أثبت الرئيس هادي أنه بطل وطني وعربي ودولي وأنه رجل أصعب مرحلة تمر بها اليمن والخليج والمنطقة العربية ككل . . أثبت الرئيس الذي يتحدى الصعاب في الوقت الذي يتخلى فيه الكل من تحمل المسؤولية حين تبدأ الحرب تدق طبولها وبراكين الفتن تعصف بحياة الشعوب وتنذر بوبال جحيمها الذي يحرق الأخضر واليابس . الرئيس بطل وطني لأنه قبل تحمل مسؤولية رئاسة اليمن حين كادت أن تتحول إلى صورة طبق الأصل من سوريا وعراق وليبيا وصومال اليوم فكان المنقذ الذي أخرج اليمن من خطر مسحها من خارطة الأقليم والوطن العربي ومن قوميتها العربية والإسلامية ومحيطها الخليجي العربي قبل تفتيتها وتمزيقها وإبادة شعبها من قبل الأقلية الحوثية ومن تحالف معها واستطاع التصدي لهذا المشروع التدميري المدعوم من إيران وإفشاله في مهده قبل أن يستفحل ويتحول إلى أخطبوط يلتهم كل ما له صلة بالحياة البشرية ليس في اليمن فحسب بل في المنطقة العربية عامة. هادي البطل الوطني الذي أنقذ شعبه من أخطر عصابات متوحشة ودموية عرفها العصر الحديث حاولت اغتصاب سلطة الشعب وانقلبت على رئيس منتخب توافق عليه الجميع في وقت الشدة وتم انتخابه بإجماع شعبي وتوافق كل الأحزاب والقوى السياسية والمكونات والنخب المجتمعية والعالم والأقليم واستطاع درء هذا الخطر ولم يتبق إلا القليل ليلفظ الانقلابيون ومشاريع إيران أنفاسهم الأخيرة بالحرب أن لم يجنحوا لدعوات السلام الموجهة إليهم من الرئيس هادي ومن دول الأقليم والعالم أجمع . وهادي بطل قومي وعربي لأنه دافع بشراسة أن تبقى اليمن في محيطها الإقليمي والعربي بالوقوف في وجه مشاريع إيران وأذيالها الحوثيين في اليمن والمنطقة العربية من خلال تهديداتهم الجارة السعودية ودول الخليج وللعالم أجمع في محاولاتهم للسيطرة على اليمن وباب المندب وخليج عدن والتحكم فيها من خلال تحويلها لقواعد عسكرية إيرانية وتهديد التجارة الدولية والأمن القومي العربي والعالمي . وظهرت مؤخرا بعض الأبواق الإعلامية التي تشن هجومها ليلا ونهارا على الرئيس هادي ومساعيه السلمية لحل الأزمة السياسية في اليمن بالحوار والطرق السلمية حتى بح صوته وهو ينادي تلك القوى الشريرة لترجع إلى رشدها وتجنح للسلم حفاظا على اليمن دولة وإنسانا وبناء الدولة الاتحاديةالتي تتسع للجميع مشاركتهم في السلطة والثروة في يمن تسوده العدالة والمساواة وحكم الشعب بعد أن أجهض الرئيس هادي محاولات حكم العائلة والفرد والتوريث في العام ????م وقدم كل غال ونفيس في سبيل تحقيق هذا الهدف هادي بطل الحرب وبطل السلام ولمن يحاولون التشكيك في دعواته للسلام قراءة هذه السطور التي يكررها في كل خطاباته داخليا وفي المشاركات والمؤتمرات الإقليمية والعربية والدولية وذلك على سبيل المثال لا الحصر : " قال الرئيس هادي في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الحالي "إن هذه الحرب لم تكن يوماً خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها، حتى وبعد ان اشعلتها المليشيا الانقلابية، عملنا ولا نزال على نعمل على إنهائها وقدمنا التنازلات تلو التنازلات من أجل تطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، محليا والمؤيدة أمميا ودوليا، والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 2216". وقال "سنظل ومن موقع القوة والمسئولية في مربع الإيجابية ودعاة سلام في كل الظروف، حتى وقد أوشكنا على حسم معركة كل اليمنيين عسكرياً، إلا اننا سنكون كعهدنا دائماً في التعاطي بجدية مع اي جهود اممية او دولية لإحلال السلام، بنية صادقة وحرص ايضا على ثوابت وتضحيات اليمنيين الجسيمة من اجل مستقبل افضل ووطن نعتز ونفتخر جميعا بالانتماء اليه، لا مجال فيه للاستقواء بالسلاح او القبيلة او العصبية او السلالية، وستكون اقامة الدولة المدنية الاتحادية العادلة التي ترتكز على التوزيع العادل للسلطة والثروة هي مصدر قوتنا وفخرنا جميعاً". وفي قمة القدس بالظهران حمل الرئيس هادي في خطابه قوى الانقلاب وإيران برفض السلمي وزيادة معاناة اليمنيين، حيث حدد فخامته ذلك بقوله" إن الممارسات التي تنتهجها القوى الانقلابية تؤكد باستمرار عدم جديتها للمضي في طريق الحل السياسي السلمي، وذلك التعنت أسهم ويسهم في استمرار مأساوية الأوضاع الإنسانية وتفاقمها إلى الحد الذي لا يمكن احتماله أو السكوت عليه. والمسؤولية عن هذا الوضع لا يتحملها الإنقلابيين وحدهم بل يشاركهم من يدعمهم ويشجعهم على تمردهم وتعنتهم" وعن السلام وطريق الحل السياسي السلمي واستئناف العملية السياسية قال الرئيس هادي : " السلام يقوم بالاستجابة لجهود المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب واستئناف العملية السياسية التي تستند إلى القواعد والأسس المتفق عليها محلياً وإقليميا ودولياً، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 " ، وأضاف " إننا نؤكد على تمسكنا بخيار السلام ونبذ العنف، حيث سنبقى منفتحين على كل جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام وفقا للمرجعيات المتفق عليها ، ولم نكن يوما عقبة أمام الحل السلمي ولن نكون، حرصا على صيانة المصالح العليا لشعبنا اليمني وتخفيفاً من معاناته ونبذ الحرب التي فرضت علينا".
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً