حسان دبوان
الشرعية .. الاقتصاد .. والوديعة .. وخفايا مخطط الانهيار الكبير
الساعة 12:20 صباحاً
حسان دبوان
 
في سابقة هي الاولى من نوعها على مستوى الحكومات اليمنية نجحت حكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر في معالجة انهيار العملة الوطنية خلال 24 ساعة واعادت اسعار الصرف الى اقل من وضعها قبل الانهيار.
 
لم تكن حكومة بن دغر تمتلك العصأ السحرية لمعالجة الكارثة  الاقتصادي التي اوشكت ان تعصف بالبلاد .. ولم يكن معها خاتم سليمان .. لكنها استشعرت حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها .. ورغم انها لم تكن سببا رئيسا في المشكلة لكنها تغاضت عن الاسباب والمسببات وتصدرت مشهد مواجهة الكارثية الاقتصادية ونجحت في حلها بوقت قياسي متجاوزة كل العوائق والعقبات التي وضعت امامها .
 
لم يكن الامر مجرد انهيار اقتصادي فقط .. لكنه كان مخطط خطير لاستهداف الشرعية بمجملها وجعلها في مواجهة الشعب الذي سيتأثر  بلا شك من انهيار العملة وارتفاع اسعار متطلبات الحياة الاساسية ، وبالتالي سيخرج للشوارع ثائرا وباحثا عن لقمة العيش.
 
بدأ الامر بشراء العملات الاجنبية من الاسواق .. وبدأ التنفيذ في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلاب والمحررة ايضا .. ارتفعت اسعار صرف العملات الاجنبية امام الريال اليمني بشكل مفاجئ .. وارتفعت معها اسعار السلع والمواد الغذائية 
 
وبالتوازي مع ذلك خرجت الاقلام المدفوعة والمخدوعة على حدا سواء لتحرض وتهيج الشارع للانتفاض ضد الحكومة بحثا عن لقمة العيش التي سيحرم منها ذات يوم ان صمت . حتى خالد بحاح افشل من قاد الحكومة على مر التاريخ اليمني خرج لينظر في الاقتصاد ويرمي شباكة ليصطاد في الماء العكر. متناسيا انه كان صاحب فكرة الهدنة الاقتصادية التي تمثلت في بقاء البنك المركزي تحت سيطرة الانقلابيين في صنعاء وهو ما مكنهم من نهب الوديعة السعودية السابقة وسرقة الاحتياط النقدي وتصفير البنك المركزي وهذا هو السبب الرئيسي لانهيار العملة .
 
لم تقف الشرعية متفرجة امام هذا المخطط الخطير الذي يستهدف الشعب بالدرجة الاولى .. فتجار الحروب وخبراء الفساد لم يكن يهمهم سوى الانتقام وتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب الوطن ارضا وانسان.
 
خرج رئيس الوزراء امام الجميع بكل شجاعة وصراحة .. وحمل على عاتقة مسؤولية معالجة الوضع .. ناشد الاشقاء في دول التحالف وابدأ استعدادة لتقديم الاستقالة من رئاسة الحكومة ان كان ذلك سينقذ الوطن من الانهيار الاقتصادي
 
تحرك رئيس الجمهورية ايضا على نطاق اوسع واجرى اتصال هاتفي بولي العهد السعودي اطلعه على الوضع الاقتصادي وطالبه بالوديعة المالية التي وعد بها سابقا
 
استجاب الاشقاء في المملكة لنداء رئيس الوزراء واتصال رئيس الجمهورية .. ووجهة خادم الحرمين بايداع اثنين مليار دولار في البنك المركزي اليمني ... اعقب ذلك زيارة طارئة للسفير السعودي في اليمن الى العاصمة المؤقتة عدن على رأس وفدا عسكري واقتصادي
 
تراجعت اليوم اسعار العملات بشكل كبير .. وتعافئ الريال اليمني .. وخاب وخسر الواهمون في خلق فجوة بين الشعب والقيادة
 
وبعد هذا النجاح للحكومة الشرعية نستطيع ان نقول : " لاخوف على وطن يقودة المارشال هادي وحكومة يرأسها الدكتور احمد "
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص