نحن نتعرض لما هو أقسى من الموت ..
من يعرفون ليالي عيد إب المقمرة بعد المطر يدركون عم اتحدث..
من يذكرون أصوات قطرات الميازيب واهتزازات رمان البساتين لمرور أطياف الموتى الطيبين تحت نوافذ البيوت المغتسلة عيدا وحبور ...
يسعهم أن ينتحبوا اليوم ..
ما عاد كل ذاك يلهمني أنا على الأقل رغم أنني ربيب ريف أبدي الإلهام وابن مدينة سحرية المساءات والخلود..
بي فقط رغبة للنشيج كلما حاولت العود ككل عيد ومدامتي في الظلام أمام نافذة للذكريات.. ماعادت ضياءات أشباح الماضي السعيدة تخطر اساطير لألف نص ونص ..
ولا التماعات من وجود خفي خلف الوجود لماء في مدينة من ماء..
ماؤها يضيء ولو لم تمسسه نار ..
الأبدية تتجلى مدينة من حزن وعزلة وغياب .. الفرح غيهب من أصوات خلف العتمة لصبية صغار كناهم يوما ما .. تركناهم وبراءة الماضي البعيدخلف اسوار من سنين وحنين .. لننفرد وهذا القادم القميء ..
كل ذلك غاب مع الغائبين ...
غاب وإلى الأبد..
فقط أنين..
أنين يراودني أن يجيء..
فقط ..
بي رغبة للنشيج.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً