رصد تقرير نقابي عن آثار الحرب على قطاع التعليم في اليمن خلال الفترة من اكتوبر 2014 وحتى ديسمبر 2021 تدميرا ممنهجا للعملية التعليمة قادته مليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية استهدف التعليم والمعلم والمناهج الدراسية وبنية التعليم.
ووثق التقرير مقتل وجرح واعتقال آلاف المعلمين ومئات جرائم التعذيب على يد مليشيا الحوثي، وآلاف المشردين، وتفجير وتدمير عشرات المدارس، وعملية تطييف شاملة طالت المناهج الدراسية، فضلا عن استهداف المدارس التي تحمل أسماء شخصيات وطنية واستبدالها بأسماء قتلاهم.
وقال التقرير الصادر عن نقابة المعلمين اليمنيين إن الحوثي، كرّس جهوده لتمكين جماعته من السيطرة التامـة على مؤسسات التعليم العام والخاص وإقصاء من يخالفهم فـي الفكر، وقام بتغييرات على المناهج بما يخدم عقيدته وأهدافه العقائدية والعسكرية.
وأكد أن التغييرات التي طالت المناهج الدراسية كرست لغرس مفاهيم جديدة في أوساط الطلاب تتوافق مع رؤيتها العقائدية و"تتصادم مع الافكار الوسطية التي يعتنقها غالبية المجتمع اليمي".
ووثق تقرير النقابة مقتل 1580 معلما وتربويا منهم 81 من مدراء المدراس، كما أصيب أكثر من 2642 معلماً بإصابات مختلفة، تنوعت بين الإصابة المباشرة واستهداف التجمعات السكنية بالقذائف وانفجار الألغام.
ورصد التقرير عن تعرض 1137 معلماً وتربويا للاعتقال والاختطاف، بينهم قرابة 170 حالة إخفاء قسرياً، إضافة إلى أحكام تعسفية بالإعدام أصدرتها الجماعة ضد 10 مختطفين في سجونها بصنعاء في 5 يوليو 2019م.
كما رصد التقرير 621 حالة تعذيب جسدي ونفسي بحق المعلمين تنوعت بين الصعق بالكهرباء والتعليق بالأيدي والأرجل بسلاسل حديدية والسجن بالزنازين الانفرادية والتهديد بالذبح والتهديد باختطاف وقتل الأبناء والأقارب والشتم والسب وامتهان الكرامة وغيرها.
ووفقاً للتقرير فقد بلغ عدد المعلمين والتربويين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين 22 معلماً وتربويا، أولهم المعلم "صالح البشري".
وأجبرت مليشيا الحوثي – وفق التقرير - ما يزيد عن 20142 معلماً وتربويا لترك منازلهم وأعمالهم وممتلكاتهم والنزوح إلى مناطق سيطرة الحكومة وإلى خارج البلاد.
ورصد التقرير قيام مليشيا الحوثي بتفجير عدد 25 منزلاً لمعلمين وتربويين في مناطق سيطرتها خلال فترة تغطية التقرير، إضافة إلى حجز ومصادرة قرابة 681 منزلاً خاصا بالمعلمين والتربويين.
ووفقاً لنقابة المعلمين فإن 60% من إجمالي العاملين في القطاع التربوي لم يحصلوا على مرتباتهم بشكل منتظم منذ 4 أعوام، فيما أقدم الحوثيون على فصل 924 معلمًا وتربوياً من وظائفهم في صنعاء واستبدالهم بعناصر حوثية خلال عام 2019، فقط.
وإلى ذلك، كشف تقرير نقابة المعلمين عن ضلوع المليشيا الحوثية في تفجير أكثر 25 مدرسة في عدد من المحافظات، وكذا قصف واستهداف أزيد من 74 مدرسة، فيما حوّلت 22 مدرسة إلى ثكنات وسجون.
وفي السياق، أكد التقرير ضلوع جماعة الحوثي في تجنيد 17350 طالباً دون سن 18 وإجبار المعلمين والطلبة على حضورها أكثر من 4168 فعالية ودورة ثقافية طائفية في صنعاء وحدها.
وفي السياق ذاته أكدت نقابة المعلمين في تقريرها شروع مليشيا الحوثي خلال السنوات الأخيرة من الحرب في تغيير أسماء المدارس اليمنية بأسماء ذات صبغة طائفية "بطريقة ممنهجة".
وأكدت أنه في بعض الحالات جرى تغيير أسماء مدارس "بتوجيهات مباشرة من يحيى الحوثي".
ورصدت النقابة إقدام الحوثيين على تغيير أسماء 43 مدرسة كانت تحمل أسماء الرموز الوطنية والتاريخية اليمنية واستبدالها بأسماء قيادات حوثية قتلت في صفوف الجماعة بجبهات القتال أو بأسماء مرجعيات دينية شيعية.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً