كشفت مصادر خاصة عن الأسباب الحقيقة التي تقف خلف إطاحة الحوثيين بوزير ماليتهم السابق في حكومة الانقلاب المدعو صالح شعبان بعد أشهر من إقصائه. وأكدت المصادر لـ "الميناء نيوز" أن الحوثيين لم يكونوا يرتاحوا لشعبان البتة، وإنما تم تعيينه في ذلك المنصب الذي رأى المصدر أنه أكبر منه لأجل الاستفادة من المعلومات الاي كان يعرفها عن خبايا الجهات الإيرادية وحجم إيرادات كل هيئة وفرع فيها من خلال تجربته في وزارة المالية حين شغل منصب مدير مكتب وزير المالية الأسبق والأشهر علوي السلامي. منوهةً إلى أنه تم استخدام صالح شعبان قفاز لتأدية مهمة محددة ثم رميه بأقرب سلة مهملات. مؤكداً إلى عمق الخلاف القائم بين طائفتي شعبان والحوثيين، والذي مازالت جراحه الغائرة تعشش في قلوب كل طائفة الاسماعيليية التي ينتمي إليها شعبان، حيث ناله من الأئمة الكهنوتيين عبر حقبة تاريخ حكمهم لليمن الشر الكثير، وصل إلى حد التنكيل بهم ومحاولة إفنائهم كما تم مع طائفة المطرفية التي تمت إبادتها نهائياً على يد الإمام السفاح عبدالله بن حمزة، وكان يربو عدد فرقة المطرفية حينها -كما تشير كتب التاريخ- على مائة ألف شخص مابين رجال ونساء وأطفال تم إبادتهم جميعا. يشار إلى أن صالح شعبان قد حوصر أثناء توليه لمنصب وزير مالية الانقلابيين بالكثير من التدخلات الحوثية من قياديين باللجنة الثورية، ماجعله حينها فقط واجهة يتم السطو على الأموال باسمها، فيما أنها في الواقع لا تأثير لها ولا قرار.