يدير #بن_دغر معركة #سقطرى باحترافية عالية، وهي معركة وطنية جامعة يبدو بشكل واضح أنها تتم بتنسيق كامل مع الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، ويفترض أن تجعل هذه المعركة كل الشرفاء خلف الرجلين، وأن يتركوا خلافهم معهما جانباً ولو مؤقتاً، لأن المحصلة هي رفض استقطاع الجزيرة والحفاظ على السيادة الوطنية عليها، ومن المخجل أن تقف كل الأطراف الشمالية موقفاً رافضاً تماماً للعبث المفتعل بغرض عزل الجزيرة وبسط النفوذ عليها خارج السيادة الوطنية، فيما تقف بعض الأطراف الجنوبية المحسوبة على الحراك الجنوبي موقفاً مخجلاً ومسيئاً للمبادئ التي قام عليها الحراك الجنوبي (الحرية والسيادة والكرامة).

بن دغر رفض الخروج بطائرة خاصة عرضوا إحضارها له ليغادر الجزيرة إلى حيث يريد، فحشرهم في الزاوية وأصر على البقاء مسبباً لهم مزيداً من الحرج، وعندما روجوا أنه هرب بقارب صغير، ثم روجوا أنه محاصر في مقره بأحد فنادق الجزيرة، ظهر وهو يرقص الرقصة السقطرية، في رسالة واضحة عن مفهوم الهوية والسيادة، وهي المفاهيم التي لا يعيها من استرخصوا أنفسهم ووطنهم.

في الوقت الذي أثبت فيه هادي وبن دغر جنوبيتهما كما هو المتوقع من مواقف الجنوبيين في المنعطفات الوطنية الفاصلة، أشعر بالخجل من موقف بعض الأطراف الجنوبية الأخرى..