الرئيسية - محافظات وأقاليم - «جيل الصرخة».. 20 ألف طفل يمني ضحايا ملازم الخميني
«جيل الصرخة».. 20 ألف طفل يمني ضحايا ملازم الخميني
الساعة 07:32 صباحاً
عبر هذا التحقيق الاستقصائي عن الفكر الأسود الذي اخترق جيلاً بكامله، بأداة التعبئة الطائفية التي قادت آلاف الأطفال اليمنيين إلى ساحات القتال وخطوط النار، وهي «ملازم الخميني» التي تعد اللعبة الخفية التي استخدمتها إيران في اليمن لاستمالة أبناء اليمن ضمن «خطة سرية» دامت عقدين، اعتمدت فيها زراعة «خلية حوثية وليدة» خرجت من العباءة الخمينية» مهمتها غرس بذرة الطائفية في وعي الناشئة باليمن، لخلق جيل جديد بقناعات طائفية سوداء، لا يعترف ببلده ولا بعروبته، وولاؤه الأوحد للولي الفقيه، ويزف انتماءه العقائدي لإيران بصفتها وطنه الأم ومرجعه الديني، ويعتبرون شعار «الصرخة» «الموت لأميركا الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»، هي ترتيلة مقدسة تحاكي امتداد الثورة الإيرانية، إذ توصف بأنها «الراية والهوية» و«نشيد خميني» يهتفون به في تدريباتهم وتظاهراتهم ومناسباتهم الدينية والاجتماعية أيضاً، متجاهلين بالطبع فكرة أنهم يقاتلون أعداء من أهاليهم غير واردين في صرختهم، فليسوا أميركيين، إنما إخوة لهم، تجمعهم وشائج نسب أو صلة قرابة، ورابطة الدم والأرض، وليسوا يهوداً ولا يناصرون إسرائيل، ولا كفاراً أو ملحدين، بل إنهم يمنيون، ذنبهم الوحيد أنهم يخالفونهم. لم يكن يخطر ببال والدة صابر العديني ابن الـ15 ربيعاً، أنه سيعود إلى حضنها بعد عامين من اختفائه، مغلفاً بملصق «الشهادة» على الطريقة الحوثية، وهو الذي يتقد حماساً منذ سنوات عمره الأولى إلى دروس «الحلقات القرآنية» التي كان ينظمها «رجال دين حوثيون» عقب صلاة العشاء في مساجد باليمن. تفخيخ الناشئة بأفكار طائفية «الحلقات الطائفية» تلك كانت «الفخ الأسود» بحسب أم صابر التي لا تزال تتحرق ألماً على فقدان فلذة كبدها الذي راح ضحية «المسيرة الطائفية»، تماماً كحال آلاف الأطفال الذين كان يدفعهم آباؤهم للالتحاق بمراكز صيفية وصفتها بـ«أوكار صناعة الموت»، تدور خلف كواليسها مخططات ممنهجة لنشر الفتنة وتنفيذ أجندات طائفية وكمائن عدائية وعقائدية لبناء عقلية جاهلة وذهنية تدين بـ«الولاء الأعمى» لمؤسس الحركة «بدر الدين الحوثي»، وتفضيله على الوالدين، بغية غرس «نبتة عصبوية شيطانية» في وجدان أطفال دون الخامسة، تستهدف تفخيخ عقولهم بأفكار طائفية تفسد فطرتهم وتطمس هوية مذاهبهم بنزعة متطرفة»، وبذلك تربط وعيهم بأول خيوط «التجنيد السري» الذي تديره أصابع حوثية من داخل كهوف «مران» في محافظة صعدة اليمنية بإملاءات إيرانية متشددة. فكر خميني برؤية فارسية يوسف واحد من مئات الشهداء الأطفال الذي ذبحت براءاتهم بشفرات التعبئة الدينية المغلوطة وسيقت أجسادهم حطباً لحروب وصراعات مذهبية «آثمة»، أسرار غسيل الأدمغة وقصص تجنيد البراعم، روتها لـ«الاتحاد» أم يوسف مديرة مدرسة للبنات بصنعاء، بعد استلامها جثة فقيدها، فقالت: ابني كان ضحية «فكر دموي برؤية فارسية» هي «ملازم الخميني»، التي استخدمها أئمة مساجد الزيدية لاستقطاب «تلاميذ نشء» إلى مصائد «حلقات المسيرة القرآنية»، تماماً كما كان يسميها ويديرها أساتذة وخطباء وأئمة مساجد وتجار متدينون مشكوك بولائهم، موزعون على مختلف مساجد الجمهورية «كمندوبين سريين» للحركة الحوثية لتوسيع رقعة انتشارها، وقد نجحوا بالفعل في استمالة آلاف الأطفال من شتى ألوان الطيف الاجتماعي اليمني، لا سيما الأحياء الفقيرة سواء من أبناء المذهب الزيدي ومذاهب أخرى، تحت مظلة «تحفيظ القرآن». سموم مدسوسة بالدين ولم يدرك الآباء إلا متأخراً أن تلك «السموم المدسوسة بالدين» والتي رضعها صغارهم، كانت مستوحاة من «مراجع ومناهج فارسية» لها صلة بـ«ملازم الخميني»، والتي تطفح بحسب أم يوسف بالغلو والطائفية والتعصب الأعمى الذي لاحظت ازدهاره على نحو مريب في تصرفات ابنها. خطة طائفية بعيدة المدى وأكدت سلوى اليريمي الصحفية والناشطة الحقوقية اليمنية المتخصصة في الحركات الدينية المتطرفة، أن مشروع تمويل النشاط الصيفي «لتحفيظ القرآن» كان ضمن خطة طائفية بعيدة المدى أدارتها أصابع إيرانية خفية من مراكز حيوية في العاصمة صنعاء، كانت تتخفى تحت ستار مستشفيات خدمية تم إغلاقها لاحقاً بعد اكتشاف أنها كانت «غرفة سوداء لعمليات خاصة للحرس الثوري الإيراني»، تستهدف في مخططاتها اختراق الهوية الدينية اليمنية لنشر الطائفية، مستعينة بالمنهج الخميني لغرس بذور معتقدات وأفكار خطيرة في وجدان النشء. بذور التطرف وذكرت أم أيوب الوصابي التي فقدت الاتصال مع ابنها بعد انضمامه للعمل مع الحوثيين «كحارس أمن» بمنشأة حكومية في محافظة عمران، هكذا أوهمها في آخر اتصال له، لتكتشف لاحقاً أنه أصبح «قناصاً محترفاً» في جبهات ملتهبة متنقلاً من محافظة لأخرى، يصطاد رؤوس الضحايا، دون تفريق بين جمجمة طفل أو شيخ أو امرأة. وروت أم أيوب، قصتها قائلة: بعد مضي عام من التحاقه بمركز التحفيظ التابع لمركز ثقافي وديني للحوثيين، بدأت تلاحظ أعراض التطرف، وظهرت لديه نزعة تعصب حادة، وباتت مظاهر تأثره بالفكر الخميني. «القناديل» و«الزنابيل» وذكرت أمهات تم تجنيد أبنائهن قسراً أن الجماعة تصنف مجنديها إلى فئتين «القناديل» و«الزنابيل»، الأولى هم أبناء الهاشميين المنتمين للمذهب الزيدي الذين حكموا شمال اليمن لأكثر من ألف عام. و«الزنابيل» هم أبناء القبائل العاديين، الذين ينتمي غالبيتهم إلى المذهب الشافعي «السني» والمالكي والإسماعيلي وغيره، هؤلاء مجرد مشاريع انتحاريين لا قيمة لهم». ووصف «القناديل» و«الزنابيل» مستوحى من التراث الشعبي الذي يجسد الصراع الطبقي منذ مئات السنين بين طبقة السادة الذين يعتبرون أنفسهم منحدرين من سلالة النبي «صلى الله عليه وسلم» و«عترته» الحسن والحسين، بينما الطبقات الاجتماعية الأخرى هم من قبائل عادية ينظرون إليها باستعلاء ودونية ويرون أنفسهم أسيادهم. دروع بشرية لم يسلم الأطفال من «ذوي الإعاقة» من موجة التجنيد والشحن الطائفي، وفي هذا السياق، أثبتت تقارير منظمات حقوقية وإنسانية في اليمن أن مليشيا الحوثي استخدمت أيضاً دون وازع إنساني، مئات البراعم من ذوي «الاحتياجات الخاصة» دروعاً بشرية وزرعتهم كحراس أمن في ثكنات ومخابئ تخزين السلاح وعلى بوابات نقاط تفتيش في جبهات القتال بمختلف المحافظات المحاصرة الواقعة تحت سيطرتهم. وأشارت إحصاء حديثة أعدتها مؤسسة «اليتيم التنموية» في اليمن، إلى أن جبهات الحوثيين خلفت أكثر من 79155 يتيماً غالبيتهم أطفال تم شحنهم طائفياً للانتقام لآبائهم.. مما ساهم في ارتفاع عدد القتلى الأطفال، وهذا ما أكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في صنعاء، وفق أرقام أممية، حول مقتل 1546 طفلاً، وإصابة 2450 جريحاً. وكشفت في تقريرها الأممي عن تجنيد 500 طفل إجبارياً واختطاف 235 محتجزاً قسرياً. كما تشير الأرقام، إلى أن هناك 9.6 مليون طفل يمني مهددون بالتجنيد الطائفي من قبل الحوثيين لاستغلال ظروفهم تحت ضربات ثالوث «الفقر والجهل والكوليرا». وكشفت منظمة سياج اليمنية عن أن مليشيا الحوثي استفادت من حشد عشرات الآلاف من الأطفال وقوداً لجبهاتها المختلفة، حيث انضم إلى الجماعة أكثر من 354 طفلاً تحت سن 18 عاماً، كانوا ضحايا الفكر الخميني، فلم يصمد غالبيتهم أمام قسوة المعارك وأهوالها المرعبة، كونهم بحسب أهاليهم لا يتمتعون بأي مهارات قتالية، أو تجارب سابقة في التعامل مع السلاح، وبوصفهم «فارين من الموت». تجنيد 20 ألف طفل وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قد صرح باعتزام جماعته إعادة التجنيد الإجباري في اليمن دون أن يحدد المستهدفين بهذا التجنيد، ما يجعل ذلك يشمل جميع الأعمار دون استثناء، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 40 محور قتال، ما دفع المليشيا مؤخراً في محافظة المحويت شمال اليمن، إلى بدء حملة تجنيد إجبارية لرفد الجبهات بالمقاتلين، فيما أعلن وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية الشرعية، محمد عسكر، أن الميليشيات الانقلابية جندت 20 ألف طفل حتى اليوم. وعبر صفحة «اليمن الجمهوري» في موقع فيسبوك، تم الكشف عن حيلة الحوثيين في النفاذ إلى قلب القبيلة اليمنية وتجنيد أطفالها والزج بهم في جبهات الحرب، حيث يأخذ مشرفو الحوثي الأطفال والشباب ويذهبون بهم لصعدة ويخضعونهم فيها لدورات فكرية وعسكرية، ومنها إلى جبهات الحرب، ويقتل المئات منهم في الشهر الواحد. وهناك أسماء بعض مشايخ القبائل والنافذين الذين يجندون أطفال وشباب قبيلتهم ويبيعونهم للحوثيين مقابل بعض أموال وتعيينات، وإعلان تلك الأسماء للرأي العام. حبوب هلوسة في المعارك وكانت عيادات ميدانية قد رصدت ظاهرة لجوء الحوثيين إلى استخدام حبوب «هلوسة» لعلاج مخاوف الأطفال وتحفيزهم لخوض المعارك، وتعليقاً على ذلك، قالت د. وفاء رجب الوادعي، طبيبة ميدانية لدى منظمة إنسانية، وجود أعراض بسبب الافراط في تناول حبوب الهلوسة وآثار جانبية على الذهن والأعصاب في تعاطي مخدرات إيرانية الصنع بغية التنشيط والسهر والتركيز طوال 24 ساعة، وهذا ما أكده أيضاً أسرى حوثيون لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً، كانوا قد وقعوا مؤخراً في قبضة الجيش الوطني، حيث سردوا تجربتهم مع تلك الحبوب التي تسمى «حبوب الشجاعة». ضباط «حرس جمهوري» يكشفون فظائع وكشف الملازم أول إبراهيم المطاع 43 عاماً جندي مقاتل ضمن قوات الحرس الجمهوري، أن الحوثيين كان يشرِّحون جرحى على وشك مفارقة الحياة، لنزع أعضائهم لصالح مافيات دولية مجهولة، أما أسرى الحرب أو من يسمونهم «دواعش» في تعذيبهم في السجون، وإجبارهم على شرب البول، قائلين لهم: «هذا بول أسيادكم». أجندات «ملازم الخمينيي» نتعرف عن ماهية «الملازم الحوثية» ومدى تطابقها مع ألغام «الفكر الخميني» ومحتواها وتأثيرها في تجنيد الأطفال و«تشييعهم» وكواليس أجنداتهم السرية في نشر المذهب الاثنى عشري. إهدار دم ورأي طائفة الإعلامي والكاتب السياسي اليمني علي البخيتي، القيادي المنشق عن جماعة الحوثيين، التي وصفها بالسلالة الكهنوتية، وقد تلقى البخيتي تهديدات بتصف
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص