الرئيسية - محافظات وأقاليم - هزيمة نكراء «للمليشيا» شمال لحج والجيش الوطني يواصل تطهير جبال «الحويمي»
هزيمة نكراء «للمليشيا» شمال لحج والجيش الوطني يواصل تطهير جبال «الحويمي»
الساعة 07:45 صباحاً (متابعات)
ومع مرور الأيام تفقد مليشيا الحوثي الإنقلابية أكبر قدر ممكن من الجغرافيا كما هو الحال لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وما أحرزته ، يوم امس الجمعة، في جبهة “كرش” شمالي محافظة لحج، وما ترتب عليه من تطهير لسلاسل جبلية مهمة ومواقع إستراتيجية وطي ثلاث سنوات من إجرام المليشيا في المنطقة.

وتمكنت قوات عسكرية تابعة للواء الثاني حزم وأخرى تابعة للمقاومة من أبناء “كرش” من تحرير أكثر من ثلاثة كيلو متر لعدد عشرة مواقع إستراتيجية وهي مجمل ما طهرته قوات الجيش الوطني بمن فيها جبال “القداش” المطل على منطقة الحويمي وجبل “شيفان” المطل على منطقة الضاحي بميمنة الجبهة، في حين يبقى الجبال المطلة على الشريجة شاغرة على موعد مع التحرير.

من جانبها، قالت المنطقة العسكرية الرابعة، “أنها استعادت مناطق واسعة شمال محافظة لحج على مدار يوم كامل من التخطيط والإعداد خلال اليومين الماضيين وانطلاق المعركة رسمياً فجر الجمعة الذي حمل معه تطهير السلاسل الجبلية المطلة على كرش والحويمي وبسط السيطرة على الجبال المطلة وتلك التضاريس الوعرة مكبدة المليشيا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد”.

وأكدت المنطقة العسكرية الرابعة لـ”سبتمبر نت” أن المعركة التي انطلقت اليوم كانت من اتجاهين؛ الأولى كانت من اتجاه جبهة حمالة _شرق كرش والثاني من كرش نفسها وأن قصف الطيران كان عاملاً مساعد لتشتيت قوة المليشيات في حين تمكنت قوات الجيش من قتل وأسر عدد من الحوثيين في حين سجل اغتنام أسلحة متوسطة مابين دشكا وذخائر وأسلحة أخرى”.

وعن نوعية الأسلحة المستخدمة في المعركة ؛ أوضحت المنطقة العسكرية ؛ أنها استخدمت الأسلحة المتوسطة كالمدفعية والدشكا والهون والأسلحة الخفيفة في معركة أشرف عليها قائد المنطقة الرابعة وقائد اللواء الثاني حزم اللواء فضل حسن وبسطت سيطرتها على منطقة الحويمي السياحية مما اضطر المليشيات إلى الفرار وترك مواقعهم وأسلحتهم باتجاه الراهدة مروراً بالشريجة”.

ووصف الناطق الإعلامي باسم المنطقة العسكرية الرابعة “محمد النقيب” أن هذه المعركة وضعت معها المليشيات بين قرون الثور حسب وصفه لما لها من أهمية بالغة ؛ إلى ذلك أوضح النقيب بأن المليشيات أصيبت بالذعر وأنتابها الجنون بعد هزيمتها الساحقة والذي وصفها بحدث الأسبوع لتسارع المليشيات إلى زرع العبوات الناسفة وحقول الألغام على جنبات الطريق الواصلة بين الحويمي والشريجة وذلك لمنع تقدم قوات الجيش وهذا يبرهن على حالة الخوف لدى المليشيا من توغل مرتقب للجيش اليمني.

مصادر محلية بشمال محافظة لحج ؛ بينت من خلال “سبتمبر نت” أن شهداء الجيش الوطني والمقاومة بلغ ثلاثة وجريحان ؛ وهم؛ ياسر ناصر القاضي و انس محمد صالح المخدومي ومجدي عبده احمد فيما لم ترد معلومات بأسماء الجرحى ؛ في حين لم يتم تحديد أعداد قتلى المليشيا إضافة إلى تعرض تعزيزات حوثية كانت قادمة من الراهدة لقصف صاروخي من قبل الطيران”.

هذا وأهدت المنطقة العسكرية الرابعة هذا الانتصار إلى رئاسة الجمهوري ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وقوات التحالف العربي ؛ في حين ستواصل القوات العسكرية أعمالها القتالية ضد المليشيا في تلك الجبهة حسب المنطقة الرابعة لـ”سبتمبر نت” في حين قدر الصحفي “عنتر الصبيحي” بأن المسافة التي سيطرت عليها القوات الحكومية تساوي مساحة مديريو خور مكسر وأن جبلي المشجور ما يزال تحت سيطرة المليشيات بالإضافة إلى جبل السنترال المطل على منطقة الشريجة واللذين لا يبعدان كثيراً عن منطقة الحويمي”.

وتداول نشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر إصابة أسير حوثي وهو طفل بجراح وقيام عسكريين لتضميد الجرح ومحاولتهم للسيطرة على النزيف وإسعافه لاقت اهتماماً واسعاً ؛ قالت عنها قوات الجيش ممثلة بالمنطقة العسكرية الرابعة ؛ “أن الفرق بيننا وبين المليشيا ؛ أننا جيش نظامي يتحلى بأدبيات المعركة وقواعد الاشتباك التي تحتم علينا التعامل الحسن مع الأسير وأخلاقيات التعامل مع الأسرى بخلاف ما تنتهجه المليشيا في طول البلاد وعرضها”.

وتسيطر السلاسل الجبلية بشمال محافظة لحج على البوابة الشمالية للمحافظة وسبق للمليشيا أن أحكمت السيطرة على هذه المناطق قبل اجتياحها لمحافظتي لحج وعدن نهاية شهر مارس من العام 2015م ومن أن تم دحر المليشيات من المحافظات المذكورة احتفظ الحوثيون بجبهة الشريجة والحويمي وكرش لقرابة “35” شهراً بعد طردها اليوم من هذه المناطق بالتزامن مع تعرض الجماعة ذاتها لهزائم متكررة وتقدم مستمر لقوات الجيش والمقاومة الشعبية بالساحل الغربي ومحافظة تعز.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص