أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، يوم أمس الأربعاء، حفل توقيع كتاب (واقع التراث الثقافي الأثري اليمني في محافظة مأرب باليمن ومقترحات الحماية والتطوير والتنمية السياحية) للباحث والمؤرخ اليمني د. محمد بن علي الحاج. وأكد نائب مدير المركز أ.نبيل سبيع، بأن المؤلف "الحاج" رفد المكتبة اليمنية والعربية بكتاب وثق أهم مميزات التراث الثقافي الأثري اليمني في محافظة مأرب بكل مديرياتها، محددا آليات صيانتها من العبث والتجريف. بدورهما أوضح مدير الدار اليمنية للكتب والتراث محمد سبأ، والكاتب والباحث منير طلال في قراءتهما النقدية للكتاب الصادر حديثاً أن المؤلفُ وظف إمكانياته التي اكتسبها في مجال كتابة الدراسات الأثرية والتراثية والتاريخية، للمنافحة عن تراث بلاده، وأرومة حضارته، وإذكاء الوعي حول قِيمه وأصالته. وأكدا أنه استثمر مكانته كعضو فاعل في المنظمات الدولية لحماية التراث، في تسجيل مواقع آثار سبأ على قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو.. مشيرين إلى أن الإصدار من الكتب العلميَّة القيّمة، الذي سعى مؤلفه من خلاله إلى طرح قضايا مهمة في التراث الثقافي الأثري اليمني. واشارا إلى قدم صورةٍ دقيقة وواضحة عن واقعه الحالي، وما يتعرَّض له من التهامٍ لا مثيلَ له، يجعله في طريقه للعدم، بعد أن أصبح تدميره ونهبه والعبث به أمرًا تقليديًّا وملكًا خاصًّا قابلًا للتصرف به على أيّ نحو، رغم ما يحمله ذلك التراث من تنوعٍ وتجاربَ إنسانيةٍ وقيمٍ ماديَّةٍ ومعنوية، وتشكيلٍ للهويةِ اليمنية والعربية وتعزيزها. ويُعَدُّ الكتابُ الأول من نوعه من حيث تناوله واقع التراث الثقافي الأثري اليمني وإدارته، فقد تضمَّن فصولًا في التعريف بأهمية ذلك التراث، حيث استشعر مؤلفه المسؤولية تجاه الإرث الثقافي اليمني والتحديات التي يواجهها، واضعًا خططًا استشرافية بالحلول والمقترحات التي من شأنها الإسهام في الحفاظ عليه وتطويره وإدارته والارتقاء به. وصدر للدكتور الحاج ما يربو على 50 بحثًا وكتابًا باللغة العربية والأجنبية، في حقل الآثار والكتابات العربية القديمة والتراث الثقافي الأثري اليمني والعربي، ومثَّلَ اليمنَ في العديد من المؤتمرات الدولية المعنيَّة بالآثار والتراث الثقافي الأثري، وحاصلٌ على مِنَحٍ وجوائزَ علميَّةٍ، والمذيلات والمدافن الحجرية في منطقة الحائط، ومدينة فيد الأثرية لستة مواسم.