الرئيسية - محافظات وأقاليم - الرئيس هادي: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة ، والصعوبات أمامها تتطلب تضافر الجهود من أجل البناء لا التدمير، وتوفير الخدمات لا تعطيلها (التفاصيل)
الرئيس هادي: الحكومة تبذل جهوداً كبيرة ، والصعوبات أمامها تتطلب تضافر الجهود من أجل البناء لا التدمير، وتوفير الخدمات لا تعطيلها (التفاصيل)
الساعة 11:46 مساءاً (الميناء نيوز / متابعة خاصة)
قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أنه وجه الحكومة بمضاعفة جهودها للقيام بدورها اللازم في تطبيع الأوضاع وبسط الأمن والإستقرار .

وأكد أن الحكومة  " تبذل جهوداً كبيرة ، ونحن ومعنا شعبنا نراقب ونتابع ونقيم الاداء، لكن الواجب يقتضي أيضا الإعتراف بوجود تحديات وصعوبات كبيرة أمامها وأمامنا جميعاً ، وتتطلب تضافر الجهود وتكاتفها رسميا وشعبيا من اجل البناء لا التدمير ، والتعمير لا التخريب، وتوفير الخدمات لا تعطيلها، وفرض هيبة الدولة والنظام والقانون، الذي يتطلب أولا واخيرا عدم وجود أي تشكيلات مسلحة خارج سيطرة ومشروعية مؤسسات الدولة وهو ما لا يمكن قبوله مطلقا".

وأضاف  فخامته ،في خطاب هام وجهه الليلة ،الى كافه أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج ، بمناسبة الذكرى السابعة لثورة التغيير السلمية 11 فبراير: بإنتفاضة قيادة المؤتمر الشعبي العام ضد الحوثيين وفك الشراكة معهم، فاننا لا زلنا نؤكد لقيادات واعضاء الحزب ان حربنا ومعنا التحالف هي ضد المشروع الايراني وتحت مظلة الشرعية، خصمنا واحد وينبغي ان تكون طريقنا واحدة ومظلتنا واحدة.  

 وتابع   : غداً سنكون في صنعاء عاصمة اليمن الاتحادي بإذن الله ،صنعاء الابية والصابرة ، صنعاء الثورة التي لن تقبل الا بالجمهورية التي دافعت عنها وكانت عنوانا لها.

وأوضح رئيس الجمهورية  "أن الثورة على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة او اخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها".

وأردف  " ليس خفيا ان نقول اليوم ان خروج الحراك الجنوبي السلمي في 2007م للمطالبة بحقوق عادلة ومحقة، ورفع الظلم والاقصاء والتهميش الذي حدث لأبناء الجنوب، وتصحيح مفهوم الوحدة من التبعية إلى الشراكة، هو من وضع اللبنات الاولى على طريق ثورة التغيير في فبراير، لرفض الحكم العائلي والفساد المستشري الذي بات عصيا على الإصلاح والتقويم". 

وأشار  فخامته  الى ان بين الذكرى السادسة والسابعة لثورة التغيير، حدثت تغيرات كثيرة، ابرزها تفكك تحالف الشر الانقلابي بين مليشيا الحوثي الايرانية والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي ادرك ولو متأخرا خطورة مشروعها، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدها، لتقوم باغتياله كعهدها في الغدر والخيانة والتنصل عن المواثيق والعهود.

وأكد أن ان المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم اقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان ان مظالم الماضي لن تتكرر وان زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى الى غير رجعة، وها أنتم يا أبطال الجنوب تصنعون البطولات وتقدمون التضحيات جنبا الى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال انهاء الانقلاب، ليجني الجميع ثمار هذه التضحيات في دولة اتحادية جديدة. 

كما أكد أن ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس إنذار امام شعبنا وأشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الايراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا أشقاءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الأسباب التي أدت الى تلك الأحداث المؤلمة، وطي صفحتها الى الابد.

ولفت رئيس الجمهورية الى انه لولا البطولات والتضحيات العظيمة وشجاعة ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لما كنّا اليوم نتحدث عن سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وعن فبراير العظيم ،وعن الجمهورية والوحدة والديمقراطية،وعن اليمن الاتحادي الجديد. 

وقال مخاطباً أبناء تعز " إنني معكم اعيش الألم الذي تعيشونه بفقدان خيرة شباب و شابات تعز و خيرة أبطالها ، ففي كل يوم نفقد الكثير ممن نعول عليهم بناء المستقبل ، ايها الحالمون الصابرون المرابطون في تعز ان تغاضي العالم عن الجرائم التي ترتكب بحق اطفالكم وشبابكم ونساءكم والحصار المفروض عليكم ، يزيدنا إصراراً على مواصلة معركة التحرير وبكل الإمكانيات المتاحة و مهما كلفنا ذلك ، فالنصر قادم يا منبع فبراير المجيد وعماد الدولة الاتحادية الجديدة ، النصر قادم ولو كره المجرمون".

وعبر الرئيس هادي  عن خالص الشكر والعرفان بإسمه ونيابة عن الشعب اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على تلبية نداء الإخوة والجوار ، المتمثل في دعوة فخامته له  وإتخاذ قراره العروبي والإسلامي الشجاع بنصرة اليمن بعاصفة الحزم والأمل،كما عبر عن شكره لكافة دول التحالف العربي  لدعم الشرعية في اليمن،  على ادوارهم وتضحياتهم البطولية التي لن ينساها الشعب اليمني بأجياله المتعاقبة. 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص