إن الحديث عن اكتوبر الثورة والصحيفة الاسم والمسمى حديث ذو شجون بما يحمله من قيم ودلالات ومعنى وما يجسده فيها حدث التحرر والانعتاق من رمزية وأيقونة النضال لتتويج محطاته الناصعة.
وها نحن الْيَوْمَ نبدأ فصل جديد وقصة وطنية أخرى، في سفر الثورة ومحطاتها ومنعطفاتها تواصلا لمسارات الكفاح ومآلاته التي تلفظ ولاتقبل مطلقاء قوى الاستبداد والعبوديه والكهنوت التي تحاول مجددا الاطلال باشكالها وأوجهها المختلفة على حاضرنا ولوأد مستقبل اجيالنا وهو ما لن يقبله شعبنا اليمني قاطبة ومن اجل ذلك يقدم التضحيات جسيمة في محراب العزة والكرامة والدفاع عن حياض الوطن في وجة القوى الانقلابيه الغاشمة من مليشيات ايران الحوثيه التي لن يستسيقها أو يقبلها شعبنا اليمني مطلقا ولا يمكن لها الاطلال من كهوف ومغارات التاريخ في محاولاتها العبثيه البائسة للعودة بعجلة التاريخ الى الوراء مهما عبثت ودمرت واستباحت مقدراتنا بادوات ووسائل أعداء الامه والهويه والوطن (ايران ) ومن يواليها وسننتصر حتما بتعاون اشقاءنا لطوي صفحة هذا الفصل الاليم كي ننطلق بقوة وثبات نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد المساند والفاعل لأشقائه ولكي نتجه صوب الإعمار والبناء والتنمية ،التنمية - وطناً وإنساناً- بمفهومها ومعناها الشامل.
لقد مثلت صحيفة 14 أكتوبر طوال خمسة عقود من الزمن الراصد والمؤرخ لأحداث الوطن وتفاعلات الحياة ونبض المواطن بتجاذباتها وتداعياتها المختلفة وهذه وظيفتها الذي نذر القائمين عليها طاقاتهم و جهودهم في سبيل حرية الرأي والكلمة والاستمرارية في ظل فضاء الاعلام المفتوح والمتاح لكل الوسائط والوسائل الاعلاميه مع افضلية البقاء والديمومة للإعلام الهادف والمتزن.
مرة اخرى احيي 14 أكتوبر الصحيفه والقائمين عليها ومن تعاقب على قيادتها وإدارتها وعمل في أقسامها وأروقتها المختلفة للحفاظ على هذا المنبر الاعلامي المميز الذي يمثل عنوان للثورة والوطن في الماضي والحاضر والمستقبل .
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً