محفوظ البعيثي
الفرق بين المسؤول (إبن دغر) وبين الممثل (بحاح) والفاشل(الزبيدي )
الساعة 12:34 صباحاً
محفوظ البعيثي
أن تجد مسؤولا” في الدولة، يعيش بين ابناء وطنه، ويوزع أوقاته، بين تفقد أحولهم عن كثب وإفتتاح ووضع أحجار الأساس لمشاريع خدمية وتنموية عدة في البلد،وبين رفع معنويات أبطال الجيش والمقاومة الشعبية في جبهات القتال،وتقديم الدعم اللازم والكاف لهما،لمواصلة تحقيق المزيد من الإنتصارات على أعداء الوطن ونظامه الجمهوري ووحدته...،حتى يتحقق النصر الناجز ،بإستعادة الشرعية، لأخر شبر من ترابها الوطني،من بين مخالب أذناب وعبيد الفرس..

  وتجد هذا المسؤول في نفس الوقت يقوم ، وبكل مسئولية وثقة ووعي وشجاعة وعزيمة وإصرار-رغم المخاطر الكبيرة والعديدة على حياته- بمواجهة متربصين آخرين بأمن وإستقرار ووحدة اليمن ،وجها” لوجه ،دون أن ينتابه أي خوف أو ذعر، على حياته،منهم ومن أدواتهم،ولا من أسيادهم في إيران الطائفية ،التي تقدم لهم ولمليشيات الحوثي، الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي الكبير والمتواصل ،لتحقق من ورائهم أطماعها التوسعية في اليمن ودول الجوار ..،بعد أن تخلى غيره من المسئولين(كبار وصغار ) وفي مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء السابق ،خالد بحاح،عن مسئولياتهم وواجباتهم تجاه الوطن والشعب ،وفروا هاربين إلى الخارج أو لزموا بيوتهم،في وقت لم تكن فيه الأوضاع في محافظة عدن التي كانوا يتواجدون فيها ،خطيرة على أمن وأستقرار ووحدة اليمن ،ولا على حياتهم، كما هو الحال في الوقت الراهن،نتيجة لتخليهم عن المسئولية الوطنية والسياسية ، التي القتها على عواتقهم،القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ،والتي لا يستحقون شرفها،ولا شرف الدفاع عن اليمن(أرضا” وإنسانا”)، ونتيجة لتركهم لأعداء الوطن، في الساحة المحلية بمحافظة عدن، وعموم محافظات الجمهورية، وحيدين،ليتمادوا في ممارسة أعمال القتل والتحريض والتخريب والتهجير والفوضى ..

  فأعلم بأن هذا المسؤول هو رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر،الذي جاء وأمامه تركة ثقيلة من الصراعات والفوضى..ومن الخراب والدمار...، لا يجرؤ أحد على الحديث عنها، ناهيك عن الأقتراب منها ..،ومع كل ذلك لم يتخل عن واجبه ومسئوليته،أو يقصر فيهما..بل أقترب منها حتى أصبح وجها” لوجه معها ،وباشر مهامه ومسئوليته،في توقيف تفاقمها أولا”، ثم حلحلتها ثانيا”،وبعد فترة قصيرة تمكن من القضاء عليها،وأنتقل لإعادة بناء ما دمرته الحرب التي فرضتها المليشيات الإنقلابية على شعبنا،فحقق نجاحا” كبيرا” وملموسا” ،في هذا الجانب ، ساهم في رفع معاناة المواطنين في عدن وبقية المحافظات المحررة ،جراء إنعدام الماء والغاز والبترول والديزل وإنقطاع التيار الكهربائي...،وهذا ما جعل أعداء الوطن وأعداء النجاح ،في الداخل والخارج ،يخشون من وصول اليمن إلى بر الأمن والآمان،فيفقدوا مصالحهم،فقاموا بإرسال فريق من المخربين والفاشلين الحاقدين إلى عدن ، بهدف إنجاز مهمة إعادة الأوضاع في العاصمة المؤقتة، وفي محافظات أخرى، إلى ما كانت عليه قبل تعيين إبن دغر رئيسا” للوزراء،ومباشرته لعمله من من هنالك..،وزعموا أن زيارة فريق المجلس الإنتقامي برئاسة الفاشل الحاقد " عيدروس الزبيدي" -المكلف بتلك المهمة- إلى عدن الغرض منها إحياء العيد ال54 لثورة 14 أكتوبر الخالدة ،التي يرفعون مطالب وشعارات معادية لها ولأهدافها ولما حققته من معجزات ومنجزات...،منها المطالبة بتجريد جنوب اليمن من هويته الوطنية والتاريخية،وإطلاق مسمى"الجنوب العربي" الذي سبقهم بإطلاقه المستعمر البريطاني قبل نحو سبعة عقود ،على جنوب اليمن ،كهوية بديلة عن الهوية الأصل التي دافعت عنها وحافظت عليها ثورة 14 أكتوبر..،وكذا مطالبتهم بتقسيم اليمن، إلى دولة يمنية وأخرى غير يمنية !!

  وقد أعتقد أعضاء فريق القتل والتدمير والتخريب والتهجير والفوضى ،ومن يقف ورائهم ومليشيات الحوثي التي تسعى مثلهم لتقسيم اليمن..،أن رئيس الوزراء الدكتور بن دغر ،سيولي هاربا” إلى خارج الوطن ،حال وصولهم إلى عدن ،أو بعد أول خروج لهم إلى أحد شوارعها أو إحدى ساحاتها، كما فعل سابقوه من المسئولين،ولكنهم تفاجأوا جميعا” بنزول رئيس الوزراء إلى الشارع ليتلمس أحوال المواطنين ويتفقد سير الأعمال في أجهزة ومؤسسات الدولة..،بذات الهمة العالية والثبات القوي والشجاعة التي لا تلين ،التي عهده عليها كافة ابناء شعبنا اليمني ،خاصة في هذه المرحلة الأكثر خطورة من أية مرحلة سابقة ، على حياتهم وحريتهم ووحدة ترابهم الوطني ..،بسبب تعدد هويات وأهداف الأعداء، ،وما يسيطرون عليه ويمتلكونه من أسلحة وأموال هائلة ووسائل إعلام متعددة و..و...الخ.

  ومن هذه الإشارة البسيطة التي تضمنتها هذه المقالة القصيرة ، لما حصل ويحصل بالعاصمة المؤقتة عدن ،وأنحاء البلد، يتضح لنا الفرق الشاسع بين المسؤول الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وبين الممثل خالد بحاح ،و الفاشل الحاقد عيدروس الزبيدي،ويتأكد لنا بأن اليمن قد أصبحت على مقربة من موعد تحقيق النصر المبين،على أذناب وعبيد إيران الطائفية، وعلى الفاشلين الذين لا ينتجون سوى الفوضى والدمار...،وبأن الشعب اليمني ،عم قريب سيحقق آماله، في القضاء على المركزية والمحسوبية والشللية وعلى مختلف مظاهر الجهل والتخلف..،وينتقل من حياة التنافس على ممارسة أعمال القتل والتدمير والتخريب والفوضى والفساد..التي سادت في البلد ، خلال الفترة الماضية ،إلى حياة يسودها التنافس الشريف والمفيد للجميع ،في مجالات العلم والمعرفة والبناء والتنمية..،عبر قيام الدولة اليمنية الإتحادية الديمقراطية ، التي أتفقت عليها مختلف مكونات المجتمع ،في مؤتمر الحوار الوطني، الذي عقد قبل نحو أربع سنوات بالعاصمة صنعاء.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص