ومن هنا كان منطلق نقاشنا مع بعض الزملاء والزميلات، الذين أستطعنا أن نقنعهم أن بن دغر لا منطلق قبلي له ولاحزبي يدين له بالولاء ولا مناطقي .
كل تلك العوامل جعلته يصطدم بقوى سياسية وقبلية وحزبية ومناطقية، وهو سر هجمة مجلس الزبيدي عليه بقوة لأنه أستطاع أن يفرض وجوده على الكل بسبب موقفه المحايد، ليجد الزبيدي نفسه عاجزاً عن إسقاط حكومته لما يتمتع به دولة رئيس الوزراء، من ولاء سياسي مطلق للدولة اليمنية وليس لجهة سياسية معينة .
ولا أعتقد أن يظهر شخص يمني متحاملا عليه الا من باب المنكافة السياسية أو من المتاثرين بخطاب حزبي أو مناطقي أو عن جهل بحقيقة شخصيته السياسية والإجتماعية، متأثراً باشاعات تلك القوى المغرضة ..
ورغم الردود والمواقف المتباينة إلا أن جميع من كانوا يشاركون في ذلك النقاش، وصلوا إلى نقطة اتفاق، أن منطلق الرجل لا بعد قبلي ولا حزبي ولا مناطقي، تقف وراء خطابه السياسي وأنه شخصية لا يوجد عليه ما يمكن إدانته ،بأنه يعمل لحساب أي فصيل محلي أو لحساب قوى اقليمية. .
ولا يعني ذلك أن نقف معه دون مطالبته بتغيير ما يمكن تغييره في اطار استعادة الدولة والنهوض بمقوماتها وهي حقيقة يجب ان تكون مدركة لواقع بات يتكشف لنا كل يوم ونحن نجد بعض قيادات الاحزاب تتقاطر كرهائن لمن يمتلك مصيرها لتتحول الى معيق فعلي في استعادة السلطة ودحر المليشيات..
فإرتهان بعض القوى والمكونات اليمنية لأجندة دخيلة على مجتمعنا ،افقدها مكانتها وجعلها تدور ضمن حسابات قوى إقليمية ودولية، لتتحول الى الية تعمل على تحقيق مطالب تلك القوى دون الاهتمام بمصالح شعبنا ، ليزداد ايماني بضرورة مساندة رئيس الوزراء والوقوف معه في وجه من ينفذ أجندة ومصالح قوى إقليمية ودولية ،لتهزم تلك المشاريع ومن يعمل لحسابها.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً