كيف ينظر أبناء عدن لـ (حكومة بن دغر).. استطلاع
2018/04/20
الساعة 09:09 مساءاً
(الميناء نيوز- خاص-فايز البخاري)
أبناء عدن لـ"الميناء نيوز":
*سنتكئ على عصا الشرعية وإن كانت ضعيفة ولن نتكئ على عصا الميليشيا ولو كانت فولاذ
*بعودة حكومة بن دغر أحسسنا بالأمان والاستقرار ولن نكون يوماً ما إلا مع الدولة وضد الميليشيا
*الانقلابيون بكل مسمياتهم لم يقدموا لـ عدن سوى الخراب والدمار
*حكومة بن دغر وعدت وحققت الكثير من وعودها ونطمح أن تتحقق البقية ونثق بحكمة وإخلاص بن دغر مطلقا ====================================== اليوم الجمعة 20 أبريل، تدخل حكومة بن دغر يومها التاسع منذ مجيئها مساء الخميس قبل الماضي إلى عدن. ونظراً للحراك الإعلامي الواسع الذي حظيت به حكومة بن دغر منذ لحظات وصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن، فقد كان لـ"الميناء نيوز" جولة في ربوع عدن الحبيبة، تم من خلالها استطلاع آراء أبناء عدن حيال الحكومة، وماذا كان شعورهم لحظة عودتها. وهنا حصيلة الاستطلاع:
* * *
*فرحتنا بعودة حكومة بن دغر هي نابعة من تمسكنا بالدولة والمنظومة المتكاملة التي تمثلها الدولة بكل تفاصيلها. هكذا بدأ عبدالواسع سعيد أحمد حديثه عن ما يشعر به حيال حكومة بن دغر وعودتها إلى عدن.
ومضى يقول: نختلف أو نتفق حول رئيس الحكومة أو بعض أعضائها، لكن ما يجب أن يظل نصب أعيننا هو أن هذه الحكومة هي المظلة الشرعية التي يجب أن نحافظ عليها لنستظل بها من هجير شمس المعاناة ولفحات العوز والفاقة. لقد جربنا العيش في ظل اللا دولة تحت راية الميليشيات الانقلابية وتعبنا كثيرا.
نحن نتمسك بالحكومة وشرعيتها لأن ذلك في مصلجتنا بالدرجة الأساس. بوجودها استطعنا أن نضمن أدنى مراتب العيش الكريم الذي تمثل بانتظام تسليم الرواتب، وإن كانت هناك بعض الاختلالات التي مازالت تحصل هنا أو هناك ونتمنى معالجتها.
بوجود الحكومة استطعنا أن نضمن تشغيل المرافق الحيوية كالمستشفيات والكهرباء وشرطة السير وإدارة الأمن وغيرها مما له ارتباط مباشر بحياتنا.
** ** **
*وقريباً من هذا الرأي يذهب الأخ نبيل منصور -معلم- حيث أكد أنه اختلف كثيرا مع الحكومة حول بعض الاختلالات التي حصلت عقب تحرير عدن من ميليشيا الحوثي الانقلابية، لكنه غير مستعد للتفريط بها، لأنها الحائط الصلب الذي يستند إليه حين تداهمه المشكلات، والسفينة الأقوى التي تنجيه إلى بر الأمان إن تكالبت عليه المصائب.
واستطرد يقول: أن تعيش في ظل دولة ضعيفة واهنة خيرٌ من أن تعيش في ظل ميليشيا قوية مستبدة.
** ** **
*الطالبة ليان ناصر قالت أنها فرحت بعودة حكومة بن دغر من فرحة والديها اللذين يعملان في مؤسسة حكومية، وكان قد أحسا بالخطر عقب أحداث 28 يناير التي فجرتها الميليشيا، وتسببت بعرقلة صرف الرواتب في حينها. وأن والديها عاشا أيام نكد لا تتمنى عودتها، كونهما لا مصدر دخل لهما ولعائلتهما الكبيرة سوى الراتب. وتحدثت أن أساتذتها في المدرسة مروا بخوف عارم خلال تلك الأيام، وبدأوا يعرفون قيمة الدولة، وما معنى أن تعيش في ظل دولة. فالدولة بإمكانك مطالبتها بحقوقك والتظاهر عليها، وهي لزاماً عليها الاستجابة، لأنها وُجِدت من أجل خدمة المواطن، بعكس الميليشيا التي لا تهتم إلا بتحصيل الجبايات ولا تقدم أدنى خدمة للمواطن.
وذكرت أن خالها الذي يعيش في مناطق الانقلابيين الحوثيين يعيش حياة فاقة كبرى بسبب توقف الراتب وعناد الميليشيا عن توريد موارد الدولة إلى البنك المركزي الشرعي في عدن.
** ** **
*أم أحمد المرفدي -ربة بيت- ذكرت أنها تؤيد عودة الحكومة وبقائها في عدن للأبد، لأنها تحس في ظل الدولة بالأمان، وتستطيع أن تأمن على أولادها في ذهابهم وإيابهم للمدرسة.
وتذكرت الأيام السوداء التي عاشوها في ظل ميليشيا الحوثي الانقلابية وأيام فتنة ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي، وأنها كانت لا تأمن على أولادها حتى للخروج جوار البيت.
وتحسرت على الابرياء الذين سقطوا في تلك الحرب العبثية لطرفي الميليشيا، وقالت باكية: ابن أختي سقط شهيدا في حرب الحوثيين المجوس، وما كاد الجرح يندمل حتى فجَّرتْ ميليشيا المجلس الانتقالي حرباً عبثية لا هدف لها ولا مسوغ سوغ تخريب عدن وإدخالها في أتون الصراعات التي لا نهاية لها.
ومضت تقول: ابن جيراننا أمه أعز صديقاتي سقط في حرب ميليشيا المجلس الانتقالي، وبذلك تجدد الجرح وزاد خوفنا من أي ميليشيا تريد السيطرة. والآن أنا أتمسك بحكومة الشرعية حتى ولو لم تحقق لنا كل ما نريد. الأشياء لا تأتي مرة واحدة. سنظل نطالب بحقوقنا، ونثق أن حكومة بن دغر حفظه الله لن تخذلنا.
** ** **
*الأستاذ سمير حسين كان له رأي مغاير عمن سبق، وأكد وبكل وضوح أنه وقف مع الحكومة ومع الشرعية منذ أولى لحظاتها ومازال، ولم يشك في ذلك ولم يحصل. مشيراً إلى أن رأيه هذا الثابت انبنى على رأي السياسي المخضرم الراحل/ د.عبدالكريم الإرياني، الذي يتفاءل بآرائه كثيرا، وحين سمع من أحد أقربائه الموجودين في الرياض أن الدكتور عبدالكريم الإرياني قال عقب قيام عاصفة الحزم بأسبوعين حين سأله قريبه عن تركه لـ علي عبدالله صالح وهو صديق عمره والتحاقه بركب الرئيس عبدربه منصور هادي: لو كانت الشرعية عصا واهية لاتكأتُ عليها ولما اعتمدتُ على عصا الميليشيا وإن كانت من فولاذ. ومضى منصور يقول: الإرياني كان حكيما، والسياسة عركته كثيرا، وأذكر أنه أول مسئول يمني حذر في بداية ثورة الشباب عام 2011م من مخاطر المكابرة وعدم الامتثال للحل السلمي مما سيتيح للمجتمع الدولي إدخال اليمن تحت بند الفصل السابع، وهو ما يعني أن نصبح دولة فاشلة تتحكم بها الأمم المتحدة ومن ورائها الولايات المتحدة وعصبة الدول الكبرى، وهو ما حصل بعد ذلك لأنه لا أحد استمع لرأي الإرياني.
** ** **
*الحاج غالب محسن الكازمي رأى أنه وبعد حوالي 77 عاماً من عمره الطويل لم يحصل أن عاش أيام هدوء وسكينة واستقرار إلا حين تكون الدولة حاضرة بقوة. وأكد على أنه لابد من أن تتضافر الجهود لدعم حكومة بن دغر والوقوف صفاً واحداً في وجه الميليشيا الانقلابية أيَّاً كان اسمها أو شعارها أو شخصياتها أو أهدافها، لأن الزمن عرّفه أن لا أمن ولا استقرار ولا عيش كريم في ظل الميليشيا.
ووجّه نصائح للشباب -الذين أسماهم بالطائشين- أن لا ينجروا خلف الإشاعات المغرضة أو يصدقوا من يسعون لإقلاق السكينة ونشر الفوضى. ودعاهم إلى أن يقدموا مصلحة الشعب على ما عداها، وأن يراعوا الله في كل أعمالهم، وأن يقفوا بالمرصاد لكل من يدعو إلى فتنة أو اقتتال، تحت أي يافطة كانت.
** ** **
*وختام هذا الاستطلاع كان
الشاب النبيه منذر العزاني الذي أكد أنه يتمسك بالدولة والشرعية وحكومة بن دغر لأنه لم يحصل على وظيفة إلا منذ عامين عقب استقرار الوضع في ظل الدولة وبدء عمل حكومة بن دغر التي وظفت الشباب دون تمييز مناطقي أو حزبي. وكان لها الفضل في مجيء أسرته من القرية لتستقر معه في عدن وترتاح من معاناة شحة المياه التي كانوا يذهبون عدة كيلومترات للحصول على القليل منها، فيما لم يكن للكهرباء أي تواجد، ولا يعرفون عنها سوى ما يسمعونه أو حين يسافرون المدينة. وقدم شكره الجزيل لدولة رئيس الوزراء الذي قال أنه التقاه ذات فرصة ووجد فيه شخصاً متواضعاً ومتزنا، وأنه أحس من حديثه بأنه رجل دولة، وأن مصلحة الوطن عنده هي أولوية قصوى.
إضافة تعليق
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً