لا يمكن لكائن من كان أن يعيد الوضع في الدولة اليمنية كما كان قبل الحرب، لقد كبرت الميليشيات على اختلافها، وكبرت معها المطامع الخارجية، وبات التجاذب على اليمن وليس في اليمن، وأصبحت المؤامرات والضبابية الدولية تجاه اليمن هي الحقيقة التي تم إخفاؤها عن الرأي العام الداخلي، ورغم ان الحالة منذ بدايتها كانت معقدة إلا انها اليوم خطرة، ولم يعد بالامكان الامساك بطرف معين او مسؤول وحيد عن كل هذا العبث الذي يلحق بالبلد ومواطنيه.
اليمن دولة عضو في الأمم المتحدة، ولها سيادتها، ولديها حكومة تجابه في أكثر من جبهة، جهود أشهر تنسف في لحظات، ولا يعلم أحد لماذا ومن المستفيد.
الوضع في أقل توصيف له خطر، ويستوجب من كل الوطنيين التوحد خلف الشرعية كقيادة معترف بها دولياً وأكثر ضماناً من الكيانات الأخرى، علينا توحيد القرار واسترداد السيادة قبل تصفية الحسابات وتقاسم الكعكة او رفع شعارات المطالبة بالعدالة الإنتقالية، علينا التوحد خلف الشرعية ككيان سياسي منظم وليس كملاك طاهر نقي من الفساد، هذا التوحد المطلوب ليس لأجل الشرعية، بل لإجلنا ولأجل استعادة الدولة أو حتى شبه الدولة التي كنا عليها، لأن الوضع فعلاً خطر وباتت بلادنا بكل مافيها قاب قوسين من صومال أخر.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً