عندما تنقلب جماعة صغيرة على شرعية الوطن, وتزهق أرواح أبنائه, وتهتك الأعراض, وتسرق الثروات, وتدمر المساجد والمنازل, وتسقط النساء في مستنقعاتها القذرة, وعندما تصادر حرية شعب بأكمله, وتغتال إرادة الأمة, وتهدر مستقبل الوطن, ولا يوجد في هذا الوطن الفسيح غير السجون والمعتقلات, وغير نشر الفقر والمرض والجهل والذل .
وعطفاً على ما سبق أقول, لقد أدرك فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي المهام الجسام الملقاة على عاتقه تجاه كل اليمنيين بعد الوضع السيئ والشاذ الذي تسببت فيه المليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية بانقلابها على شرعية الوطن, فتسلح فخامته بامتلاك ثبات المقاتل وقوة المواجهة والقدرة على الحسم, واستطاع بهدوئه وضبط نفسه أن يقود سفينة الوطن باقتدار وان يحميها من الحاقدين المنقلبين .
يحمل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عقيدة كفاحية ولا يتردد, ولا يخشى الموت, زاهد في السلطة, إلا انه يحرص على تقزيم الطغاة, قدم لليمن واليمنيين خدمات جليلة لم يؤدها غيره, تحمل مسؤولية قيادة اليمن في ظل الظروف الخطيرة والمعقدة، واستطاع بحنكته أخراج اليمن من دوامه كانت ستؤدي باليمن ودول الجوار إلى حروب لن تكون لها نهاية ولا تبقي ولا تذر، كما ستؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم، بحكم الموقع الاستراتيجي الحيوي اليمن .
الرئيس عبدربه منصور هادي رجل دولة استطاع أن يدير شئون بلد في اشد الظروف تعقيدا واستطاع أن يدحر مليشيات طائفية أرادت أن تفرض سلطتها وفكرها المتطرف وأجندتها الخارجية في كثير من محافظات الوطن, واجه الخسة والنذالة والغدر عندما تم احتجازه بالعاصمة صنعاء وكان صابراً ومحتسباً.
واجه فخامة الرئيس هادي حملات التشكيك والتشويه والتخوين التي تشنها هذه الإطراف وأدواتهم الإعلامية الصفراء، تحت عناوين مختلفة هدفها بث روح اليأس والإحباط لدى الشعب اليمني وتشكيكه بكل الانجازات التي تحققت على ارض الواقع .
رفض خامة الرئيس هادي أن يكون حليفا لطرف على حساب طرف آخر مهما كانت قوته كما انه لا يؤمن بسياسة فرق تسد ويتقن اللعبة السياسية ويمارسها، فينطلق عزيزا مؤزرا شامخا بسماء وطنه عازفاً لحن الحرية، ويحمل روحه على كفيه فداء للوطن ونحن دائما نقول بأن الوطن يستحق أكثر وهو الأغلى مهما كانت التضحيات.
يعتبر الرئيس عبدربه منصور هادي من أكثر الشخصيات التي تعرضت لحرب مسعورة شنت وما تزال عليه من قبل بعض من يدعون أنهم مناضلون وقادة ومحررون ومن بعض قاصري النظر والرؤية ممن تعودوا وضع رؤوسهم بين أياديهم بسبب ثبات مواقفه السياسية والوطنية ووضوحها .
أخيراً أقول .. لقد جسد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بكل مواقفه ثبات القائد الذي لا يعرف المستحيل, واستطاع بخبرته الطويلة تجاوز المحن والأخطار رغم تعرض سفينة الوطن إلى هزات وضربات متلاحقة كادت أن تؤدي إلى غرق سفينة الوطن بفعل عصابة انقلابية حوثعفاشية أرادت لسفينة الوطن أن تغرق, والله من وراء القصد.
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً