المخطط أطلعت عليه، في حينه وتاريخه، ويهدف الى القيام بعملية أغتيال «بن دغر» في أبين، ب 3 وسائل، الاولى قيام 43عنصرا مسلحا تم تجنيدهم، لتنفيذ عملية الاغتيال، باطلاق الرصاص اما من مسدساتهم، في حالة وجودهم بالقرب من الهدف، او من اسلحتهم الكلاشنكوف من بعد.

زيارة رئيس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، الى محافظة أبين ، كانت هي الزيارة الأولى له، وقد اتاحت الفرصة لتنفيذ عملية الاغتيال، وجرى فالعل اطلاق الرصاص الحي على موكب «بن دغر»، لكنه نجى باعجوبة.

إيران ودولة عربية آخرى، كلفتا فريق متخصص بعمليات الاغتيالات ، وتم اعداد الخطة لاغتيال رئيس الوزراء الدكتور/أحمد عبيد بن دغر، اثناء حضوره العرض العسكري الذي شاركت فيه عدد من الوحدات العسكرية والأمنية في محافظة ابين.

مازلت حينها اتذكر ذلك الخطاب الذي قال فيه" أيها الجنود الأبطال يسعدنا ويشرفنا أن نكون معكم في محافظة أبين، هذه المحافظة المعطاءة والولادة بالمناضلين والمخلصين والساسة، فهي مصنع الرجال ومنبع الشرف والكرامة، وأنتم اليوم تبعثون رسالة بهذا الاستقبال، رسالة للداخل الوطني والشركاء من الإقليم، مفادها أن أبين ستظل كعادتها سنداً وعوناً لكل المخلصين الشرفاء، وسهماً في نحور أعداء الأمة.

حينها..أصدرت التوجيهات بسرعة تنفيذ عملية اغتياله، قبل ان يكمل قراءة الخطاب، وتم بالفعل اطلاق الرصاص بشكل كثيف، وقدر الله ان ينجو من الموت، وان تفشل خطط الموت، امام الايمان بالله، والحرية، وصدق الكلمة، ومبادئ السلام والتعايش، حينها قلت ، بن دغر هزم الارهاب، اذا هو على صواب..وهم على خطأ..حتى حدث ما توقعته، فعلا.

* كاتبة جنوبية - عدن