د. علي عرجاش
اللواء «قرحش» الثائر ضد طغاة الأمس واليوم..!!
الساعة 09:44 مساءاً
د. علي عرجاش
الدكتور/علي شوعي ناجي عرجاش، كتب مقالا بصفحته على الفيسبوك بعنوان : {اللواء «قرحش» الثائر ضد طغاة الأمس واليوم..!!}، نعيد نشره كاملا :

بالأمس كتبت عن الشهيد محمد محمود الزبيري رحمه الله، واليوم وأنا أتابع الاخبار أثارني، بل واستفزني استدعاء قامة وطنية سامقة من النيابة تحت مبرر هجومه في منشور له على شخصية مثيرة للجدل...

لأبنائنا وبناتنا: حينما نتحدث عن قاماتنا الوطنية التي ناضلت ودافعت عن النظام الجمهوري؛ فإننا بذلك ندافع عن القيم التي ضحوا من أجلها، وليعرفَ أبناؤنا عظم الأدوار التي قاموا بها في سبيل أن نحيا أحرارا، ونمارس أدوارنا في الحياة دون وصاية أو تفضيل لأحد على أحد.

اقتياد هذا المناضل للتحقيق انتهاك للجمهورية ونظامها وقيمها، وامتهان لكل جمهوري يعشق قيم الجمهورية وأسسها وأهداف ثورتها السبتمبرية الخالدة.

عرفت اللواء أحمد قرحش حينما دخلت صنعاء محاولا التسجيل في جامعة صنعاء أنا ومعي زملائي أوائل الجمهورية التسعة في معاهد المعلمين والمعلمات نظام السنوات الثلاث بعد الإعدادية في تلك الفترة(والقصة يطول شرحها عن معاناتنا كلنا)

، لكن خلاصتها كان هناك رفض لقبولنا في الجامعة دون أي مسوغ قانوني؛ فالقانون معنا.

وحين عجزنا عن إيجاد ثقب في جدار الصد الرافض لدخولنا- حينها- تدابرت الأمر مع الشيخ أحمد صغير النمشه رحمه الله، وحدثه عن وضعنا ، وكان اللواء قرحش مسرورا بشكل أسعدني كثيرا، ووعدنا بطرح موضوعنا على مدير الجامعة- كان المنصب مدير الجامعة- الدكتور عبد العزيز المقالح -أطال الله في عمره.

وتم ذلك بالفعل، ووجدنا من أستاذنا المقالح ترحيبا وتشجيعا وحفزا لمواصلة مشوارنا العلمي.

ولا أنسى حديثه معنا في مكتبه عن (نعمة) الجمهورية، وعن واقع اليمن الأليم تحت حكم الطغاة.

أما اللواء أحمد قرحش فاستمعت منه بشغف حديث مناضل ثائر يعرف مناطق حجور وقبائلها؛ وكان يسألني عن فلان وفلان، ويحكي مواقف حدثت بعد ثورة سبتمر الخالدة مع بعض أبناء حجور، ولا يخلو حديثه من طرائف مسلية...

ظللت دائم الصلة به لأستلهم منه روح سبتمبر وألقها وقيمها، ونبل من صنعوها لاعرف منه حجم تضحيات (شباب) سبتمبر الخالدة، ولأعرف نظرته لمستبقبل اليمن.

يمتلك اللواء أحمد عبد الرحمن قرحش ابن مديرية الأهنوم روحا أنيقة ، وفكرا خلاقا، وثقافة موسوعية عالية (ادعوكم لزيارة صفحته على الفيس بوك).

بعد عودتي من مصر ونيل الدكتوراه بحمد الله وتوفيقه كنت أزور المناضل قرحش بين وقت وآخر، كما التقيته في فعاليات عدة منذ 2010 حتى بداية 2015، وكان دوما ذلك الجمهوري المناضل فكرا وقولا وممارسة.

رغم أن الرجل تجاوز السبعين عاما لكن روحه ما تزال تلك الروح التي عرفتها بها قبل أكثر من عقدين من الزمن، وحتى مظهره الأنيق ما يزال محافظا عليه.

آخر اتصال كان لي معه قبل بضعة أشهر، وما زلت أتذكر المكان الذي وقفت فيه على جانبي الطريق لأسمع منه، وأستمع لقوله وآرائه التي تعجبني كثيرا، وأتذكر ما قاله لي من تفاصيل حول الوضع الراهن، ومستقبل اليمن.

هل يعقل أن تتمادى المليشيا أكثر في حق هذا المناضل الحر الشريف؟

أم أنها ستدرك أن آلافا من اليمنييين قتلتهم أو دمرت مساكنهم، أو اعتقلتهم دون أن يجد القانون طريقا لإنصافهم، أما اللواء قرحش فلم يعتد على أحد؛ بل كتب رأيا يمثل جزءا من الحقيقة، وليس الحقية كلها.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص