أكد سعادة السفير خالد محفوظ بحاح، على دور المثقف اليمني في تعزيز الهوية الوطنية، وتنويع روافد الزخم الإبداعي الذي يشكل رافعة للتراث الإنساني والحضاري الجمعي. وقال بحاح مع الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين، أقيمت في المركز الثقافي اليمني، في القاهرة، إن المركز الثقافي هو مظلة كل المثقفين، والمبدعين، ممن يفترض أنهم تجاوزوا دائرة الصمت، ويسعون إلى تغيير الواقع بأقلامهم وأفكارهم وانتاجاتهم، وتدوير الزوايا على أزمة النزوح وأبعادها الإنسانية والاجتماعية. وأضاف أن كل مثقف يمني في الخارج هو سفير لبلاده، وممثلا لمجتمعه، ويتعزز حضوره بالمساهمة في تلاقح الإبداع اليمني مع الابداع المصري والمشاركة في إثراء جذور حضارة إنسانية ممتدة منذ قرون. وأشار إلى أن دور المثقف يكتمل من خلال رفد جهود الجالية في تعايش المواطن اليمني مع شقيقة المصري واندماجهم في أسرة واحدة، والاستفادة من فضاء مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة الظواهر الغريبة في بلادنا. وتعرف بحاح في اللقاء على آلية طباعة الكتب وتسويقها في فروع دور النشر اليمنية في القاهرة، ورؤى مدير المركز الثقافي اليمني أ. حسين محب، ونائب مدير المركز أ. نبيل سبيع، لإصدار كتب دورية، وإقامة أسبوع ثقافي فني شعري مسرحي يمني في مصر. واكد المثقفين في كلماتهم على أهمية الحوار بينهم لطرح مقترحات تجعلهم أكثر فاعلية وقدرة على تغيير نمط التفكير السائد، وتجاوز ظاهرة انغلاق المثقف على ذاته، وإحياء فعاليات ثقافية في المدارس اليمنية للكشف عن المواهب، وتشكيل فرق فنية جديرة بالمشاركة في المهرجانات المصرية، والاهتمام بفنون توثيق الموروث اليمني، حفاظا على الذاكرة الوطنية ورموزها الثقافية. وتخلل الأمسية وصلات غنائية للفنان حسين محب وعزف هيثم الحضرمي، اشعلت قاعة المركز بالتصفيق الحار، وجعلت ختامها مسك.