك وفي العديد من أحياء العاصمة صنعاء ، لتسجيل اسمائهم وأسماء أفراد أسرهم لدى منظمة الرائدة حورية المؤيد الخيرية بمديرية الثورة ،فنسيت ما حصل لي في المرة الأولى بحجة حين سجلت لديها بمبلغ (2500)ريال ولم أحصل على شيء . وأضاف: نحن شعب طيب يسهل الضحك علينا سريعا” ،وننسي بسرعة ما يحصل لنا من معاناة ومصائب وحوادث وسرقات ومشاكل ،والدليل على ذلك تصديقنا للوهم الذي منحته المنظمة لنا لنذهب إليها بأقدامنا لتنصب علينا ،مع أن بعضنا يعرف أنها لا تقدم غير الوهم للناس لتنصب عليهم ،منذ تأسست قبل عدة سنوات ،وأنا واحد من اولئك البعض ،وهنالك من سبق وأن علم من قريب أو صديق له في صنعاء أو عمران أو حجة أو المحويت،بوقوع عمليات إحتيال ونصب من قبل تلك المنظمة ،ومع ذلك ذهبوا كما ذهبت أنا ليعرضوا أنفسهم للنصب بإرادتهم ،كما عرضت نفسي للنصب بإرادتي ،خاصة في المرة الأخيرة .
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص