عبدالعالم حيدرة
بن دغر.. تدب الحياة حيثما دبت أقدامه
الساعة 08:25 مساءاً
عبدالعالم حيدرة

كان الخيار صعب حين اختار أن ينتمي للوطن والشرعية وهو في صنعاء مسؤول ومقرب من صنع القرار.. لم يكن بينه وبين الموت أكثر من شعره إذا ما أفصح بأنه ذاهب إلى عدن لكنه لم يبالي إذ ترك المنصب والوزارة والجاه وعاد مواطن عادي في صفوف الشرعية تحت قيادة الأب والإنسان والقائد عبدربه منصور هادي الذي برؤيته الثاقبه قدر بأن منصب الرجل لابد أن يكون رئيسا للوزراء في تلك المرحلة الفاصلة التي كان فيها هذا المنصب تكليفا وليس تشريفا لقد كانت البلاد تغلي مابين مليشيات تغتصب الدولة ومقدرارتها وبين محافظات محررة تتنازعها المكونات وتختطف قرارها قيادات ليست من الدولة وأن كانت تساند الدولة لقد جاء إلى السلطة والبلد تشبه إلى حد كبير مرتع واسع لداعش ومخلفات المليشيات الحوثية ومكونات متناحرة تضرب ظهر الوطن بعصاء التخوين والتهميش والإقصاء فكان له أن لملم الصوت ورتب البيت الداخلي وقضاء على العصبيات وبعث صوت العقل. وفي عهده اختلف الأمر فلم تعد الطريق الى عدن والمحافظات اليمنية المحررة من قبضة المليشيات الانقلابية محفوفة بالمخاطر وقد باتت معبدة بالأمن والاستقرار في ظل الاهتمام الكبير والتحرك الجاد والمثمر للقيادة السياسية ممثلة بخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي التي تسير الحكومة ومؤسساتها المختلفة بتوجيهاته ومتابعته المستمرة لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة واحداث انتعاش اقتصادي وتنموي وخدمي شامل وقد تجسد ذلك بشكل ملموس وعلى الارض بتلك التحركات المكثفة من قبل دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر الذي تدب الحياة حيث ما وقعت اقدامه وهو يمشي بثبات واقتدار في طريق البناء والتعمير والعمل الجاد على صناعة نهضة تنموية شاملة وخلق واقع اخر مزدهر ينهي فوضى ما بعد الحرب ويضع حد لمعاناة الناس الذين انتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر وفيما كانت القوى الظلامية تراهن على بقاء الحكومة حبيسة قصر المعاشيق تحت مزاعم تراخي قبضة الاجهزة الامنية وعدم مقدرتها على ضبط الحالة الامنية ذهب الرجل الى ابعد من حدود العاصمة عدن بل والى ابعد من ذلك بكثير حيث حط رحالة في عدد من المحافظات المحررة وهو بذلك يوجه رسالة واضحة تحمل اكثر من معنى اولها الاعلان عن بسط الدولة سيطرتها على كل المحافظات المحررة ودحض كل المزاعم التي تقول غير ذلك وثانيا التأكيد على عزم الدولة مهما بلغت المخاطر على ان تكون قريبة من الناس والعمل على تفقدهم وتلمس همومهم والاستماع لهم عن قرب بعيدا عن اي مسافات او فواصل وفي ذلك ما يطمئن الناس على ان القادم اجمل بكل تأكيد ويحثهم في نفس الوقت على تظافر جهودهم مع الحكومة وتجسير وتمتين الثقة فيما بين القيادة والجماهير على قاعدة ان احداث نهضة الشعوب هو عمل تكاملي في المقام الاول اما الرسالة الاهم فهي تحدي واضح للانقلابين ممن يستوطنون الحفر والانفاق في المحافظات التي ما زالت تخضع لسيطرتهم تقول الرسالة نحن هنا فاين انتم وفي الامر ايضا تبديد لأي مخاوف دولية حول ما تثيره بعض وسائل الاعلام والتقارير المغرضة التي تحاول ان تجعل من هذه المحافظات بعبع اسمه داعش او اي جماعات ارهابية متشددة.. ومنذ عودة الحكومة الى العاصمة المؤقتة عدن بدأت عدن والمحافظات المحررة تفرش سجادة الامنيات وتطلق العنان للأحلام المؤجلة ..تفتح عيونها على مشروع عملاق يفتح هنا واخر هناك وقد بدأت عجلة التنمية تمضي وسط اصرار على عدم التوقف حتى يتم اعادة اعمار المدن وعودة الحياة الطبيعية لكل المحافظات والبداية من عدن التي دشن فيها دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر عشرات المشاريع وأهمها مشروع عدن نت الذي أثير خوله الكثير من اللغط وحاول البعض أن يصطاد في المياة العكرة عن صرف رئيس الوزراء مبلغ كبير من الإيرادات المحليه ولم يدافع الرجل عن نفسه حتى جاء هذا المشروع العملاق ليلقم كل كلب حجرا ولم تتوقف خطواته المشحونة بالوطنية المزدحمة بالعطاء عند أي حد وامتدت لتصنع البهجة في كل مكان في مسيرة إعادة إعمار عدن والمحافظات المحررة رغم العوائق التي يصنعها البعض بإعلانه تنفيذ عشرات المشاريع الخدمية والمشاريع المتعلقة بالبناء التحتية للمؤسسات والمصالح الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية اما العمل الأروع والأجمل فهو المتعلق في عمله الجاد على استقامت المؤسسات والاضطلاع بدورها في توفير الخدمات للناس ولعل أبرز ما أقدم عليه هو صرف مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة وصولا إلى وصول الأغلبية العظماء من موظفي الدولة إلى عدن وصرف مرتباتهم وواثق الخطوة يمضي في طريق لملمة كل المكونات الحزبية وخلق فرص للالتقاء بين قيادات الأحزاب الكبيرة على اعتبار أن الوطن بحاجة للجميع وان الأحزاب والمكونات تحتاج إلى البناء الداخلي والتكاتف والتشابك فيما بينها حتى نستطيع أن نعتمد عليها في بناء الوطن فلا يمكن للنجار أن يصلح لنا ابوابنا أن كان بابه مخلوع أن أعمال مثل تلك التي يقوم بها رجل بقدر ماهي جديرة باحترام كل رجل وطني هي مبعثة حسد وحقد الذين لايتقنون غير الابتزاز والاصطياد في المياة العكرة هولاء من يحاولون اليوم أن يشنون حرب شعواء ضد الرجل وهو يخاطبهم بالإنجازات التي تقول بأن الكلاب تنبح والقافلة تسير وسيكون لنا موعد في تقارير مفصلة لكل المشاريع التي تم انجازها والوثائق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص