أحمد المسيبلي
11 فبراير.. يوم عظيم في تاريخ اليمن الحديث
الساعة 03:02 مساءاً
أحمد المسيبلي
1١ فبراير يوم عظيم  في تاريخ اليمن الحديث والقديم سواء صدر قرار ، ام لم يصدر، ولكنه ليس عيدا بعد، لأن ما يشوبه وينقصه ويعد نقطة سوداء في تاريخه هو أن الحوثيين كانوا شركاء فيه كذبا وزيفا وزورا وبهتانا ..

وبمشاركتهم تلك المزيفة والماكرة أساءوا لفبراير ولشباب فبراير ولتاريخ وتراث فبراير حتى اصبح من يريد ان يعايرنا يقول لنا اليسوا هؤلاء الحوثة القتلة المجرمون هم شركائكم في فبراير فنطأطأ رؤوسنا الى الارض ونحزن ونتألم مسائلين أنفسنا كيف استطاعت هذه العصابة الاجرامية المارقة ان تغرر علينا وتصبح شريكة لنا في فبراير رغم ثقتنا بأنفسنا وثقتنا أن فبراير منهم برآء ..

لكنها الحقيقة المرة التي لا يستطيع أن ينكرها احد ان الحوثيين المجرمين نقطة سوداء حالكة في فبراير النور والضياء ..

ولكن ورغم ذلك كله نقول نعم الحوثيون شركائنا في فبراير ..إلا أنهم كادوا ومكروا بفبراير وانقلبوا عليه بل وأنقلبوا على الشرائع والتاريخ كله فكاد الله بهم ومكر بهم.. وابى الله الا يكون فبراير عيدا وهم شركاء فيه وهي حكمة عظيمة من الله وفضل عظيم لم ندركه  حتى الآن ،حيث ابى الله ذلك الا بعد ان يمكر بهم وينتقم منهم وينظف فبراير وينقيه من دنسهم  حتى يكون يوما أبيضا ناصعا وضاء وصافيا نقيا كصفاء ونقاء أولئك الشباب المسالمين الأبرياء الذين خروجوا في ذلك اليوم الأغر.. وكصفاء ونقاء تلك الأرواح الطاهرة التي ذهبت الى بارئها فداء للوطن في جمعة الكرامة وفِي مسيرة الحياة وفِي كل الوقائع المؤلمة والمحزنة في ثورتنا السلمية العظيمة .. وبذلك اراد الله عز وجل لحكمة هو يدرك كنهها الا يكون فبراير عيدا الا بعد تطهيره ، فجعله شرارة الانطلاق لتاريخ جديد عظيم وليوم جديد أعظم لا يقسم الوطن الى قسمين،  ولا يختلف عليه اثنان ،ولا يعارضه احد شخوصا كانوا او أحزابا او دول، وسيحتفل به الشعب اليمني كله من اقصاه الى اقصاه قريبا ان شاء الله وسيشاركنا احتفالاتنا اشقائنا في الوطن العربي كله ، وسيحتفي به ايضا فبراير الذي كان يبحث عن دولة عربية واحدة فقط تقف الى جواره وتسانده ولم يعلم أن ذلك لحكمة ارادها الله عز وجل حتى جعل الدول العربية كلها تسانده.

انه عيد الأعياد ذلك اليوم الذي سنحرر فيه أرضنا وشعبنا من دنس الاحتلال الحوثي الايراني الارهابي  والذي سننطلق فيه الى بناء اليمن الاتحادي الجديد الذي حلم به الشعب اليمني كله وخرج من أجله شباب وشابات فبراير العظيم وقدموا ارواحهم رخيصة من اجله ،وما زالوا يقدمون أرواحهم حتى اليوم.

"ويومئذ يفرح آلمؤمنون بنصر الله "" " "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" صدق الله العظيم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص