الرئيسية - تحقيقات - غسيل الأدمغة.. منهج المليشيا لزرع ثقافة العدوانية والإرهاب (تقرير)
غسيل الأدمغة.. منهج المليشيا لزرع ثقافة العدوانية والإرهاب (تقرير)
الساعة 06:18 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات )
تشهد عدد من المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، جرائم أسرية مروعة ترتكبها عناصر تلك المليشيا.. فقبل يوم أقدم أحد قيادتها على قتل اثنين من إخوانه في صنعاء. المشرف الحوثي المدعو محمد الكهالي أقدم على قتل أخويه غير الشقيقين فايز وكهلان رميا بالرصاص حينما كانوا في زيارة خاصة له للإطمئنان على صحته في المبنى المملوكة للأسرة بجولة 45 تقاطع شارع خولان ثم رمى بجثتيهما وقام بتصويرهما مضرجين بالدماء ونشر الصورة على صفحته في الفيس بوك مدعيا أنه نفذ فيهما حكم الله قبل أن يحذف المنشور فيما بعد. الجاني في المنشور قال: إنه نفذ حكم الإعدام مناديا شخص يدعى عبد الفتاح، قائلا "ابشر بعزك ما حد مولاي غيرك". مصاد محلية من جهتها أفادت أن سبب قيام القيادي الحوثي المدعو محمد الكهالي بإطلاق الرصاص الحي على اثنين من اخوته يعود إلى رفضهم الانضمام للمليشيا. سلوك اجرامي بعد الدورات الطائفية المصادر أوضحت أن المشرف الحوثي الكهالي ظهرت عليه هذه السلوكيات الاجرامية بعد أن حضر العشرات من الدورات الثقافية الطائفية للمليشيا.. وحسب مصادر متطابقة فإن الجاني أقدم على ارتكاب الجريمة بعد عودته من جبهة القتال الحوثية. جريمة أخرى في تعز في مدينة تعز جنوبي غرب البلاد، وفي مطلع شهر يونيو المنصرم، ارتكب شاب عشريني مجزرة مروعة راح ضحيتها 6 أفراد من أسرته وجيرانه، بينهم أبوه وأمه واثنان من إخوانه في جريمة لاقت استنكاراً واسعاً . مصادر محلية أفادت بأن علي عبد المغني الحميدي أطلق النار من بندقيته صوب اثنين من جيرانه ما أدى لمقتلهما على الفور، وبعدها عاد إلى المنزل وقام بقتل والديه وأخته الكبرى وأخيه الأصغر وأصاب اثنين آخرين من إخوانه بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى مستشفى المديرية في قرية الزوحة جنوب غربي شرعب السلام شمال تعز. وبحسب المصادر، فإن القاتل كان مجنداَ في صفوف مليشيا الحوثي وعاد إلى مسقط رأسه، ولا يعرف حتى الآن أسباب ارتكابه الجريمة. تزايد عمليات القتل في مناطق الحوثيين ما يلفت الانتباه هو أن المناطق التي يلتحق ابناؤها بصف المليشيا تكثر فيها الفوضى وعمليات القتل ففي المديرية التي ينتمي لها الجاني والخاضعة لسيطرة الحوثيين وحسب تأكيدات مصادر محلية فإنها تعاني من تزايد عمليات القتل وانتشار السلاح بصورة عشوائية. عوامل تؤدي إلى ارتكاب الجرائم في هذا الصدد أوضح عيبان صبر المتخصص في علم الاجتماع، أن الجريمة بأنواعها تأتي نتيجة لمجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية و السياسية. وأكد صبر في حديث مع "سبتمبر نت" أن منتج تلك العوامل هي سلطة الاستبداد والفساد، مضيفا "ومن هذا المنطلق فإن انتشار الجريمة بمختلف أشكالها في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا التمرد الحوثية الانقلابية يعود إلى الأسباب آنفة الذكر". صبر لفت إلى أن أولى مهام المليشيا هو تغريب المواطن ووضعه تحت مطرقة الفقر وسندان غياب الأمن بالمفهوم العام للحياة الانسانية، وكذا تغذية انتشار الممنوعات، فضلا عن غسيل الأدمغة التي تشكل آخر تمثلات الاستعداد النفسي لإسقاط انفصامها على الواقع الاجتماعي سواء من خلال الانتحار، أو القتل، أو الاغتصابات وغيرها مشيرا إلى أن الواقع الاجتماعي تحت سيطرة الحوثي يتميز بتلك السمات وذلك ببساطة لأن كل ذلك يساعد على بقاء المليشيا على مسرح عمليات الفوضى غير الأخلاقية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص