عبير بدر
نيابة عن القيادة السياسية… شكراً بن دغر
2018/10/18
الساعة 06:57 مساءاً
بعد إقالة رئيس الحكومة الدكتور أحمد بن دغر كشفت الأصوات الحاقدة عن حقدها وحاولت تجسيد المثل “لاطاح الجمل كثرت سكاكينه”!! من خلال تأكيدها على التهم التي ألقت على الحكومة ومحاولة إرهاب من يساندها او يصطف إلى جانبها.
بن دغر كان رئيساً لحكومة الشرعية، وقد كان رغم كل الضعف والفشل التي منيت به الشرعية من قبله يجاهد في تماسك السفينة وإبقائها في مسارها الصحيح.
لقد تواجد على الأرض وتحرك في المحافظات الجنوبية كافة، لقد قام بتحركاته وهو يفتقد لأبسط الضمانات المحلية والدولية، لم يك لديه حماية حتى لحياته ورصيد من الضمانات “شيك ع بياض” كالرئيس هادي، ولا دعم خارجي كـ”الانتقالي”، ولا آلة عسكرية كالحوثي.. ومع ذلك قام بما لم يقم به سواه.
كسب عداوة الجميع ثمناً لمواقفه الوطنية في سقطرى وفي انقلاب يناير الماضي وغيرها.. وقاد حكومة فيها من التناقض ما كان يشكل عرقلة وتحدي له وهجوم عليه شخصياً.
اتهم وحده بالفساد وكأنه وسط ملائكة ومصلحين!! وكلنا نعلم أن المنظومة السياسية كلها معجونة بفساد وارتزاق وعمالة.
قدم التقارير تلو التقارير لتبرئة ذمته وذمة حكومته، وبحتّ الأصوات “المحايدة” المطالبة بإن كان ثمة مغالطات فاكشفوها للرأي العام بعيداً عن المماحكات السياسية والاتهامات الخالية من الأدلة والإثباتات.. فلم نجد إلا مزيد من المماحكات والإستفزاز للرجل ولحكومته.
عاجلاً أم آجلاً كان سيذهب الرجل ويأتي غيره، ولكن من المؤسف أن يذهب بطريقة فجة لا تليق بجهة سياسية “معتبرة” أن يغادر دون كلمة شكر رسمية تعترف بجهوده في تولي شأن تركة من الفوضى والفشل.
من حسن حظنا أن بن دغر رجل واع وعاقل، لم يقدم على صنع بلبلات اوكشف المستور اوالارتماء في أحضان الخارج كما فعل من سبقه من موظفي الشرعية، هذه الشرعية التي تكرر أخطاءها بلا وعي ولا منطق.
عندما نقول للقيادة السياسية أن تنصف الرجل ولو بالكلمة فليس لأننا نريد مجاملة الرجل بل لانه يستحق، وقد كان عفاش، رغم كل مساوئه، لا ينكر جميلاً ولا يصغر رجالات دولته.. ولسنا نطالب بتحسين صورته فقد كان هو الجزء المحسن من صورة الشرعية كلها.
يكفي بن دغر أن نخباً واعية على مستوى واسع قدمت له الشكر باسم المجتمع وبالنيابة عن القيادة السياسية، والان بعد أن تم تغييره دعونا نرى كيف أن ذلك سينهي الفساد ويعم البلاد خيراً !!
إضافة تعليق
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً