تنعكس الحياة المعيشية داخل الوطن على حياة الجالية اليمنية في الخارج، التي تفاقمت وزادت قساوة نظرا للأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا جراء الحرب والانقلاب على السلطة. سقطت الدولة في صنعاء ليسقط معها الثقل السياسي والاجتماعي وهيبة الإنسان اليمني في كل مكان على الكرة الأرضيّة. التقيت بعدد من الجالية اليمنية في مدينة نيويورك الأمريكية الذين أكدوا أن أزمة اليمن والأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا أثرت سلباً على حياتهم المعيشية والنفسية، أجسادهم هي فقط تعيش في هذا البلد الكبير أما قلوبهم وعقولهم فهي تعيش في بلد يغرق بدماء أبنائه ويُقتل أطفاله كل يوم. دار بيننا حديث طويل اختلفنا في مواقف كثيرة واجتمعنا في حب اليمن وتأسيس دولة النظام والقانون وأحقية الدولة في امتلاك السلاح دون غيرها ورفضنا مع بعض الإقصاء والتهميش وجعل اليمن قضيتنا الأولى. الكل يريد إنهاء الحرب وتأسيس دولة يسودها القانون تعود مؤسسات الدولة وأولها مجلس النواب وتفعيل دور الأحزاب الوطنية التي هُمشت. نحن بحاجة اليوم إلى الاصطفاف الوطني يجمع كل أبناء الوطن شماله وجنوبه شرقه وغربه.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً