نظم مكتب الثقافة بمحافظة تعز، بالتعاون مع السلطة المحلية بمديرية صبر الموادم، أمسية رمضانية ثقافية في منتزه الشيخ زايد بن سلطان، تحت رعاية محافظ تعز شمسان، بحضور عدد من المسؤولين التنفيذيين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والثقافية، إلى جانب ناشطين حقوقيين وإعلاميين. في كلمته الافتتاحية، هنأ مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة عبدالله العليمي الحضور بحلول شهر رمضان، داعيًا إلى "استثمار هذا الشهر كفرصة لتجديد الروح وإعلاء شأن الثقافة كدرعٍ للهوية وسلاحٍ ضد النسيان". وأضاف: "رمضان هنا ليس شهرًا عابرًا، بل منصةٌ لاستعادة بريق العقول وإعادة الثقافة إلى واجهة المشهد". وتطرق العليمي إلى الدور التاريخي لصبر الموادم، قائلًا: "هذه الأرض التي كانت صعودًا نحو المجد، لا تشيخ مهما مرت بها العواصف. لكل حجرٍ فيها قصة، وكل دربٍ يحمل حكاية مقاومة". وأكد أن "الثقافة ليست زينةً للأيام، بل سلاحٌ يوازي البندقية في مواجهة التحديات". من جانبه، أشاد مدير عام مديرية صبر الموادم، الشيخ أحمد علي جامل، بالجهود المشتركة لإنجاح الفعالية، معتبرًا أن "الثقافة ركيزةٌ أساسية لبناء مجتمع واعٍ، وليست ترفًا". وأوضح أن "صبر الموادم تبقى منارةً للثقافة رغم الظروف، ودور المثقفين حاسمٌ في ترسيخ الهوية ونشر قيم التضامن". شهدت الأمسية فقراتٍ متنوعة، منها كلمة توعوية عن فضائل رمضان ألقاها الأستاذ زيد الحميدي، تناولت القيم الروحية والاجتماعية للشهر الكريم، إلى جانب فقرة إنشادية قدمها فريق من المنشدين الصغار، وقصيدة شعرية للشاعر محمد أحمد الحاج عبّرت عن الأجواء الرمضانية. كما تضمنت الفعالية مسابقةً ثقافية حول التاريخ الإسلامي، وجلسةً حوارية ناقشت "دور السلطة المحلية والمجتمع في تعزيز التكافل والتنمية خلال رمضان"، بمشاركة نخبة من المهتمين. في ختام الأمسية، جرى تكريم المنظمين والمشاركين، بينما أشاد الحضور بمستوى التنظيم وتنوع الفقرات. وأكدوا على ضرورة استمرار مثل هذه الفعاليات لـ"تعزيز التلاحم المجتمعي ومواجهة التحديات عبر الثقافة". يأتي هذا النشاط ضمن سلسلة فعاليات رمضانية تنفذها مكتب الثقافة بتعز، بالشراكة مع السلطات المحلية، لتأكيد الدور المركزي للثقافة في الحفاظ على الهوية وتعزيز الصمود المجتمعي.